بين الكفر والنفاق

عبده العبدلي 

توقفت السيارة فجأة امام إحدى المحطات السفري المتواجدة على طول وعرض شوارع أمانة العاصمة بسبب نفاد مادة البنزين فركنتها جانبا واغلقتها نظرا لعدم توفر الفلوس وعدت مشيا إلى المنزل الذي اعيش فيه وأثناء مروري لفت انتباهي آية قرآنية مكتوبة بخط جميل وكبير على أحد الجدران (ياايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) وتحت ذلك الجدار يتواجد مجاميع من بائعي البنزين ( سوق سوداء) .

في لحظة تأمل في تلك الآية الكريمة وماوصل إليه حالنا ومعيشتنا كيمنيين تزاحمت العديد من الأسئلة والتساؤلات في رأسي حول عظمة القرآن الكريم ذلكم الكتاب الصالح لكل زمان ومكان والذي بقدر ما تذهب عقول لتوظيف بعض آياته بقدر ماذكر خصالا تفرد بها اليمنيون في آيات أخر حيث وصف الله اليمن بالبلدة الطيبة ( بلدة طيبة ورب غفور ) واشار إلى كفرهم بانعمه أيضا  فكان الجوع والفقر ونقص الأموال والثمرات عقابا مستحقا لهم جزاء كفرهم وجحودهم نعمه .

فالكفر جحود والنفاق سرطان قاتل واشد خطرا وضررا على أمن وسلامة المجتمع كونه يستهدف الفضيلة واستهداف الفضيلة هنا كما يقع في السكوت على جرائم العدوان الظالم على شعبنا يقع كذلك في السكوت على  من يستغلون الظروف ويتاجرون بالمشتقات النفطية غير مكترثين بمعاناة الشعب.