اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / إزعاج الناس عبر مكبرات المساجد أصبح عادة مخالف لتعاليم العبادة

إزعاج الناس عبر مكبرات المساجد أصبح عادة مخالف لتعاليم العبادة

المرصد نيوز

تحت عنوان “إزعاج الناس أصبح عادة” كتب الأستاذ/ مطهر تقي مقالاً بتاريخ 16 يوليو 2023 متضمناً مصدرين لإزعاج الناس هي: الألعاب النارية ومكبرات صوت مأذن المساجد، وعن الأخير نقتبس ماكتبه الكاتب وهو التالي:

“وما يزيد في ازعاج الناس إستخدام مكبرات صوت مآذن المساجد وفي معظم الأوقات بما في ذلك قبل أذان المغرب او أذان الفجر والإعلان عن وفاة فلان او فلانه بنت فلان…. والجديد في ذلك الإزعاج هو الدعاء الجماعي بصوت مرتفع بعد صلاة الفجر لما سمي بصلاة الشروق (بدعة جديدة) حتى ظن الناس أن هيئة الأوقاف وسنادرة المساجد أصبحت مهمتهم إيذاء الناس بعيدا عن اي مصوغ شرعي او قانوني واحترام مشاعر الناس.” انتهى النص المقتبس.

ورغم أن هذا الموضوع يراودني أن أكتب عنه منذ فترة، إلا أن الأستاذ/ مطهر تقي قد سبقني إليه فله أسال الله أجر جهده ونصحه والذي ذكرني بطرح وجهة نظري فيه وهي التالي

من باب قول الله تعالى: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ”، الذاريات (55) وقوله تعالى:”فذكر إن نفعت الذكرى، سيذكر من يخشى”، وقوله تعالى: “وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”؛ نذكر القائمين على استخدام مكبرات الصوت في أوقات خارج أوقات الأذان والإقامة بما جاء في كتاب الله من عدم رفع الصوت أثناء العبادة وهي التالي:

1) يقول الله تعالى مخاطباً نبيه: “وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ”، الأعراف (205). وقوله تعالى: “قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (110)”، الإسراء.

2) يقول الله تعالى مخاطباً عباده: ” ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56)”، الأعراف.

3) ويقول الله تعالى واصفاً دعاء عبده زكريا: “كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)”، مريم.

4) قول الله تعالى على لسان لقمان واعظاً ابنه: “وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)”، لقمان..

جميع تلك الآيات تدل دلالة قاطعة على عدم رفع الصوت بشكل عام وشدد على الخفية أثناء الدعاء والتي منه الصلاة على وجه الخصوص، بل أكد الله تعالى أن ذلك ضرب من الاعتداء والإفساد في الأرض كما ورد في آيتي سورة الأعراف (55) و (56).

ذلك كلام الله دون تفسير ولا تأويل الذي هو “أحسن حديثا”، و”أصدق قيلا” كما وصفه الله بنفسه. وعليه نأمل من القائمين الاستجابة لتعليمات الله والعمل تبعاً لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ”، الأنفال(24)، والذي شرع لنا الدين لما يصلح أحوالنا في هذه الحياة الدنيا وننال الفوز العظيم يوم الحساب الكبير، إنه سميع مجيب وعالم السرى وأخفى.

علي الحمدي
صنعاء، مساء الإثنين، 17 يوليو 2023.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =