جامعة الملكة أروى تكمل يوبيلها الفضي: ٢٥عام من التميز،وجودة التعليم الأكاديمي

 

 

 

مسيرة جامعة الملكة أروى ٢٥عام منذ نشأتها عام١٩٩٥م ، كواحدة من أعرق الجامعات الأهلية العاملة في اليمن؟ فعمر هذه الجامعة له معان ودلالات؟ فما الذي تعنيه ٢٥عام في مجال التعليم العالي؟ وكيف كان أداء هذه الجامعة طوال عقدين ونصف من الزمن؟ ما جوانب التطوير والتحديث التي شهدتها جامعة الملكة أروى؟وهل اقتصرت على تعدد الكليات،والتخصصات العلمية؟ أم شملت التجهيزات،والمعامل، وغيرها؟ الكادر الأكاديمي لجامعة الملكة أروى ما دوره في استمرار هذه الجامعة في أداء رسالتها العلمية, وتطوير هذه الجامعة؟ ما أبرز شواهد نجاح جامعة الملكة أروى وتميز أدائها طوال ٢٥عام؟

رغم عراقة هذه الجامعة وجودة التعليم فيها لماذا لم تفتتح فروعا لها في محافظات يمنية أخرى؟ هذه الأسئلة وغيرها ما سنجيب عليها من خلال الحوار الذي أجريناه مع المهندس الدكتور: غسان علي هاشم أمين عام جامعة الملكة أروى فإلى الحصيلة:

 

المرصدنيوز: حاوره ماجد البكالي

 

¶الكادر الأكاديمي لجامعة الملكة أروى نخبة من أفضل أساتذة الجامعات اليمنية•

¶ شهادات رئيس الوزراء ، ووزير التعليم العالي، ورئيس مجلس الأعتماد الأكاديمي،، بجودة أداء هذه الجامعة وتميزها،في العمل الأكاديمي ناتجة عن واقع لمسوه في أداء ومخرجات هذه الجامعة بشكل دائم وهي شهادات نعتز بها•

¶طوال ٢٥عام شهدت جامعة الملكة أروى تطور تراكمي شمل كل مكونات العملية التعليمية:(التخصصات، والمعامل والتجهيزات، الكادر، الخبرات، )

¶

 

*نرحب بالمهندس الدكتور: غسان هاشم أمين عام جامعة الملكة أروى في مستهل هذا اللقاء الذي يحتل أهمية أكبر ؛ لكون جامعتكم هذا العام تزدهي بيوبيلها الفضي،٢٥عام من العطاء في مجال التعليم العالي، ما الذي تعنيه لكم هذه المناسبة؟•

*هذه المناسبة تعني العطاء، والتميز، والتحديث، تعني القدرات الأكاديمية المتميزة لمؤسسي وأساتذة جامعة الملكة أروى، نتذكر فيها عطاءات وجهود البناء العلمي التي شهدتها جامعة الملكة أروى طوال ربع قرن من الزمن، وهي تشهد تطور وتحديث من عام لأخر، متجاوزة الكم الكبير من التحديات والصعوبات التي واجهتها مع كل خطوة أو انجاز حققته، وتعني ايضا: أن جامعة الملكة أروى بهذا العمر:أضحت بيت خبرة أكاديمية، ومرجعية علمية في مجال التعليم العالي في بلادنا•

 

 

*في احتفاء جامعة الملكة أروى بيوبيلها الفضي مطلع العام الجاري كان لرئيس الوزراء ووزير التعليم العالي، ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي كلمات وتصريحات إيجابية تشيد بأداء جامعة الملكة أروى وجودة التعليم فيها، وصمودها في مواصلة التعليم رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بها نتيجة لغارات العدوان على فج عطان،و،،ما الذي تعنيه لكم تلك الشهادات المميزة من جهات رسمية،هي الجهات المشرفة على التعليم العالي وإدارته؟

* التصريحات والشهادات التي أشرت إليها شهادات نعتز بها، لأنها صادرة من الجهات الرسمية المشرفة على التعليم العالي ،وجميعهم اكاديميين، يدركون جيد دور جامعة الملكة أروى من خلال تقييمهم لأدائها،  وجودة التعليم فيها•،،،

 

 

*رغم التاريخ العريق لجامعة الملكة أروى ،،لماذا لم تفتتح أي فرع لها في اليمن، وطوال ٢٥عام ليس لها فرع واحد؟

*لأن مؤسسي الجامعة أكاديميين، فأهدافهم الرئيسية هي تقديم تعليم نوعي ذو جودة،،وليست للجامعة أهداف تجارية ،  و ولو كانت لها أهداف تجارية لأصبح معها اليوم أكثر من فرع،لكننا نهتم بتحديث وتطوير خدمات التعليم في الجامعة ، وبتأهيل الكادر بشكل دائم، لتقديم تعليم نوعي وذو جودة، وبتكلفة ورسوم هي الأقل، لذلك بالكاد نكافح من أجل البقاء لاسيما في السنوات الأخيرة وما شهدته من تغيرات وظروف أضرت بمؤسسات التعليم الأهلي•

 

 

*مؤسسي جامعة الملكة أروى نخبة من الأكاديميين المتميزين،وكذا من يديرونها أكاديميون وليسوا تجارا ولا رجال أعمال،،ما فوائد ذلك وانعكاساته على التعليم في هذه الجامعة وجودته؟•نعم هذه ميزة جعلت جامعة الملكة أروى واحدة من أبرز الجامعات الوطنية المتميزة بجودة أدائها، واهتمامها بالبحث العلمي ،وخدمة المجتمع،، وذلك انعكاس طبيعي ؛ لكون مؤسسيها وإدارتها أكاديميين ،فيما أبرز شواهد أهتمام الجامعة يتجلى في التركيز على جودة المخرجات، من خلال تحسين وتطوير المعامل وخدمات التعليم في الجامعة،وتأهيل كادرها، ومراعاة ظروف الطلاب في الرسوم الدراسية ووضع المجتمع ككل، وفي هذا السياق نحن الجامعة الوحيدة التي لم ترفع رسومها الدراسية منذ بداية العدوان حتى اليوم رغم ارتفاع وتضاعف اسعار كل ما نحتاجه من: أجهزة، ومستلزمات، ومحاليل، ومرتبات، وايجارات،،و،،،،،وذلك لأن هدف الجامعة أكاديمي، نابع من إيمان ووعي مؤسسيها، وإدارتها،، وهو ما يفسر عدم وجود فروع للجامعة، ولو كانت أهدافها تجارية، أو ربحية لوصل عدد فروعها إلى فرعين كحد أدنى ،وهي تحتفل بيوبيلها الفضي بمرور ٢٥عام على نشأتها وتأسيسها•

 

 

*التأهيل المستمر لكادر جامعة الملكة اروى، يبدوا مبدأ من مبادئ الجامعة ،هل يقتصر على الكادر الأكاديمي أم أنه يشمل الكادر الإداري أيضا؟

*التأهيل والتدريب مبدأ من مبادئ جامعة الملكة أروى، ويشمل كادر الجامعة(أكاديميين، وإداريين) لأكسابه كل جديد في مجال العلم والمعرفة كل في تخصصه، ، ولدينا في الجامعة مركز خاص يعنى بالتدريب والتأهيل والتطوير المستمر، يعمل فيه مختصين ذوي كفاءة ومهارة، يحددون احتياجات التدريب، ومجالاته، وفق دراسة بحثية واقعية،، وفي إطار التأهيل لكادر الجامعة وكذا طلابها،، أولينا البحث العلمي أهتمام خاص ؛كونه الطريق اللازم لبلوغ العلم والمعرفة وتحقيق التطور، والتحديث على مستوى الفرد، والمؤسسة والمجتمع•

 

 

*ما أبرز شواهد نجاح وتميز جامعة الملكة أروى في التعليم الأكاديمي خلال ٢٥عام من مسيرة عطائها؟•

*الشواهد كثيرة، ومتعددة لا يتسع المقام لسردها نذكر منها: إنشاء عدد من الكليات العلمية مثل: كلية الهندسة، والتي تضم عدد من التخصصات العلمية الدقيقة،والهامة،، والنافعة في تنمية المجتمع ونهضته ومنها(هندسة الحاسوب، الهندسة المدنية، هندسة اتصالات،و،،،) ، وكذا كلية العلوم الطبية، وتضم التخصصات الطبية الهامة التي يحتاجها المجتمع،، ،،،،،وجميع الكليات والأقسام في جامعة الملكة أروى تعمل وفق معايير جودة التعليم العالي، ومخرجاتها شاهد على تميز أدائها، وجودة التعليم العالي فيها،، وخلال عمر جامعة الملكة أروى بنت ثروة هي أهم من الأموال والمكاسب المادية ،وهي ثروة الكادر البشري الذي أهلته حيث حرصت إدارة الجامعة على التأهيل المستمر لكادرها(الأكاديمي، والإداري)، وأكسابه مهارت وخبرات مكنته من التعاطي مع جديد العلم والمعرفة، ونقل تلك المهارات والمعارف للطلاب الدارسين في الجامعة•

وطوال عمر جامعة الملكة أروى أهتمت بدورها الاجتماعي ، والوطني كمؤسسة تعليمية رائدة تعي إدارتها جيدا دورها التوعوي،والتثقيفي، الذي يخدم المجتمع والوطن، فاقامت مئات الفعاليات ، والندوات، والمؤتمرات العلمية،، التوعوية والتثقيفية ، بمختلف القضايا المجتمعية والوطنية الهامة سواء كانت: قضايا صحية، او تعليمية، أو أكاديمية، او فكرية، وثقافية، ووطنية، ،وفق الوضع الوطني القائم، وما يستجد من القضايا سالفة الذكر، وبمنظور التنمية الوطنية•،،، كذا انشاء المعامل التطبيقية الحديثة لمختلف التخصصات العلمية، والتطوير والتحديث المستمر لتلك المعامل، ومع تزايد خبرات الكادر الأكاديمي للجامعة ، وتزايد أعداد الاكاديميين من حملة مؤهلات: البروفسور، واستاذ مساعد ، و،،، أنشأت جامعة الملكة أروى كلية : الدراسات العليا،، والتي تمنح شهادتي( الماجستير، والدكتوراة) في تخصصات علمية عدة•

وتوسعت جامعة الملكة أروى بإنشاء فرع لها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية،، وكذا إنشاء نظام التعليم عن بعد،، وكل ذلك نتيجة لتنمية كادر الجامعة وتأهيله بشكل مستمر( أكاديميين، وتربويين)•

 

 

*أي إضافات أو معلومات تودون التأكيد عليها، أو إضافتها؟•

*ما نود إضافته هو التأكيد على أهمية العلم مهما كانت الظروف، والتوجه نحو التعليم النوعي، ذو الجودة والكفاءة ،فالتعليم هو سبيل نهضة الشعوب والأمم، ووطننا يحتاج للتعليم لتغيير واقعنا نحو النهضة والتطور، والأستقرار، لأن المجتمعات والشعوب التي تكون نسب الجهل فيها مرتفعة لا تعرف الاستقرار ،ولا تتحقق لها نهضة حتى تأخذ بالعلم وتطبقه في واقعها ليتغير حالها•