اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / في مهمة رسمية إلى مديرية جبن بمحافظة الضالع !!

في مهمة رسمية إلى مديرية جبن بمحافظة الضالع !!

المرصد نيوز ” – خاص 
علي العيسي:

قبيل عيد الأضحى ، وتحديدا في الأيام العشر المباركة، نفذت مهمة عمل أخيرة في مديرية جبن بمحافظة الضالع..

المهمة .. هي إعلامية طبعا، وتمثلت في إجراء تحقيق صحفي حول قضية عمرها حوالى 16 عاما..!!.

وهي واحدة من قضايا الفساد المستشري في بلادنا ، للأسف ، تحت عنوان ( ظلم النافذين للمستضعفين) !! ..

أنجزت التحقيق، بمهنية عالية، وفعلا نشر في الجريدة الرسمية، وبقي فقط ان أنقل لكم الانطباع الشخصي..!!.

وهو حول الزيارة ذاتها ، والتي كانت رائعة، لولا أنها قصيرة ، وعلى مقربة من عيد الاضحى وانشغالاته..

وبالنسبة لجبن .. فهي منطقة أثرية و تاريخية ، حباها الله بمناظر طبيعية خلابة، وفيها أودية وسهول زراعية بمساحات شاسعة تسر الناظرين..!!

والناس هناك .. أغلبهم بسطاء ، طيبين، كسائر اليمنيين ، الذين يعتمدون – منذ القدم – في معيشتهم على الزراعة والرعي ..

لكن المشكلة، تكمن في دخلاء ، استولوا على الجبال، وما زالوا يعملون منذ سنوات في كسارات النيس ، وهم ليسوا من أبناء المنطقة .. كما قالوا ..!!.

ربما كانوا نافذين في السلطة في عهد النظام السابق .. وكثيرة هي القضايا والمظالم التي كانت سببا في زواله..!!.

اليوم .. في عهد المسيرة القرآنية، بقيادة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- حفظه الله، وجب نصرة الحق وانصاف المستضعفين..!!.

وهذه المرة، هؤلاء النافذين ليسوا في السلطة، ولا المستضعفين مجرد أشخاص معدودين ، أو من أسرة لوحدها – كما جرت العادة..!!.

إنما القضية.. تخص مديرية بأكملها، آثارها ما زالت تتعرض يوميا للنهب .. ويجري العبث بها ، ربما في محاولة أيضا لطمس معالمها التاريخية..!!.

وهي كذلك .. تخص أكثر من 17 ألف أسرة ، صارت مهددة فعلا بالنزوح الجماعي ، جراء الاضرار الناجمة عن استمرار عمل الكسارات بالمنطقة ..

تلك الأضرار.. وجدناها حقيقة ماثلة للعيان ، بداية من الطريق الرئيسة المحفرة والمطمورة بالنيس وفي الوديان والسهول الزراعية المغمورة بها، و الآيلة للتصحر..!!.

وقد نقلناها بشيء من التفصيل ، و على لسان عدد من مشائخ وأبناء المديرية .. في تحقيق صحفي أجريناه مؤخرا ..!!.

تماما.. مثلما بثت مجمل الاضرار قناة “المسيرة “، و بالصوت والصورة، في أكثر من تقرير أعدته عن القضية ذاتها ..

مطالب أهالي جبن، هي ذاتها منذ العام 2007م، تقريبا..رفع الضرر عنهم ، وذلك بوقف عمل الكسارات على مقربة من منازلهم وأراضيهم الزراعية..

يناشدون القيادة الثورية و السياسية في صنعاء، انصافهم .. والزام أصحاب الكسارات برفع المخلفات ونقل عملهم الى الجهة الأخرى البعيدة ..

لكني .. تحفظت على تساؤلات حائرة ، ظلت تدور في رأسي، و كلها حول الانفلات الأمني الموجود بالمنطقة..

والذي تمثل بداية.. في السماح لأشخاص من خارج المنطقة ، بالاعتداء على جبال، هي بمثابة أملاك تابعة للدولة..

واستمرار هؤلاء الاشخاص ، ولسنوات في القيام بنشاط استثماري ، دون ترخيص أو حتى اشراف رسمي من الدولة ممثلة بالجهات المعنية..

وهذا ما أكدته مختلف الجهات الحكومية، كوزارتي الزراعة والري والمياه والبيئة، وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ، ووصولا الى رئاسة الجمهورية..

والتي أجمعت في مضمون مذكرات رسمية ، على انصاف أهالي مديرية جبن ورفع الضرر والمخلفات عن مزارعهم، ووقف ونقل نشاط الكسارات من المنطقة.. !!..

ولكن دون جدوى..!!.
توجيهات عديدة ، حملتها مذكرات رسمية، لم تنفذ على أرض الواقع.. مجرد حبر على ورق !!..

ولهذا اتساءل ، بصوت مسموع، عمن يقف وراء أصحاب كسارات النيس، ويعمل على عرقلة وعدم تنفيذ التوجيهات الرسمية الحكومية..

للاسف .. كل ما حصلت عليه هو ردة فعل، غير طبيعية، تمثلت في تخوف الكثيرين، وتهرب عدد من المعنيين ، بل وامتناع البعض أيضا عن الاجابة..؟!!.

لماذا.. ؟! .. من هؤلاء النافذين؟!!.. من يقف وراءهم ؟!!..
وكيف بمقدورهم مراوغة السلطة المحلية بالمحافظة، مثلا في تعطيل تنفيذ توجيهات رسمية عليا؟!!.

وما هي علاقة أصحاب كسارات النيس ، بالنقطة الأمنية ، والتي نصبت داخل جبن، من عدة أشخاص، ليسوا كذلك من أبناء المنطقة ولا يتبعون حتى نظام الداخلية اليمني..؟!!.

حقيقة .. سمعت الأهالي يقولون أن 80 قاطرة يوميا تحمل النيس ، وقيمة الواحدة منها 800 الف ريال، هذا دون الحمولات الصغيرة؟!!.

وحين حسبتها.. حسبة سريعة وبسيطة، ادركت أن ثمة عائد كبير ، يصل سنويا إلى أكثر من 20 مليار – وهو ما يعني ميزانية دولة بأكملها؟!!.

ولاحظت أن اهالي جبن ، المزارعين البسطاء، المؤيدين والمناصرين للمسيرة القرآنية، ومن قدموا قوافل الدعم والشهداء، هم فقط من يتعرضون للأذية والظلم!!.

خصوصا.. وانهم في منطقة تماس، لا يفصلهم عن الأعداء، و” الشرعية المزعومة “، في الطرف الآخر، سوى سلسلة جبلية صغيرة..!!.

خلاصة القول : أهالي مديرية جبن بمحافظة الضالع، يعولون كثيرا على القيادة الثورية والسياسية بسرعة انصافهم..!؟.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × اثنان =