اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / اليوم العالمي للاشعة . . ومعاناةاليمني

اليوم العالمي للاشعة . . ومعاناةاليمني

 

المرصد نيوز /بقلم /سعيد الشرعبي

 

يحتفل ألعالم في 8 نوفمبر  من كل عام باليوم العالمي للاشعة لترويج الاحدث في مجال تكنولوجيا الاشعة ويحتدم التنافس لاقتناء الاحدث لخدمة المرضى باجهزة حدبثة ومتطورة تقل فيها الاخطاء الى ادنى المستويات استشعارأ منهم بقيمة الانسان المريض ، وحفاظا على صحة المجتمع.

من عام الى اخر يستجد الكثير في علم الاشعة والتطور التكنولوجي يتقدم في كل ثانية والشركات العالمية ووكالاتها تتسابق في هذه التظاهرة العالمية لاستيراد الاجهزة الحديثة من اجل القضاء على هامش الخطاء والوصول الى نتيجة تشخيص دقتها 100% .

عندما يصبح التشخيص ادق تختفي الاخطاء الطبية وتقل نسبة الوفيات ، وهنا نجد دور الجهات الرسميةالمختصة بالرقابة ومنح رخص الاستيراد ولا تتعامل الا مع شركات ووكالات معروفة وتمنع اي اجهزة تدخل البلاد عبر سماسرة جشعين لايمتلكون وكالات ولا خبرة ولا يتعاملون مع شركات مصنعة تخاف على سمعتها كما هو حاصل في بلادنا اليمن نجد ان اجهزة قديمة ورديئة لها عشرات السنين انتهى عمرها الافتراضي يتم شرأئها من مستشفيات اوروباء والشرق الاوسط كتالف وتدخل اليمن عبر سماسرة جشعين وتباع على مستشفيات ومراكز تشخيص بفارق سعر بسيط لا يساوي شي امام قيمة الانسان الذي يموت من حين الى أخر نتيجة اخطاء الاشعة التشخيصية بسبب الاجهزة المذكورة وتحولت البلاد الى مكب نفايات للاجهزة المنتهية والمستنفذ عمرها الافتراضي.

مئات القضايات لاتزال في المحاكم والمجلس الطبي نتيجة مشاكل هذه الاجهزة ومع ذلك يتزايد دخول الاجهزة التالفة والسباق على شرائها باسم انها فقط مستخدمة بينما هي في حقيقة الامر مستهلكة ولم تعد قادرة على تقديم خدمةحقيقية سوى خدمة المهرب والمستثمر الوهمي .

السوأل ..من اين تدخل هذه الاجهزة ؟! ومن يمنحها تصاريح الدخول ؟!  .

ماهو دور الهيئة العليا للادوية في تطبيق المواصفات والمقاييس وضبط الجودة كما تطبق على الشركات والوكالات الرسمية ؟! .

لماذا لايتم تطبيق قانون الهيئة العليا للادوية بمنع دخول الاجهزة المستخدمة ؟!.. وكيف كانت ومازالت تدخل الى البلاد في مخالفه صارخة للقانون ؟!.

نتطلع ان تكون مناسبة اليوم العالمي للاشعة هذا العام فيها تأنيب للضمير الانساني من الجهات المسئولة في الدولة ومن اصحاب المراكز والمستشفيات وتصحيح المسار وان يوقفوا هذه المهزلة بارواح الناس ويقتدوا بالعالم من حولنا يجب ان يعي الجميع ان جودة الخدمة هي المطلوبة وان ارتفاع ثمنها لا يوازي ثمن صحة المريض وحياة الانسان .

من جهته قال الدكتور/محبوب محمد ابو علي – فني بقسم الاشعة بالمستشفى الاوربي ان بداية اكتشاف الاشعة يعود الى نهاية القرن الثامن عشر عندما عمل العالم الفيزيائي وليم رونتجن ابحاث على الانابيب المفرغة من الهواء واستطاع انه يفيد البشرية بالمجال الصحي من خلال الاشعة المكتشفة.

وأشار الى انه رغم التطور والحداثة في تكنولوجيا الاشعة الا انه يوجد اجهزة تدخل الى اليمن عن طريق سماسرة مستوردة من الدول الاوربية ودول الشرق الاوسط استنفذة طاقتها بمعنى ان عمرها الافتراضي انتهى وللاسف تدخل البلاد عن طريق التهريب او بطرق رسمية وتلقى في بعض المستشفيات والمراكز رواج بسبب الحالة الاقتصادية يكون العمر الافتراضي للجهاز بحسب بروتوكولات الشركةالمصنعة لا يتخطى عشر سنوات بينما تتعدى سنوات خدمته الخمسة عشر سنة ويستنفذ كل قدراته ويتم بعدها فكه من الموقع وعمل صيانه غير محترفة له وارساله الى اليمن باسم انه محدث  وبذلك تكون المستشفيات قد تخلصت من الاجهزة المنتهيةلا اخلاء الموقع لاجهزة جديدة حتى ان بعض المستشفيات تدفع مقابل فك الاجهزة بينما يتم بيعها في اليمن بمقابل .

مسجل عليه ان فترة الصلاحية خمس سنوات ويقوموا يعملوا له عملية تحديث وارساله الى اليمن بذلك هم تخلصوا من الخردة حقهم بينما نحن نواجه مشاكل كثيرة اعطال ونتائج غير مرضية ينتج عنها خسارة ارواح بشرية وخسارة مادية يصرف على اصلاح الاعطال اكثر من قيمة الجهاز الجديد وفي النهاية يضطر لشراء الجهاز الجديد .

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 + 10 =