في مقابلة متلفزة مع قناة اليمن اليوم) رئيس مجلس إدارة أسرة حراز كوفي جلال العمادي: البن محصول نقدي إستراتيجي هام يعلق عليه اليمنيين المستقبل

 

المرصد نيوز – صنعاء

أكد رئيس مجلس إدارة أسرة حراز كوفي لإنتاج البن اليمني المختص عالي الجودة جلال العمادي أهمية أن تتضافر جميع الجهود الوطنية الشعبية والرسمية نحو التوسع في زراعة البن وإعادة إحياء ونشر ثقافته كمحصول نقدي إستراتيجي هام، له تاريخه العريق، ويعلق عليه اليمنيين الآمال العريضة في رسم ملامح المستقبل.

 

وأشار رئيس مجلس إدارة أسرة حراز كوفي جلال العمادي في مقابلة متلفزة اليوم مع قناة “اليمن اليوم” ضمن تغطيتها الخاصة لفعاليات معرض إيفنت فاستيفال للمنتجات الوطنية المتواصلة في صالة المعارض بحي شميلة بصنعاء إلى أن الحفاظ على البٌن  اليمني جزء لا يتجزأ من التمسك بالهوية الزراعية والتاريخية والثقافية والحضارية لليمن واليمنيين.

 

 

وأعتبر أن الاهتمام بالبٌن  اليمني يمثل الحل لإعادة مجد اليمن التليد بإعتباره من السلع الإقتصادية الهامة والتي تمثل السلعة الثالثة عالمياً بعد إنتاج النفط والذهب .. مبيناً أن الإحتفال بالبن اليمني والقهوة اليمنية عموماً يندرج ضمن التركيبة الإجتماعية والثقافية لليمنيين وليس مجرد تقليدٍ سنويٍ أو موسميٍ بقدر ماهو ممارسة يومية، وجزء من الطقوس الاجتماعية، ما يعكس عمق العلاقة التي تربط اليمنيين بهذا المنتج الإستراتيجي ويؤكد الدلالات التاريخية للبن اليمني ذات الشهرة العالمية الواسعة النطاق والممتدة لستة قرون.

 

وأكد العمادي أن من أبرز التحديات أمام إنتاج البن تتمثل في تواضع الوعي المجتمعي بأهمية البن والتي ينبغي الإرتقاء بها إلى مستوى إدراك أهميته على صعيد بناء المستقبل الاقتصادي لليمن وضمان دوره في تحقيق الأبعاد الحقيقية للتنمية المستدامة وجعل زراعة أشجار البن، بالنسبة لكل مواطن، مسئولية تحتم عليه زراعتها على أبواب المنازل باعتباره يمثل الذهب الأحمر وتمثل اليمن البيئة الأخصب والأنسب على مستوى العالم لإنتاج أجود أنواعه عالمياً.

 

 

وأشار رئيس مجلس إدارة أسرة حراز كوفي خلال المقابلة إلى الدور الذي تتبناه أسرة حراز كوفي على صعيد نشر ثقافة البن على المستوى الوطني باعتبار هذا المشروع يحتل أولوية قصوى ضمن برامجها وخططها المستقبلية.. مستعرضاَ أبرز ملامح الخطط والبرامج التي تتبناها أسرة حراز كوفي بداية من زراعة اشجار البن وانتاجها مرورا بعملية رعاية وجني البن وتحسين انتاجه وبرامج التوعية والإرشاد الزراعي، وانتهاءً بعملية تسويق البن وتصديره وتكريس حضوره في المحافل الدولية والخارطة الدولية للبن.

 

 

وتطرق جلال العمادي إلى فعاليات مهرجان “ جرامك ذهب” الذي تتبناه اسرة حراز كوفي ضمن فعاليات معرض فاستفال، وما يتخلل المهرجان المستمر حتى الخامس من شهر رمضان المبارك من جوائز فورية وسحوبات على جرامات الذهب، والهادف لتشجيع الاقبال على البن اليمني، ودعم المنتج المحلي، وايجاد سوق محلية ملائمة لتداوله في ظل غزو المنتجات المستوردة، واعادة نشر ثقافته بما يدفع بمساهمته في تحقيق التنمية الحقيقية والمستدامة التي تعود بالنفع على المزارع بالدرجة الاولى في ظل الاوضاع الراهنة.

 

وأستعرض جلال العمادي أبرز التحديات التي تواجه إنتاج البن وأهمية أن تحظى هذه الزراعة بالدعم والتسهيلات بما يمكن من تجاوزها ويمكن البن اليمني من تسجيل الحضور الفاعل والمميز في الأسواق العالمية ويرقى إلى مستوى مكانته وجودته كمنتج فاخر دون منافس.. لافتاً إلى تاريخ البن اليمني واحتلاله مركز الصدارة  قديما حيث كان السلعة الأبرز تصديرا عبر ميناء المخاء إلى جميع دول العالم.

 

ولفت إلى  أن الظروف الراهنة بقدر ما أدت إلى تصاعدٍ في الأعباء والتحديات أمام زراعة البٌن، بما أثر بشكل ملحوظ في تراجع المساحات المزروعة بقدر ما ينبغي أن يقابلها توجه جاد من الجهات ذات العلاقة في ايجاد مخارج موضوعية لتجاوزها ومعالجتها وخاصة منها ما يتصل بتوفير خزانات حصاد مياه الأمطار وبناء حواجز مائية لتوفير المياه لري أشجار البٌن وكذا منح مزارعي البن الامتيازات المشجعة على زراعته.

 

 

وشدد جلال العمادي على ضرورة تضافر ومضاعفة الجهود للتوسع في زراعة وإنتاجية البٌن بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال العائدات المادية التي يمكن الحصول عليها بتصدير هذا المحصول الاستراتيجي الهام.

 

وحث الجهات ذات العلاقة والجمعيات المحلية والمنظمات المعنية بالأمن الغذائي على دعم زراعة البٌن على مستوى كل منطقة وتجاوز التحديات وفتح أسواق لتشجيع المزارعين اليمنيين بما فيها السوق الوطنية.. مبينا أهمية تبني برنامج تنموي يركز على الاهتمام بزراعة البٌن والانتقال من مجتمع مستهلك إلى مصدر.

 

واشاد جلال العمادي بكافة الجهود التي تبذل باتجاه تعزيز القدرة الانتاجية للمزارعين بما يسهم في تحسين وتطوير زراعة البن والتوسع في زراعته.

 

واستعرض العمادي مميزات البٌن اليمني والتي مكنته من المنافسة بقوة أمام محاصيل البٌن في الدول الأخرى، وأبرزها أن جميع معاملات البن اليمني تجفف طبيعياً تحت أشعة الشمس ويتم تقشيره يدويا، فضلا عن نموه في مناطق جافة ويتعرض للشمس بصفة دائمة الأمر الذي يزيد من تركيز البٌن ومنحه نكهات متعددة ومذاق خاص.

 

وأكد على أهمية تشجيع زراعة البٌن ودور ذلك على صعيد معالجة الكثير من المشكلات التي تواجهها المجتمعات في مناطق زراعته كون العائد الاقتصادي منه مرتفع مقارنة بالمنتجات والمحاصيل الزراعية الأخرى .