أول من غنى من العرب قبل الإسلام كانت يمنية

المرصد نيوز/كتب : أكرم_الحاج

تتميز الثقافة اليمنية بالعديد من الموروثات الفنية والثقافية، ومن أبرزها الغناء اليمني الذي يعود تاريخه إلى الألف الأول قبل الميلاد، ويعتبر من أقدم الفنون الغنائية في المنطقة العربية والاسلامية و العالم.

وتشير الكشوفات الأثرية إلى وجود العديد من المعزوفات الفنية والآلات الموسيقية في اليمن منذ الأمم البائدة قبل الميلاد
حيث وجدت نقوش كثيرة لآلات موسيقية مثل “الطربي” و”القنبوس” الذي يشبه العود الحالي.
ويشير التاريخ إلى أن أول من غنى من العرب قبل الإسلام كانت جرادتي بني عاد التي قدمتا من عاد في اليمن، وفي الجاهلية أول من غنى في اليمن كان علس بن زيد الذي كان يلقب “بذي من جدن” لحسن صوته.
وقد اشتهر الغناء اليمني في الإسلام بفضل اليمني “طويس” الذي كان أول من أدخل الإيقاع إلى الغناء العربي في عهد الخليفة عثمان بن عفان.
ويتميز الغناء اليمني بتعدد ألوانه وأصواته المميزة، ويحتفل اليمنيون بالأغنية اليمنية في الأول من شهر يوليو من كل عام
مؤكدين بذلك أهمية هذا الموروث الثقافي والغنائي العريق في حياة الشعب اليمني.
وقد تناول الدكتور “جان لامبير” هذا الموضوع في كتابه “الغناء الصنعاني وكتاب دواء الروح الغناء الصنعاني في المجتمع اليمني”، كما قام بإخراج فيلم وثائقي عن هذا الغناء.
ويؤكد العديد من الباحثين على أن الموشحات التي اشتهرت في الأندلس تشبه الأصل اليمني في الكلمات والتراكيب والمذاهب.
إن الغناء اليمني يعد موروثًا ثقافيًا وفنيًا عريقًا يجب الحفاظ عليه وتعزيزه، ويمثل جزءًا هامًا من تراث الشعوب العريقة في المنطقة والعالم
…….