اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / بعيداً عن شهادة التقدير وعن أي محاولة لمنح الرجل.

بعيداً عن شهادة التقدير وعن أي محاولة لمنح الرجل.

 

المرصد نيوز؛-بقلم / أحمد طارش خرصان 

 

بعيداً عن شهادة التقدير وعن أي محاولة لمنح الرجل ما نعتقده لائقاً به ، لا يمكن لأحدنا التقليل من دور السيد المحافظ في النأي بإب من أن تكون ساحة للإقتتال وتصفية الحسابات على حساب 3 مليون مواطن ليس لهم في هذه الجفرافيا غير هذه المدينة التي استحالت قطعة من أرواحهم ..

تشظت المدن والتهمت الحرب مساحات من أيامنا وأعمارنا ودفعت بنا إلى ضفاف الحاجة والعوز  ، نتيجة لأسباب كثيرة لسنا في مقام سردها الآن ..

يمتعض الكثيرون من أداءات المحافظ اللواء صلاح

لكنهم وهم يوجهون سهام نقدهم يتناسون بقصدية بريئة – كما أعتقد – ما الذي كان يجب أن يفعله المحافظ أو نحن لتغيير مثل هكذا انطباعات سيئة أو غير جيدة ..؟

وهل كان من الضروري الزج بإب في معركة ، يدرك الجميع سلفاً نتائجها وتبعاتها على شرائح المجتمع ، ناهيك عن أنها ستكون الثقب الأسود الذي سيلتهم دون هوادة عرق المهاجرين والمغتربين من أولئك الذين قضوا حياتهم في التعب كي يمنحوا عائلاتهم مصدر رزق محترم ومكان جيد يستر عورات عائلاتهم ويمنع عنهم غوائل الحرب ومخالب الخراب…

لست هنا بصدد منح الرجل ثناءاً غير مستحق ، ولا أنوي الدفاع عما يراه البعض إخفاقاً

لكنني هنا أحاول رسم صورة – متخيلة – فيما لو كانت إب ميدان حرب وساحة لمعارك ذات نكهات عصبوية ، أين كنا سنجد رقعة يمكنها احتواء ما تبقى من أجسادنا المضمحلة وأرواحنا المكلومة ..

ربط موقفنا من المحافظ بمناظر الطرقات المتهالكة يظل غير منطقي ، ويظل كذلك متى أدركنا واقعنا وما يحيط به من ملابسات ، قد تحيل ذلك الموقف الناقد والساخط وتوجهه صوب الجهات العليا المستحقة  للنقد ، في تعاملها وكيلها بمكيالين في نظرتها المدللة لذمار وحرمانها إب من تلك النظرة التي أثمرت مشروعات ترميم للطرقات بما يزيد عن 6.5  مليون دولار ، وهو ما كنا ننتظره وإب  كاستحقاق دون منٍّ أو أذى..

يحاول من هم خارج الوطن رسم ما يجب وما لا يجب  ، ويذهبون إلى الحد الذي يكفرون بكل ما عليه إب ، وكأن بقية المدن – بخلاف إب – ليست غير جنان وارفة الظلال ، وفضاءات تسامح وعدالة غير قابلة للإنتقاص..

تتسع إب وتتزايد حركة الإستثمار فيها ومعها تتسع البنايات المعدة للسكن الخاص أو العام وتتزايد عدد الفنادق والمطاعم وحتى أسواق القات ، وفي ظل ما نعتبره – تجاوزاً – إستقراراً أمنياً غير مكتمل ، لكنه في حدود المقبول  ، في حالة تعكس رغبة الناس في مدينة بعيدة عن الخراب والدمار وحاجتهم لأن يعيشوا دون الإتكاء على أوهام ثبت بالكلية عجزها واستسلامها للسراب والموت..

لنراجع ما نقترفه ونمارسه بوعي أو بدونه كل يوم تجاه الكثير من الأداءات المختلفة للمحافظ وأركان السلطة المحلية والسلطة الظل ، وكيف أن الجميع ينتفض حانقاً وساخطاً متى كان الهدف المحافظ ، ليتفنن الجميع في سوق النعوت غير المحترمة بحق رجل محترم وشهم ونبيل بشهادة الجميع ، فيما يندفع منافحاً ومدافعاً عن آخر ليسوق النعوت والتوصيفات ويكيل الثناء لشخصه في مفارقة غريبة تعيدنا إلى ما يعتور  معايير التقييم لدى الكثيرين منا من اختلال وعطوب ..

لا يمكن لأي سلطة أو مسؤول تحقيق الإنحاز مالم يقف المجتمع برمته إلى جانبه  ، فهل جربنا أن نقف إلى جوار الرجل ، ليكون مقبولاً ما نصفه وننعته به ، حال أخفق أو أساء في أداءاته  ، فبدلاً من التعريض بالرجل وتوجيه الإنتقادات له ، والتقليل من حضوره بالقياس إلى محافظ ذمار  ، كان يجدر بالجميع أن ترتفع أصواتهم إلى جانب صوته

لنقول بصوت مسموع وواحد

ماذا عن إب .. ولماذا ذمار وحدها..؟

لم يعد في إب ما يثير الشهية لأن نختلف حول رجل

أعتقد وكرأيٍ شخصي أن اللواء صلاح هو المحافظ العابر للعصبويات والإنسان الذي يجيد التعامل مع الآخرين بتسامح وشهامة ومروءة لا تكترث لأخلاقيات الآخرين وسلوكياتهم البتة ..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 4 =