اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / مواطن يبحث عن وطن(54) . الكهرباء والمواطن بين الرمضاء والنار .. 

مواطن يبحث عن وطن(54) . الكهرباء والمواطن بين الرمضاء والنار .. 

 

المرصد: بقلم – حسن الوريث 

قال لي زميلي المواطن العزيز.. مسكين هذا المواطن الذي تتقاذفه امواج العجز الحكومي واستغلال ضعفاء النفوس له في كل شيء . قلت له خيرا يا زميلي العزيز ما الذي جعلك تقول هذا الكلام اكيد ان هناك شيء كبير ؟.. قال لي زميلي المواطن العزيز.. هناك فعلا موضوع يؤرق الجميع وهو استغلال أصحاب مولدات الكهرباء والمحطات الخاصة للمواطنين من خلال رفع أسعار الاستهلاك والاشتراكات وغيرها في ظل غياب تام لوزارة الكهرباء وكافة اجهزتها.. قلت له يا زميلي العزيز كلامك صحيح فما تسمى وزارة الكهرباء والطاقة في سبات عميق وليس لها من اسمها شيء ما جعل الناس يهربون من سوء خدماتها إلى المحطات الخاصة رغم بلاويها ومشاكلها.

قال لي زميلي المواطن العزيز.. كنا نتمنى أن تعمل الوزارة على تشغيل محطاتها وتقديم هذه الخدمة للمواطنين لكن يبدو أن ذلك اللوبي الحكومي المتعاون مع أصحاب المولدات والمحطات الخاصة مازالت له اليد الطولى وهو الذي جعل الوزارة بكل إمكاناتها المادية والبشرية والفنية عاجزة تماما أمام عبث وتحكم المحطات الخاصة .. قلت له يا زميلي العزيز.. لا احد يدري كيف تدار الامور بين الوزارة وأصحاب هذه المحطات ؟ وما الذي جعل الوزارة عاجزة تماما سواء بالمنافسة وتقديم خدمات أفضل قياسا الى فارق الإمكانات أو حتى بضبطهم فيما يتعلق بالتسعيرة التي تتصاعد وتصل إلى أرقام قياسية ما يجعل أرباح هذه المحطات خيالية وأرقام فلكية وكلها من ظهر المواطن ؟.

قال لي زميلي المواطن العزيز.. نسمع من أصحاب المولدات والمحطات الخاصة أن هناك نسبة تدفع لوزارة الكهرباء ما يجعلها تسكت وتغض الطرف عن كل هذا العبث الذي يحدث للمواطن .. قلت له يا زميلي العزيز ليس مستغربا هذا الكلام لان الصمت مريب ويثير الشك اضافة الى ان الكثير من موظفي وكوادر وعمال الوزارة ومؤسسة الكهرباء صاروا موظفين لدى هذه المحطات وهم من يديرها وربما ان المرتبات التي يستلموها تجعلهم يعطلون العمل في الكهرباء الحكومية لأنهم سيعملون فيها بدون مرتبات أو بنصف راتب كل ستة أشهر.

قال لي زميلي المواطن العزيز.. ماهو الحل في نظرك ؟ وهل سيبقى المواطن المسكين يقع بين رمضاء عجز الحكومة ووزارة الكهرباء ونار أصحاب المولدات والمحطات الخاصة واستغلالهم؟ قلت له يا زميلي العزيز.. الحل في ان تقوم وزارة الكهرباء بواجبها وان لاتتخلى عن مسئولياتها لصالح أشخاص لا يرحمون وكل همهم كيف يجنون الأموال ولو على حساب المواطن المسكين واستغلاله وبالتأكيد أن هذه الوزارة لديها من الإمكانات ما يجعلها تقدم هذه الخدمة للمواطنين لكنها لا تريد أو أن هناك من يقف حجر عثرة امام عودة الكهرباء الحكومية إلى الخدمة حينها سنرى أصحاب المولدات والمحطات الخاصة يسارعون إلى المنافسة وتخفيض أسعارهم وتقديم العروض للناس لكنهم الان مازالوا يتربعون على هذه السوق ولاشك أن وراء الاكمة ماوراءها.

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل يمكن أن تبحث وزارة الكهرباء والطاقة عن بدائل لتوليد الكهرباء واعتقد ان الامر متاح ولكن ليس كما أعلن الوزير الهمام عن توليد الكهرباء من وادي بناء فهذه كانت مزحة وعلى الوزير ونائبه الحاكم الفعلي للوزارة ان يعملا على انقاذ المواطن المظلوم وإيجاد الحلول والبدائل المناسبة وان تكون الوزارة حاضرة سواء على طريق توليد الكهرباء وتشغيل المحطات الحكومية أو ضبط المحطات الخاصة والزامهم بعدم رفع الأسعار وان تظل ثابتة نوعا ما وإلغاء ما يسمى بالاشتراك لانه باب من أبواب الفساد والعبث .. قلت له يا زميلي العزيز وهناك نقطة مهمة على الوزارة أن تشجع الناس على استخدام الطاقة الشمسية ودراسة إمكانية إنشاء محطة مركزية ومحطات فرعية أو أي طريقة يمكن من خلالها الوصول إلى توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والاستفادة من تجارب بلدان كثيرة نجحت في هذا الأمر.

نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان تعمل هذه الوزارة على التخفيف من معاناة المواطنين ووضع حد لاستغلال أصحاب المولدات والمحطات الخاصة والعبث الذي يمارسونه تجاه الناس وايضا دراسة ماتقدمنا به من مقترحات أو أن عليهم المغادرة والرحيل فورا وترك الاماكن لأشخاص آخرين لإدارة وزارة الكهرباء .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل وزير الكهرباء يبحث عن كهرباء نووية ومائية ويبقى نائبه المغوار مشغول في البحث عن الوزير الذي يناسب هواه ويبقى طوع أمره ولن يجده بالتاكيد لان هذه الوزارة أكثر الوزارات تغييرا للوزراء بناء على رغبة النائب الذي لم يقدم أي شيء يذكر سوى تغيير الوزراء أم أن المواطن سيظل بين رمضاء عجز الحكومة ووزارة الكهرباء ونار أصحاب المولدات والمحطات الخاصة ويظل يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب ؟.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + ثمانية =