أكتب بيانك …. وردده على مسامعك وحدك وأدين وندد و شجب وأتهم…

المرصد نيوز 

عفراء حريري

أكتب بيانك ….

وردده على مسامعك وحدك ، وأدين وندد و شجب وأتهم…

ثم رتل الفاتحة على أرواح من قتلوا ،

و تمنى الشفاء للمصابين والمصابات ، وتكفل بالعلاج ، ثم شكل لجنة ،

ورديفك الشريك في السلطة سيقبض على بقية الأشباح .

فتحدى عدوك الشبح الهلامي ، خلف الجبال و البحار ،

وبالوعيد حذر وأنذر …

وبعد يوم أو يزيد ،

أقلب صفحة النعي والبيان ،

و من أول السطر سجل مشاريع برنامج التنمية والاعمار،

و أفرد كف راعيك وقبل .

فبالامس من كانوا هنا تملأن ويملأون الحياة فرح وضجيج ، بلا ذنب اليوم قد رحلوا .

لا أحد يعنيك

و لادم تخضبت به الأرض

تقطر من جسدك .

أيعقل هذا ؟!

صاروخ مُحكم الإصابة والتصويب أخطأ مكانه و أتجاهه

فررتم جميعا ..

فلم يخطئء رفاقه الصواريخ ، المكان .

و لم تخطئء تلك الصواريخ

أجساد القرابين

لدولة هشة ،

ومسخرة بلا نظام .

و بعد الفرار ،

لماذا كرر الشبح الهلامي رجم صواريخه ؟!

و المقصود أنتم كما تزعمون .

و أنت وهو وهم ، كل التحالف مرهون تحت إشارتكم ،

وإشارتك …

فنقتل نحن وندفن نحن

ونحرق نحن

ونحزن ونبكي نحن

و العلة أنهم و أنك الى الان ،،،

لم تؤشر …لتؤسر

وأنت الأسير ،

وكل الوطن مأسور

ببلاطجة و عسكر

وهاهو من زعمتم وتزعمون

بأنه مرسل الصاروخ …

يُنكر الفعل القبيح المنكر ؟!!!

و اللجنة بدأت تختتم تقريرها ، بأن الأبطال الأشاوس تمكنوا من القبض على العصابة الأجرامية من تنظيم القاعدة ،

فردا فردا

ونفرا نفرا ،،

ثم سجنوا

و حكم عليهم …… ، وفروا .

و الادلة جمعت و خضعت للفحص و التمحيص ،

إلا انها تبعثرت أثناء النقل ، وتبقى منها شظية بحجم البصمة ،،

وجد عليها بقايا خرقة من علم إيران .

لم تجدوا الفاعل و أنتم له صاغرون ،

فالاشباح الهلامية لاتعيش بمعزل عما تريد إخافته وترويعه ،

أو تهزه ، فتهزأ منه

وتصنع منه بطل من ورق

أن مسكت به ريح الجنوب إحترق .

هذا شعبكم العظيم الذي من عظمته تمزق ،

و من جبروته تفرق ،

ومن كثر خجله

من كذبكم عليه ،،

تبول و تعرق .

يالسخرية القدر : أن تطمئنوا الشعب عنكم ،

وعنه من يطمأن ؟!

حتى في الطمئنينة تراوغون

و تدعون و تزيفون .

هذا الشعب المسكين

أن تتركوه لوحده ..

يتدبر أمره ،

فيتمتع بثروته التي تتقاسمون ؟!

ومن يسلمه رقبة

القاتل والدجال ،

من يعوضه صبر ،،

السنون الطوال ؟

ومن يمنحه كرامة الحياة ؟

و مذاق الحياة ،

و لون الحياة ،

وكل الحياة ،

آه ما أتعسنا بحكام يكذبون .

عفراء الحريري