اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / المقامر يعانقه مغامر

المقامر يعانقه مغامر

المرصد نيوز: بقلم: فاروق مريش

في تلك ال ٤٨ ساعة التي قضيناها قادمين من الجزيرة المقدسة ( سقطرى ) على متن سفينة تحركها الإرادة للوصول نحو المرفأ .. وليلتان من أجمل ليالي العمر قضيتها وحيداً بصحبة الموج والظلام والنجوم ورواية ( المقامر ).

المقامر (بالروسية Игрок)، رواية من تأليف الكاتب الروسي فيودور دوستويفيسكي تدور حول أستاذ روسي مثقف ليس ميسور الحال اقتصادياً, يقع في حب امرأة أرستقراطية لا تعيره أي اهتمام, بل إنها تحتقره حسب رأيه وهمسته المذكورة في القصة، تهينه بشكل يثير قلق القارئ من صحة أو واقعية القصة, تدور القصة في ألمانيا, بالنسبة للقمار والمقامرة فان الأستاذ يؤمن في داخله باستطاعته كسب الكثير من المال إن حاول لعب القمار في الكازينو.

ويصور صورة واقعية للعلاقات الاجتماعية بين الفقراء والأغنياء.

فدستويفسكي كان تماماً مثل بطل الرواية، مقامر حتى المرض، خسر مبالغ طائلة على طاولات القمار في ألمانيا وفرنسا وسويسرا.. ولم يتمكن من التخلص من هذه الآفة -كما كان يسميها- مدة سنوات طوال، إلى أن توقف عن اللعب نهائيا عام 1871. جاءت الرواية بتحليل خطير لمسألة الإدمان على اللعب، وقد كتبها الروائي وهو في عز إدمانه المرضي.

وكذلك فأن هذه الرواية تحمل معان كثيرة نجدها بين الاسطر حيث انها تبين الارادة الانسانية النابعة من مصادر صادقة من الذات البشرية وكيف يمكن ان يوجهها الانسان فنجد ان المقامر قد جازف مجازفات خطرة عندما ذهب ليقامر وعاد بالنقود لبولينا وكذلك ما يطرحه في الصفحة الاخيرة من روايته فيبين اذا ما آمن الانسان بشيء في قرارة نفسه فإنه حتمآ سيحققه.

 

منقول بتصرف

 

 

 

 

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =