المرصد نيوز – بقلم -أ- فاروق مريش
اللغة العربية هي لغتنا التي نعتز بها كل يوم وهي مثل الأم التي نتعلق بها ونجلها طيلة العام ، لكن يأت هذا التاريخ 18 ديسمبر من كل عام لتذكير العالم الناطق بغير اللغة العربية بأن هناك لغة ساحرة ، لغة لها موسيقى كالآلات ، لغة لها روح كالمخلوقات ، لغة لها ألوان كاللوحات .
يقول الدكتور حاتم الشماع : عندما كنت في الهند كان أساتذتي وزملائي يطلبون مني التحدث باللغة العربية ، فكنت أقول لهم لكنكم لا تفهمون شيئاً ، فكانوا يردون علي : نشعر بأن لغتكم فيها موسيقى وتمنحنا نوعاً من الراحة .
أما الرسام العالمي الشهير بيكاسو فيقول : ( كان لدي شيء مفقود في الفن ، ولقد وجدته في الخط العربي ، وإن أقصى نقطة أردت الوصول إليها في فن الرسم ، وجدت الخط العربي قد وصل إليها منذ أمد بعيد ).
لنعلم أطفالنا قيمة اللغة العربية وجمالها ، لنرسم في صفحات طلابنا جمال هذه المادة بعيداً عن قساوة النحو وجفافه ومحاولة تبسيطه ليفهموا هذه المادة من خلال عمق النصوص وجمال البلاغة وإلهام القراءة ، وخيال الشعر .
لنعيد مكانة القلم والخط والتعبير ، بعد أن غزا الموبايل على أناملنا ومكتباتنا وحياتنا .
لنخفف من ازدحام الفصول ونعيد تأهيل المعلم تأهيلاً تربوياً وحياتياً وفق سياسات تربوية تعطيه حقوقه قبل طلب الواجبات منه .