سوء خاتمة!

المرصد نيوز – بقلم – عفاف البليلي

 

ما الذي قدمته امريكا لابن بلدها ترامب,,, الذي خدمها واضاف الى خزينتها مليارات الدولارات وبما جازت حكومة المؤسسات هذا الفض الغليظ الذي وضع مصلحة بلده  قبل أي شيء ولايزال يحاول جني الاموال لصالحها من دول الخليج على حساب الشعوب المضطهدة حتى اللحظة

لا شي ….. سوى اتهامه بانتهاك القانون مرتين  ورسالة عزل بدون شكر

لماذا؟

لان القائمين على هذه البلاد يعرفون خطورة بقاء هذا المخلوق في على راس اهم دولة امبريالية في التاريخ الحديث  والذي مسح بسمعة امريكا البلاط وعرض سوءتها للعراء  وكشف عن الوجه الحقيقي لها و الذي دأب ساستها على رسم صورة مثالية واسطورية وعملاقة لها منذ نشأتها

ترامب لم يخطىء لكنه اخذ بالقوة ما اعتادوا على اخذه بالاحتيال وبقلة الادب ما اعتادوا على اخذه بهدوء لذا فان قليل من السنوات القادمة في السلطة كانت كفيلة بإزالة ما فعلته الحرب الناعمة طيلة عقود وما نشرته من سموم حول الولايات المتحدة وصورتها كدولة حامية للديمقراطية وحقوق الانسان وعن كونها بلد الحريات الاولى في العالم

وبرغم ان الامريكيين اعجبهم هذا المتجرد من القيم الذي لا يهتم الا بجني الاموال وان على حساب المظلومين في العالم واستحبوا تصرفاته التي رمى فيها بكل المثاليات وراء ظهره ونبذ النفاق السياسي وارتدا  الوجه الحقيقي للسياسيين الامريكيين

لكن نهايته كانت محتومة !

لان الحاكم الفعلي لامريكا شعر بالخطر ! وقرر ازالته فورا واختيار البديل الذي يرتدي ثوب الحمل الوديع حتى ان الاخير سدت في وجهه كل الابواب والثغرات  ووسائل التواصل الاجتماعي واخيرا سيخرج من البيت الابيض بفضيحة لا تقل عن وواترغيت وغيرها من فضائح الرؤساء ممن سبقوه الذين لم يكن مرغوب ببقائهم في السلطة.

لكن تبقى هناك وجهة نظر الشعوب المسحوقة بسبب تصرفات ترامب حيالها من اول وهلة وهو بالتأكيد التشفي وان كان البديل لن يختلف كثيرا عنه الا في الشكل لكن اقصى ما يقال في حق هذا الترامب هو بدات مجرما وانتهيت مفضوحا .