اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / أطباء للتشليح ووزير خارج التغطية!!؟ 

أطباء للتشليح ووزير خارج التغطية!!؟ 

 

المرصد -;بقلم/ أحمد الشاوش

 

من عجائب الدنيا ان يتحول خطيب الجمعة الى طبيب والطبيب الى وزير والوزير الى امبراطور والامبراطور الى مجاهد محاط بالاسوار والمدراء والمستشارين والحرس والعكفة ومعالي وزير الصحة ” طهطوهي” في وادي وموظفيه والمراجعين في وادي آخر.

 

يقطع بعض الامراض والاطباء والمختصين مسافة حتى يصل الى بوابة وزارة الصحة بالعاصمة صنعاء لاستكمال بعض المعاملات او الاستفسار والشكاوى والقرارات الطبية وهو يتصبب عرقاً من أرتفاع حرارة الشمس وحمى أسعار البترول والمشاوير ولسان حاله يقول الحمدلله وصلت ، وما ان يدخل الى بوابة الوزارة وخدمة الجمهور حتى يقول له الحراس ممنوع الدخول ، اين عدجي ياخبير ، أطرح المعاملة ، وعلى تيه الدقة والمزيكة تكتمل سيمفونية الرؤية الوطنية وحلاوة الخطيب المجاهد الذي شغل الميكرفونات قرعة في المساجد والساحات.

 

الوزير مشغول بالمنظمات الدولية ، طه المتوكل خارج اطار التغطية ، طهطوهي في حالة اجتماع .. الوزارة في حالة تاهب قصوى ، كورونا مطيفر الفيروسات متنعثرة والطوارئ لاتنام نحن على خطوة من التوصل لصناعة مصل للقضاء على فيروس كورونا ، وهات والقصة والهدرة والهنجمة والزر النووي..

 

هذا الوكيل لم يدخل في الخدمة بعد ، حاول مرة أخرى التواصل مع الموظف المختص ، يرجى معاودة الاتصال بإقرب قُبع انيق وكرفته خضراء وعمامة بيضاء ..

 

وبعد طول اتصال وانتظار يحدثك المجيب الآلي  يبدو ان رصيدك كُمل .. بإمكانك اعادة تعبئة رصيدك بنجاح .. وهات ياكروت ودعم للاتصالات وياملاحقه بالمسؤول والمختص والبوابة وخدمة الجمهور وطهطوهي في حالة تشفير.

 

يتم اسعاف المريض الى مستشفى حكومي لانقاذ حياته واذا به يرجم في  الطوارئ دون رحمة أو أي أهتمام و رعاية أوتقديم ابرة أوقطعة شاش أو كشافة مجانية من موازنة المستشفى أو مساعدات الصحة العالمية والصليب الاحمر رغم ان طوائر المساعدات الطبية تحط بمطار صنعاء يومياً، بينما في الاقسام الخاصة بالمستشفيات الحكومية المبنية من أموال الشعب تستقبلك الطوارئ ويفرغ لك الطبيب المناوب للفحص والكشافة ويجري لك العملية ويؤجر لك غرفة محترمة وكله  بفلوسك يامواطن ، والحرااااف ينطبق عليه المثل ” الموت قبة من ذهب”.

 

واسمع لك من أنين وصياح وشكا وبكا وغضب ، من مصدوم ومصاب بحمى وقلب وكلى وكسر ورصاصة وطعنة وولادة وسكر وضغط وتسمم وغيره ، بسبب غياب الخدمات ونقص نقالات الامراض والكراسي المتحركة وقلة وتذمر الاطباء والصحيين وتشفير غرف الرقود لخدمة الميسورين ، واذا عاوز غرفة فندقية اوجناح برنة تلفون.

 

هل تعلم ياسيادة وزير الصحة ان كثير من الاطباء المحتالين في مختلف التخصصات الطبية في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية عندما يأتي المريض الغلبان الى المستشفى الخاص او عيادة الدكتور الخاصة يكتب له ورقة كشافة شرط أجراؤها عند الفني الفلاني في الشارع الفلاني لاعتمادها، ويزيد ورقة تحاليل وفحوصات طبية أخرى ويحدد له مسار صاحب المختبرات مثل خدمة ” قوقل”.

 

ولتكتمل المهنية والاخلاق والرحمة والانسانية يكتب للمريض فاتورة علاج طويلة من صيدليته او صيدلية فلان الفلاني ليكتشف المريض أوأسرة المريض ان الدكتور حرامي ونصاب وغشاش ومحتال ومزيف ومافيا يبتز جيوب المرضى وهم بين الحياة والموت في غياب الرقابة وتطبيق القانون وانعدم الضمير .

 

مايؤكد ذلك هو القصة العجيبة التي سردها أحد المرضى عندما ذهب يتعالج لدى طبيب مشهور بصنعاء وبينما الطبيب يسأله عن حالته وهو يجيب دخل على الطبيب أحد سماسرة أصحاب الكشافات والتحاليل واعطاه ظرف بداخله 120 ألف ريال وقال له هذه يادكتور عمولتك حق الذي ارسلتهم لعمل كشافات لدينا ، فرد عليه الدكتور .. انا ارسلت مائة شخص ، فرد عليه السمسار الذي وصول الينا 60 شخص ، فقال له شكراً وبعد ان سمع المريض ذلك الكلام فقد الثقة والمصداقية ونهض على الفور وغادر عيادة الدكتور النصاب متالماً رغم دفع مبلغ … حق المعاينة.

 

مازلت اتذكر عندما أصيب نجلي اسامة قبل سنوات بضربة في ركبته أقعدته عن الحركة وذهبت الى احد الاطباء المعروفين والمشهورين ، وبعد متاحفة وفهلوه وحركات قال لي بالحرف الواحد ، لاتخاف الامر بسيط  يحتاج الحبوب الى عملية بسيطة وعمل كشافة بارسلك الى كشافة ررررررم بشارع .. وبحسن النية قلت له بعملها عند فلان الفلاني مشهور وبايخفض لي فرد عليا بالعكس هذا دقيق ، لنكتشف بعدذلك انه طلع الفني طحين وان العمولة والمتاجرة هي بيت القصيد والعصيد.

 

هل يعلم معالي الوزير طهطوهي بفضائح المسشتفيات الخاصة والعيادات والمراكز الطبية وشيطنة العمليات القيصرية والصيدليات والصيدليات التي أصبحت بعدد الحصى ، والمستشفيات الخاصة التي سبقت أبليس بإلف عام في المتاجرة بالجثث داخل العناية المركزة ، بحسب مايتم تناقله في الشارع وأروقة المستشفيات ووسائل التواصل الاجتماعي والاخبار ، فيقال ان بعض الحالات تدخل العناية المركزة وتموت اليوم الثاني ويواصل الاطباء والمشرفين التستر على الوفاة وان المريض قيد الملاحظة وفي حالة لابأس وهات يا ابتزاز لعائلة المريض بإحضار علاج بآلآف الريالات رغم ان المريض قد صعدت روحه الى السماء وصدمتها طيارة على حد قول المسرحية المصرية ، وفاتورة تنطح فاتورة وما ان يحس أهل المريض بالفضيحة والغُبن والظلم او يكتشفوا الحقيقة حتى تقوم القيامة وتحتجز الجثة ويتم المطالبة بمليون أو أكثر أوأقل حق غرفة العناية وهذا يحجزوا سيارته وآخر جنبيته وبرع تيوس.

 

ويقول بعض الطنيين انه من مهازل الصحة والمجتمع ان الطبيب يقرر للمريض علاجات ويذهب الى صيدلية المستشفى او المركز الطبي للشراء فيجدها أضعاف مضاعفة وعلى سبيل  المثال اذاكان السعر بـ 30 ألف ريال يكتشف ان سعرها في صيدليات أخرى 16 ألف ريال.

 

وفي غياب وزارة الصحة واجهزتها الرقابية ترى الفروق الخيالية من صيدلية الى أخرى في العاصمة صنعاء، حيث نجد الفرق الخيالي في أتفه سلعة وهي لصقة التعقيم بحجم أصبع سعرها 5 ريال وصيدلي مجاور يبيعها بـ 10 ريال وآخر بـ 30 ورابع يبيعها بـ 50 ريال ، وقيس على ذلك أدوية القلب والفشل الكلوي والسرطان وغيرها .

 

السؤوال .. أين دور وزير الصحة والرقابة على شركات الادوية والوكلاء والصيدليات والمستشفيات الخاصة والحكومية والمنافذ ، وهل كل المساعدات الدولية التي تدخل عبر مطار صنعاء وغيره يتم فحصها والتأكد من خلوها من أي فيروسات او مواد بيلوجية قد تنتشر من بلد المنشإ أم ان اليمن مقلب لقمامة العالم في سبيل الحالة المجانية والربح السهل!!؟.

 

والسؤال الذي يجب طرحه اليوم بكل شفافية إلى متى يستمر بعض الاطباء في مواصلة ابتراز وارتكاب بعض الجرائم” الاخطاء الطبية” في ظل عدم المحاسبة وحماية بعض المتنفذين.

 

والمواطن الشريف يتساءل أين دور وزارة الصحة والمجلس الطبي الاعلى من الاخطاء الطبية الفادحة التي يرتكبها الاطباء وفنيي التخدير والتصاريح لمستشفيات أشبه بالدكاكين التي تعجل بذهاب البعض الى ثلاجات الموتى والمقابر أواصابة البعض بعاهة مستديمة وشلل واعراض مزمنة.

 

والطريف في الامر كنا نسمع من باب المزاح ، ان فلان أجريت له عملية في بطنة وبعد التخييط نسي الطبيب الشاش او مقص واحياناً تسمع رنة تلفون من بطن المريض ، لنسمع اليوم أهوالنا بعد ان تحول بعض ملائكة الرحمة الى تجار حروب ومافيا ، وأصبحت شركات الادوية والوكلاء والصيدليات يحتكرون الادوية ويرفعون أسعارها بصورة مبالغ فيها بل بلغ الامر ببعض النافذين الى المتاجرة بالادوية المهربة والمنتهية او المقاربة للانتهاء والغير مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية.

 

وفي اطار هذه الفوضى يظل وزير الصحة العالم الجهبذ خارج اطار التغطية ومشغول بالمنظمات الدولية وبإطنان المساعدات الطبية وطائرات منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر واطباء بلاحدود التي تحط طائراتها على مطار صنعاء الدولي يومياً والتي لوزعت مجاناً على مستشفيات اليمن الحكومية والمركز والمستوصفات الطبية لما أحتاج المرضى الى شراءاي علاج أو دواء من الصيدليات الخاصة على حساب لقمة عيشه ولصدرنا بقية الاطنان الى دول افريقيا.

 

أطباء في قمة الانسانية:

 

لاننكر ان هناك أطباء في قمة المهنية والاخلاق والانسانية يبذلون جهوداً كبيرة تجاه المرضى رغم انهم في امس الحاجة الى رواتبهم الشهرية المقطوعة مع سبق الاصرار والترصد والحوافز التشجيعية لاسيما بعد ان تحولت المستشفيات الحكومية الى أشبه بالقطاع الخاص في جني الايرادات وقطع أوراق الدخول والمعالجة والسندات وقيمة الكشافة وأجر غرفةالرقود وثمن العملية ،،،.

 

لذلك عندما تغيب الملائكة في اليمن يحضر شياطين الطب والسمكرة والتشلحين  في المستشفيات الخاصة والحكومية والمستوصفات والعيادات ، طالما الكبير مشغول بالمنظمات وخطاب الجبهات ، والاخرين مشغولين بالقطقطة ، ونسب السرطانات والفشل الكلوي والقلب والامراض المعدية مخيفة جداً وفقاً للتقارير والاحصائيات المحلية.

 

أخيراً .. كم نحن بحاجة الى وزير متخصص ومتفرغ وخالي من الخطابات الاستهلاكية وميكرفونات الجبهات والنغم الثوري ، وكم نحن بحاجة الى الطبيب الشريف والفني المؤهل والصحي المتميز ، وقبل هذا وذاك تفعيل الرقابة على الكبير والصغير ومحاسبة كل طبيب نصاب وصيدلي مبتز وموظف انتهازي ودكتور تسبب في عملية فاشلة وقتل مريض ومختبري يستخدم مواد منتهية الصلاحية او نتائج خطأ وكل صاحب شركة أدوية أووكيل خالف المعايير الدولية حتى نحافظ على أرواح الناس وتسود الثقة وتصبح مهنة الطب انسانية قبل ان تكون تجارة بإعتبار الصحة تاج على رؤوس الاصحاء.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 3 =