اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / أمين عام حزب شباب العدالة والتنمية. يكتب عن  (واحدية القضية والعدو)

أمين عام حزب شباب العدالة والتنمية. يكتب عن  (واحدية القضية والعدو)

المرصدنيوز -:بقلمأ/بكيل الحميني

أمين عام حزب شباب العدالة والتنمية. 

              (واحدية القضية والعدو)

 

في مثل هذا اليوم قبل59 عام وتحديدا فى ال 26 من سبتمبر الأغر عام 1962م خرج اليمنيين بثورة ضد نظام سلالي إستبدادي رجعي كهنوتي متخلف . قدمو فيه خيرة أبنائه في سبيل التحرر من الإستبداد الداخلي والخروج من العزلة الدولية التي كان يعيشها اليمن والانفتاح على المجتمع الدولي ومد جسور التواصل والعلاقات الدولية وتبادل المصالح  سعيا منه للوصول إلى الدولة المنشودة أي الدولة المدنية الحديثة ونقل اليمن إلى مصاف الدول العربية الجمهورية . وقد ناضل شعبنا من أجل ذلك كثيرا ولازال يناضل أيضا من أجل ذلك إلى يومنا هذا ليتفاجئ بإستبداد خارجي غير مباشر من قبل نظام آل سعود الملكي والذي عمل منذ اللحظات الأولى لثورة 26 سبتمير على إجهاض الثورة والانقضاض عليها عبر دعمه لمرتزقة النظام الملكي أنذاك  وتدخله العسكري المباشر في محاولة يائسة للقضاء على الثورة التي وقف عاجز أمامها وأمام إرادة وعزيمة الثوار السبتمبريين حتى كتب للثورة النجاح مما جعل العدو السعودي يلتف على أهداف الثورة والثوار وعمل بكل ماهو ممكن ومتاح وبمختلف الطرق  والوسائل والأدوات التي تؤدي إلى عرقلة أهداف الثورة وعدم تحقيقها . واستمر النظام السعودي في تدخله السافر طيلة عقود من الزمن فى الشأن اليمني معرقلا كل التحولات التاريخية التي أرادها اليمنيون وسعوا لتحقيقها منذ فجر ال26 من سبتمبر الأغر 1962م مرورا بثورة التحرر والإستقلال من المستعمر البريطاني في ال 14 من أكتوبر المجيد 1963م وباتفاقية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة في ال22 من مايو الخالد  1990م وكذلك ثورة ال 11 من فبراير 2011م وصولا إلى ثورة 21 سبتمبر 2014م التي مسحت غبار رمال الخليج من على أهداف ثورة 26 سبتمبر فشن عدوانه المباشر  على الثورة خاصة وعلى الشعب اليمني عامة فى 26/مارس /2015م ومازال مستمرا في عدوانه الغاشم والسافر حتى يومنا هذا مرتكبا أبشع المجازر بحق أبناء شعبنا العظيم   والجرائم بحق الإنسانية الذي ترقى إلى جرائم حرب بحسب مواثيق الأمم المتحدة والإعلانات العالمية العديدة لحقوق الأنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها . وبالعودة إلى ثورة 26 سبتمبر وأهدافها بغض النظر عن الاختلالات التي رافقتها وانحرافها عن مسارها وافراغ أهدافها من مضمونها التي قامت من أجلها . وبتجرد وموضوعية تبقى أهداف ثورة ال 26 من سبتمبر برنامج عمل متجدد صالح ودائم لليمن واليمنيين حتى تحقيق تلك الأهداف السامية الذي ضحى شعبنا من أجلها ، وما الثورات والتحولات السياسية التاريخية التي أعقبت ثورة 26 سبتمبر إلا إمتداد لأهدافها وسعيا لتحقيقها، وكثيرة هي الدروس والعبر التي نستلهمها من ثورة ال 26 من سبتمبر وفي مقدمة تلك الدرس قدرة الأحرار من  أبناء شعبنا اليمني العظيم  على تحدى وتجاوز المعوقات والظروف السياسية السيئة والإجتماعية والإقتصادية الصعبة لصنع التغيير والتحولات التاريخية..

 

أن شعبا عظيم بعظمة شعبنا وتاريخه العريق  وثوار  أحرار كحرية ثوار سبتمبر استطاعو أن يتجاوزوا كل مؤامرات النظام السعودي فى العقود الماضية . لهم جديرون بأن يتجاوزو مؤامراتهم الحالية دون أدنى شك. وأن رياح التغيير السبتمبرية ستعصف بكل من يقف أمامها أو يعترض طريقها ويريد حرفها عن المسار الجمهوري التحرري الذي رسمه اليمنيون ، مسار الثورة المتمثل في تحرير السيادة الوطنية والإستقلال والكرامة والحرية والعدل والمساواة ؟ والديمقراطية والتعددية السياسية ؟ والحقوق والحريات ؟ والتنمية  وإزالة الفوارق والأمتيازات بين الطبقات ؟ وبناء جيش وطني قوي  والتطور والبناء والتقدم والإزدهار والتحرر من الوصاية الخليجية والتبعية السعودية واﻹسهام في ثورة تحرير جنوب الوطن من الإستعمار البريطاني البغيض وصولا إلى تحقيق الهدف المشترك والأسمى وهو إعادة تحقيق الوحدة المباركة الذي تواجه حاليا أمواج التشطير وعواصف التمزيق من قبل تحالف آل سعود وعيال زايد وأسيادهم وعملائهم .

 

وبالتالي فأن الثورات العظيمة التي تمتلك مشاريعا واهدافا عظمى كمشروع وأهداف ثورة 26 سبتمبر وما أعقبتها من ثورات ليست مجرد إستبدال نظام سياسي بآخر ؟ ولا نشيد أو علم وطني بآخر ؟ كذلك ليست الثورة أستهداف لشريحة معينه من المجتمع أو طائفة أو منطقة أو مذهب أو ثقافة ما أو فكر بعينه ، كما أنها ليست شعارات تستخدم للمزايدات والمكايدات السياسية ، بل إن الثورة فكر ومشروع دائم لحركة تغيير مستمرة وتطوير للواقع نحو الأفضل ونقل المجتمع من واقع ماقبل الثورة إلى واقع مابعدها  من تحقيق وترجمة فعلية لأهداف الثورة على مختلف الأصعدة والمستويات وفى شتى مناحي الحياة وبما يخدم الشعب ويحقق آماله وتطلعاته ويواكب العصر ومتطلباته ويحافظ على هويته وتاريخة وموروثه الحضاري . وكذالك فالثورات العظيمة تعني الحركة المستمرة التي تعبر عن مصالح الشعب العظمى ومطالب الأغلبية العظمى من أبناء الشعب ، حركة بناء ونضال مستمر ضد العصبيات والأنانيات والمصالح الشخصيية والفئوية والجهوية والحزبية والمناطقية والعائلية ؟ والأحقية ؟ والحاكمية ؟ وتعتبر الثورة فكر حر يرفض الوصاية والإرتهان والتبعية والعمالة والخيانة والإرتزاق ، ثورة فى الوعي الوطني الجمعي تجاه الوطن وأبنائه وقيمه . وتفان وتضحيات وتقديم مصالح الشعب العليا على المصالح الشخصية الضيقه..

 

وبالتالي نستطيع القول هنا بواحدية القضية اليمنية وعدالتها ومشروعية مطالبها الشعبية وأهداف ثوراتها المتعاقبة وبالمقابل واحدية مواقف وأطماع نظام العدو السعودي وادواته من العملاء والمرتزقة والخونة سواء القدماء فلول النظام الملكي أو عملاء ومرتزقة النظام الجمهوري. نظام مابعد ثورة 26 سبتمبر  وصولا للعملاء والمرتزقة والخونة الجدد نظام هادي وعلى رأسه الإصلاح ومايسمى بقوات حراس الجمهورية ! التابع لطارق عفاش  والذي استجلبو العدوان على اليمن كي يدافعو على النظام الجمهوري بحسب زعمهم ! ومن ورائهم أسيادهم أعداء الأمس واليوم والمتمثل في النظامين الأمريكي والبريطاني.

 

وفي ذات السياق نقول لعملاء ومرتزقة آل سعود الحاليين أن من تقفون إلى جانبه لحماية النظام الجمهوري وأهداف ثورة 26 سبتمبر كما تزعمون هو نفس العدو الملكي السابق الحالي الذي عمل جاهد على أجهاض الثورة المباركة ومحاولته الفاشلة الإطاحة بالنظام الجمهوري الذي يخشى منه ومن تحولاته وتدخل بكل ثقله لمساندة ودعم مرتزقة النظام الملكي حينها ووقف حجر عثرا أمام تحقيق أهداف الثورة والثورات المتعاقبة ، وللخروج من هذا الصراع وهذه الدوامة والعبور إلى المستقبل المنشود المرهون بالتعايش والتسامح والتصالح والرضاء والقبول بالأخر وتجسيد الشراكة فى السلطة والثروة وبناء الدولة الحديثة دولة المؤسسات والعدالة والمساواة والديمقراطية والحقوق والحريات يجب على كل اليمنيين فى الداخل والخارج  تغليب مصلحة الوطن العليا عن ماسواها من المصالح الآنية والتحرر من النزعات الضيقة والأحقاد الشخصية والتجرد من الأنانية التدميرية والنوازع الانتقامية التاريخية واستجلاب الماضي لمحاكمة به الحاضر وتفخيخ المستقبل وتصفية الحسابات الشخصية على حساب الوطن ومكتسباته، والنظر بعين المسؤولية إلى الوطن ومايتعرض له من تدمير ممنهج على كل المستويات؟ ومايواجه من تحديات كبيرة . والى المواطن اليمني وما يعانية من ويلات خلاف الأخوة اليمنيين في حياته اليومية وفى لقمة عيشة وأمنه وحاضرة ومستقبله …

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × ثلاثة =