اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / العبدلي يكتب عن الحديدة ومخالب المتحوثين ؟!

العبدلي يكتب عن الحديدة ومخالب المتحوثين ؟!

 

المرصد نيوز 

 

عبده العبدلي

 

يذهب سماسرة ويأتي سماسرة جدد في كل مرحلة تشهد فيها الحديدة نزيف اغتصابها ونهب أراضيها وثرواتها وإذلال رجالها المخلصين .. يرسمون للناهبين خارطة السطو ومسلسل القمع والاضطهاد .. يلفقون لمن يقف في طريقهم تهما جاهزة لكبح جماح نخوتهم في الدفاع عنها حتى يكونوا عبرة لمن سيأتي من بعدهم مستغلين كل مرحلة .. تلك الأدوات لم تتورع عن مغادرة دورها القذر .. لقد تجردت من كل القيم مقابل فتات.

 

حين تجلس معهم وهم يتحدثون عن الحديدة تشعر انك تقف أمام انزه المخلوقات على الأرض وحين تقترب منهم أكثر تصاب بالدهشة حين تكتشف أنهم وراء كل مالحق بالحديدة من ظلم عابر للتاريخ وكانوا سببا في التنكيل بابنائها الشرفاء.

 

نعم لقد برع هؤلاء في التمثيل على الحديدة وأبنائها وتفوقوا على كل ممثل هندي يؤدي دورين مختلفين في آن معا ..  أي بؤس حل بهذه المحافظة ؟ أي ذنب اقترفته الحديدة حتى يسلط عليها أمثال أولئك النفر ممن يجيدون كل الأدوار وفي مختلف الظروف؟  .. ألأنها مسالمة وسكانها بسطاء ؟ .. أم لأن أبناءها الشرفاء رفضوا الإرتماء في أحضان العدوان ؟  .. لماذا يتم التعامل مع أبناء الحديدة بنفس ماتعاملت به الأنظمة والحكومات السابقة ؟.. لماذا يعبث بها المتحوثون ويلصقون تهمة الظلم بالحوثي وجماعته الذين تجرعوا ويلات الظلم في ست حروب شنت على صعدة وحولتها إلى ركام وهاهم اليوم يواجهون دول الاستكبار العالمي بكل شجاعة ورباطة جأش في مختلف الجبهات إلا أنهم لم يسلموا من المتحوثين الذين تسللوا إلى صفوفهم خلسة ؟ .. لماذا يسكت الحوثي على مايفعل بالحديدة مع أن من يمارسون الظلم  (وجوه مألوفة ومعروفة ) –  هل ينتظر  سقوطها بيد العدوان ومرتزقته ؟

 

لاشك أن تنامي دائرة المتحوثين في الحديدة  تحد من نشاط وعزيمة القائم باعمال محافظ المحافظة الأستاذ محمد عياش قحيم الذي كرس جهوده من أجل إيجاد تنمية حقيقية في هذه المحافظة تشمل كافة المجالات وتجعله يصارع أعتى متحوثين يسعون لإسقاط الحديدة في معركة هي أشد ضراوة من مواجهة العدوان مايحتم على السلطة المركزية دعم جهوده في مكافحة أولئك المتحوثين رأس الفساد وعموده وسنامه من ينشبون بمخالبهم قلب اليمن النابض (الحديدة) ليطيحوا بمسيرة البناء والتنمية.

 

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =