اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / العرض الشعري في المجد الابدي للحياة

العرض الشعري في المجد الابدي للحياة

 

المرصد / بقلم أ.د باجرام هليتي 

 

 

ايها الشاعر انت من تحمل الضوء، وتنشر الحب والسعادة، والحزن، كما تنشر الشرف وكرامة الانسان في كلمتك.

 

جعلت من الله قادر ان يجد بقعة صغيرة من الامل حتى في النار. وتقول في الشعر اكثر من شخص ما خلال وجودة الابدي في النهر الحزين، والوقت قد حان الان توحد طاقتك بعطفك المبعثر حول العالم.

 

افتح عينيك وانظر للأرواح المفقودة تحتك، انت تجهل غرضهم من الوجود ويبنون تحطيمهم الذاتي بالتدريج ويقودون الحضارة الى بقعة مظلمة دون ان يتمكنوا من الرجوع الى نفس النقطة، ودون ان يرو الضوء الذي يسلط عليهم.

 

 

عملوا كل شيء وجد خلال القرون مثل الاعمى و الاصنج، وعاشقين الجمال والاخلاق والعلاقات المجتمعية، والمسئولية والضمير والوفاء، وآخر كل هذا هو الحب. وهل يعرف اي احد منهم المعني الحقيقي له؟ انت وشعرك اللطيف، ما هو الحب؟.

 

ربما احدنا قد سمع عن يسينن، ماياكوفسيكي، بريفرت، رابيندرناث، طاغور، تشارليس بوديلير، فالميك، كاليداس، جايسي، سورداس، وكبير، ولكن حتى وان دفعوا بأنفسهم للحظة ليتذكروا فيها انهم قادرين لان يقرؤون للحصول على نقطة ضوء، اشعارهم الذي يتغنون بها للأسف الشديد، لن يحدث تفاعل كيميائي يستهدف عقولهم ولا فراشات في بطونهم لانهم قد افنوا جيناتهم، حيث وانفسهم تم توجيهها الى الشعاع الابدي لشاشات التليفزيون، حتي توغل محتواه السام في كل عصبة من ذكائهم. ولجهلهم للحقيقة ، فهم يسممون كل شيء من حولهم، يقومون بجرح اسرهم، اصدقائهم، المقربين، وحتي احفادهم، و يشمل كذلك محيطهم بنشر القذارة السالبة والغائط والطاقة التي ممكن ان تغضب الله.

 

 

منذ الفين سنة مضت صرخ سيدنا عيسي عليه السلام بصوت عال” وهو يطلب من الله  أن يسامح ويغفر لقومة، لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون” واخذ على عاتقة كل الاخطاء المحاطة بالبشر. الدعوة اعطتنا الفيتين من الغفران. عندما تبتعد عن قناع الشاعر وتلاحظ البشرية من السحب او الجنة المقدسة، سيكون الامر واضح لديك بان الدائرة اغلقت وان الحضارة شبيهه بحضارة تضحية المسيح وحتى اسوء من ايام السودوم وجمرة. ولكن لا يوجد في زماننا مسيح ممكن أن يطلب المغفرة، أو أن يشاهده أحد ما عدا انت ومعتقداتك، التي لا يمكن أن تكون صحيحة وأنها سوف تحمل نفس الأسلوب القديم الذي يعتقد فيه البعض أن الله سوف يصدقكم وهو يعلم ما في أنفسكم وكل شيء في الكون.

 

 

يتعلق أخر أمل الحضارة ان الفساد يقع عليك وان مسئوليتك الطيبة هي لتتحد قوانا ونتجه للشر الذي غطى كوكبنا واحضرنا الى ظلام دامس يلف بنا حول الحياة الميتة. دعونا جميعنا نصوب شعرنا كلاً من مكانة نحو تحطيم كل القيود المقيد بها الانسان، تحت الأرض وفوقها، لان قوة الشعر هي الوسيلة الوحيدة التي نستطيع تحطيم كل شيء، فلنعمل كمتنورين في كل شيء تجعلنا شعلة طيبة لروح الانسان، واطلب من الناس ان يعودوا مرة اخرى الي الايمان، وان تصبحوا مدركين، أفضل لكم أن لا تكونوا غير مدركين، حتي وأن ساقتكم أن تروا اللامرئي، لنعرف انهم عاصفة دون قيمة، ودون الاخذ بالاعتبار والاحترام من الاخرين فإنهم لا يساوون شيء.

 

واذا انت ايها الشاعر تتعرف على نفسك في هذا الحال اي ان تكون مطلع بالمسئولية والتي هي مركبة من عطفك.

 

الذى ساند هذ البيان واطلب الاتي:-

 

كل واحد تخاطبه علية ان يلف بسرعة وينظر الى الشمس، الحقل، النهر، الجبل، الزهرة والفاكهة، الحيوان و الحشرة وتفكر أن سعادة الحياة تعتمد أن نكون بقدر من الاهتمام،

 

ولتبيح السر ثانية منذ ذلك الحين فهو ادعى انة حبها، ليس بنظرة ثاقبة فقط، ولكن بالقلب والروح  ولتنظر من خلال عينيها الى روحها وتسالها،”  متى توقفنا لنكون نحن؟.

 

ولتنظر الى الاحفاد و والانقاض التي يعملوها وتسأل،” اين اخطأت”؟

 

لتذهب الى قبور السلف و تركع وبإخلاص تقول ” انا اتوب لانني خيبتك ونسيتكي”

 

لترى بخل مادة الغنى التي جمعها لبيع عالمة، اسرته، اصدقائه، اسلافه، و سلالته،، روحة ويسأل نفسة” هل كانت تستحقها “؟ نأتي الى هذا العالم ونغادره عرايا ولذلك ” لماذا الضيق”؟

 

وليرى نفسة في المراية ويقول ” بكم انت تستحق حقا؟  وتبيع نفسك لنفايات طاولة سيدك، مع حشد مشابه لاحد مثلك”

 

 

في الاخير، انشر الرسالة الكونية ومفادها:- لا احد منا أن يكون أرحم من الله ، ولا يوجد انسان بالعالم، حي و ميت، لم يحيط به الله، بدون رؤيا وبدون تضحيات، بدون حبنا لبعض، الخلف و السلف، دون ان تكون جاهز لتأخذ و تعطي، لتساعد ويساعدوك حتى وأن تم التضحية بكل شيء وبنفسك عند الحاجة، ولا يمكن للإنسان أن يكون بإنسان مالم يستطيع ان يحب يحزن ويعاني، ويضحك ويسعد، مالم يكون مطلع على السعادة و يتمتع بالعالم المصنوع من اجزاء صغيرة تشبهه، ولا يصبح الإنسان إنساناً، مالم يعرف الفرق الواضح ما بين الجيد والسيئ، الباطل والحق، لانها الطريقة الوحيدة التي تمكنه ان يعرف الرياح من جهنم والتي تهدده وتؤديه الى التحطيم الذاتي.

 

 

اوقفوا التمييز، العنصرية، والنازية الجديدة، والتي هي الان تحرز نجاحا كبيرا على نصف الكوكب وتهدد سكان الكوكب والتي ستحرر البشرية. أخر المطاف أنا كشاعر روماني، احد الممثلين للناس، والذي تاريخه لمع بالمعاناة، لعن باللف الابدي، كما أنا كائن في نفس الوقت في هذا العالم، ادعوا كل الشعراء الذين يرون انفسهم كشعراء العالم، ان يقفوا بجانب هذ البيان و ان يبادلوا الافكار، والارواح و الهبات الى تحقيق وجودها نتحدث مع البسطاء، القادة المتدينين، الرؤساء، الجنرالات، القادة العسكريين، السياسيين، المثقفين، المجرمين، والمدعين انهم أمناء شرفاء، والاغنياء والفقراء المدقعين. اسألهم ان يكتشفوا ضمائرهم في ذاتهم، ومن يحلمون ذرة من الانسانية و ترفعهم على تماثيل كي يصبحوا ناس مرة اخرى. نحن اخر الباستيون قبل ان يقف الشيطان في طريقنا. ولن نتمكن من تحقيق شيء دون توحد كلمتنا.

 

 

 

أ.د باجرام هليتي

 

رئيس معهد الدراسات والبحوث الأوربية حول الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والقانون الدولي – روما

 

 

ترجمة: أ.د عباس الحرازي

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + 4 =