اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / على طاولة الأخ عبدالكريم الحوثي وزير الداخلية

على طاولة الأخ عبدالكريم الحوثي وزير الداخلية

 

 

المرصد نيوز/ عبده العبدلي 

 

قرار وزارة الداخلية بشأن ترقيم المركبات وجمركتها لاشك أنه قرار صائب يسهم في الحد من الجريمة ويسهل على رجال الأمن الوصول إلى مرتكبي الحوادث وغيرها من المشاكل التي تستدعي فرض القانون على الجميع دون استثناء .

 

الجهود الملحوظة التي تقوم بها اللجنة المشتركة من خلال الحملات التي نشهدها لتطبيق القرار تؤكد التوجه الجاد لوزارة الداخلية واللجنة المشتركة مهما رافق هذه الحملة من أخطاء وحالات استغلال وتغاضي قد تحصل من قبل البعض الا أنها تبقى تصرفات فردية لن تثبط عزيمة الأخ عبدالكريم وزير الداخلية في تطبيق هذا القرار الملح ولن تخلق عدم رضى لدى من استهدفتهم الحملة ونجا منها آخرون .

 

ست سنوات من العدوان وقطع المرتبات عن الموظفين فاقمت من معاناة هذه الشريحة الواسعة ودفعت بالبعض ممن يمتلكون سيارات صغيرة تحمل ارقاما ( خصوصي) إلى خلع الأرقام وتحويلها إلى تاكسي اجرة لتغطية متطلبات المعيشة وذهب الأمر بالبعض إلى القيام برهن أوراق السيارة لتسديد ايجار البيت.

 

أمثال هؤلاء استهدفتهم الحملة وتم احتجاز مركباتهم حتى يحضروا أوراق سياراتهم واللوحات المعدنية كونها مجمركة ويقع عليهم دفع غرامة خلع اللوحة المعدنية .. في ظل الوضع القائم وعدم قدرة البعض تسديد ماعليهم من ديون حتى يتمكنوا من إحضار اوراق سياراتهم  لتخليصها من الحجز – ماهي الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الداخلية للتخفيف من معاناتهم؟ هل ستكتفي باللوحات والإفراج عن سياراتهم (مصدر رزقهم الوحيد) تقديرا لظروفهم وصمودهم ولفترة محددة؟

 

اسوأ يوم في حياة الصحفي عندما يكون لديه سيارة مشقدفة ويخرج من الصباح ويستلف ثمانية ألف ريال قيمة نصف دبة بترول ويذهب للوظيفة  ويصطادوه وتحجز سيارته ويعود مشيا على الأقدام .. ومايحز في النفس عندما يراك اكثر من ضابط وفرد وأنت متهندم ممن يتابعون كتاباتك ويباشرك احدهم بعد أن يتعرف عليك بالقول ( تابعت منشوراتك عن محمد علي الحوثي قلت هذا اكيد

سوف يقوم السيد بتعيينه مستشاره الإعلامي ويصرف له سيارة برادو آخر موديل وهذه مشكلة واجهتها مذ أن كتبت عن هذا الرجل لقناعتي الشخصية به كصاحب قرار يتجاوب مع كل ما نطرح من قضايا ويتابع ذلك بنفسه وهذا مانصبو إليه وليس الغرض مما نكتب التقرب من أجل الحصول على عطايا كما يعتقد البعض .. كم تمنيت في نهاية حديثي مع ذلك الضابط أن يسمح لي بشفط البترول من السيارة نبيعه ونتصرف لكنني ترددت كي اظل كبيرا في نظره .. ودمتم.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + سبعة =