اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / نتائج الانتخابات الأمريكية ورهانات ببعض العرب ..؟!!

نتائج الانتخابات الأمريكية ورهانات ببعض العرب ..؟!!

 

المرصد نيوز /بقلم /طه العامري

 

من الواضح أن هناك أنظمة عربية وعالمثالثية تحبس أنفاسها وهي تتابع مسار ونتائج الانتخابات الأمريكية التي حتما ستلقي بظلالها على هولاء البعض وفي المقدمة هو النظام السعودي وتحديدا ولي العهد محمد بن سلمان الذي ربط مصيره الحاضر والمستقبلي على الإدارة الامريكية وعلى الرئيس ترمب وصهره كوشنر فإدارة ترمب قدمت طيلة السنوات الماضية غطاءا سياسيا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقابل صفقات أسلحة مئات المليارات تم تصديرها للرياض غير تقديم الرياض لدعم مادي غير محدود لرموز في غدارة ترمب ومنهم مستشاره وزوج أنبته ( كوشنر ) وخلال السنوات الماضية قدم الرئيس ترمب غطاء حال دون فتح ملفات الرياض من قبل المنظمات الحقوقية الأمريكية ولا حتى من قبل بعض المؤسسات التابعة للمؤسسات الرسمية الأمريكية في قضايا حقوقية اعتادت واشنطن توظيفها لتطويع بعض الأنظمة أو تصفية حساباتها معها إلا في عهد ترمب وما يتعلق بجرائم محمد بن سلمان فقد صمتت كل هذه المؤسسات بضغط مباشر من البيت الأبيض الذي وبتوجيه من ترمب غض الطرف عن جريمة اغتيال الصحفي السعودي عدنان خاشجقي وبالطريقة الوحشية التي تمت فيها الجريمة ورغم الضجة الدولية إلا أن واشنطن عملت بكل نفوذها على التغطية عن الجريمة إضافة الى جرائم متهم فيها ولي العهد السعودي  صادرة عن منظمات حقوقية أمريكية رسمية وأهليه تدين تصرفات وسلوكيات النظام السعودي في قضايا حقوقية وانتهاكات ومنها حربه ضد الشعب اليمن التي تؤكدها  تقارير دولية وأمريكية عن  ارتكاب بن سلمان جرائم حرب بحق الشعب اليمني وكل هذه الملفات من الطبيعي أن يتم فتحها مباشرة بعد مغادرة ترمب البيت الأبيض ناهيكم أن هناك قضايا سيعمل الرئيس القادم للبيت الأبيض على إعادة النظر بها وبعلاقة واشنطن بأطرافها ومن هذه القضايا العلاقة الامريكية _ الإيرانية ورغبة الرئيس جو بايدن بإعادة العمل بالاتفاق النووي مع إيران وهذا قطعا فعل لا يسر بن سلمان وأيضا الموقف الأمريكي من العدوان السعودي المستمر ضد الشعب اليمني والذي لن يجد بن سلمان في هذا الجانب الدعم الذي كان يجده من إدارة ترمب وبالتالي فأن المحصلة أن النظام السعودي هو أكثر المتضررين من مغادرة ترمب البيت الأبيض ودخول جوبايدن إليها وبايدن له والحزب الديمقراطي الأمريكي لهم رؤية ووجهة نظر مغايرة بالنسبة للعدوان السعودي _ الإماراتي ضد الشعب اليمني ولهم رؤية مختلفة عن الجمهورين فيما يتصل بالعلاقات الخارجية برمتها ومن أبرز مؤشرات الاختلاف الموقف الأمريكي من اتفاقية باريس للمناخ والموقف من منظمة التجارية العالمية ومنظمة الصحة العالمية وفيما أقدم الجمهورين وترمب على التخلي عن اتفاقية باريس للمناخ وغادرو منظمة التجارة العالمية وقطعوا الدعم عن منظمة الصحة العالمية فأن بايدن والحزب الديمقراطي اعلنوا حتى قبل وصول بايدن للبيت الأبيض عن ضرورة وأهمية العودة لاتفاقية المناخ ولمنظمة التجارة العالمية ودعم ومساندة منظمة الصحة العالمية بعكس كل المواقف التي اعتمدها ترمب والحزب الجمهوري ..!!

سقوط ترمب سيفتح على محمد بن سلمان ونظامه أبواب جهنم داخليا وإقليميا ودوليا لأن لا أحد سيعطيه غطاء سياسي كما كان الحال مع ترمب فغالبية صقور ورموز الحزب الديمقراطي الأمريكي يتحفظون على الكثير من السلوكيات النظامية السعودية ولديهم الكثير من التحفظات وبالذات ما مورس من قبل هذا النظام خلال السنوات القليلة الماضية أي خلال فترة رئاسة دونالد ترمب وهذه التحفظات يصعب تجاوزها _ أمريكا _ حتى في ظل هرولة الرياض للتطبيع وإقامة علاقة دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني وحسب تقرير نشرته مؤخرا مجلة (    FBفورين بوليسي ) أكدت فيه أن خروج ترمب من البيت الأبيض هو الكابوس الأسواء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان واستعرضت المجلة سلسلة من المواقف والاحداث والملفات التي ستفتح من قبل البيت الأبيض فور مغادرة دونالد ترمب للمكتب البيضاوي ودخول جو بايدن إليه ..!!

هناك أنظمة أخرى أيضا عربية وأسلامية ودولية راهنت على علاقتها بأمريكا من خلال ترمب وادارته وهي بدورها ستواجه بعض المشاكل مع الأدارة الأمريكية الجديدة ولكن لن يكون حالها قطعا كحال النظام السعودي ومحمد بن سلمان تحديدا الذي هناك أكثر من قضية قد رفعت ضده شخصيا في المحاكم الامريكية والكندية وهو بحسب كل الخبراء والمحللين سيكون كبش الفداء في مسار الإدارة الامريكية الجديدة على سكة تصحيح علاقاتها الخارجية التي عبثت بها إدارة ترمب والجمهورين خلال الفترة الماضية ؛ ويرى المراقبون أن غباء بعض الساسة العرب ورهاناتهم على محاور خارجية في استقرار واستمرار وجودهم على رأس أنظمة دولهم واتكائهم على دعم ومساندة هذه المحاور الخارجية هو فعل عبثي يكلف من يقوم به الكثير ماديا ومعنويا وربما حتى وجوده على رأس نظامه السياسي وهذا هو حال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وإلى حد ماء بعده هو محمد بن زايد في الامارات .؟!

وبعيدا عن كل هذه التحليلات والقرأة المسبقة لعلاقة أمريكا مع اتباعها في العالم فأن هذا السلوك يعد سلوك ابتزازي متعارف عليه في السياسيات الدولية لكن من يشجع هذا الابتزاز هو ارتهان البعض لهذه المحاور وهرولتهم لربط مصائرهم بمصير رموز السياسة الدولية ؛ مع أن الكيان الصهيوني مثلا لا يكترث بمن غادر البيت الأبيض من دخلها لان لهذا الكيان علاقة مقدسة مع أمريكا ولديه لوبي يطوع أيا كان في أمريكا .

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − 1 =