اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / ادب و فنون / كعبة_ابرهه #غرقة_القليس #كاتدرائية_صنعاء

كعبة_ابرهه #غرقة_القليس #كاتدرائية_صنعاء

#كعبة_ابرهه #غرقة_القليس #كاتدرائية_صنعاء

المرصد نيوز

“كانت تختطف الأبصار من جمالها المعماري وزخارفها، حسب المؤرخين”.

إلى الجنوب من سوق الملح التاريخي، في قلب مدينة صنعآء القديمة ، يلف سور حجري دائري الشكل حفرة كبيرة بعمق حوالي خمسة أمتار، وبضع شجرات سيجتها هيئة التعاون الأهلي للتطوير سنة 1976 م،
هي كل ما تبقى من أطلال كنيسة “القَلِيس” التي تم بنائها في القرن السادس الميلادي

#غرقة_القليس
(معرب الإغريقية ἐκκλησία “كنيسة”)
الكنيسة التي بناها وزينها في اليمن أبرهة الأشرم ليحج إليها العرب بدلا من الكعبة، وعندما لم يجد إقبالاً عليها من قبل العرب خرج بجيش عظيم على ظهور الفيلة لهدم الكعبة ولكن الله خذله هو وجيشه بطير أبابيل رمتهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول كما ذكر في القران الكريم

{أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} سورة الفيل.

#التاريخ

تمكن الأحباش من هزيمة آخر ملوك الدولة الحميرية “شميفع أشوع” حوالي 527 – 570 ميلادية،
وبعد سيطرتهم على صنعاء اتخذوها عاصمة لليمن، وباشر “أبرهة بن الصباح الحبشي” بناء كنيسة القليس التي أراد أن يصرف العرب إلى عبادتها بدلاً من الكعبة في مكة المكرمة،
وقد استخدم أبرهة الحبشي أسطورة تقول
أن المسيح سيعود إلى صنعاء وسيصلي في مكان ما فيها لتبرير بناء الكنيسة على نفس مستوى الكنائس المشهورة التي يُحج إليها النصارى مثل كنيسة القيامة في القدس التي بنيت خلال الفترة 328 – 336 ميلادية، كنيسة المهد التي بنيت في بيت لحم سنة 333 ميلادية،

ويعتبر بناء كنيسة القليس من المعالم البارزة في تاريخ العمارة اليمنية في صنعاء،

#الهدف
هدف الإمبراطور البيزنطي كان جعل مدينة صنعاء مركزاً للتبشير المسيحي في الجزيرة العربية، على غرار الحبشة التي كانت مركزاً للتبشير في أفريقيا”.

“هذا السبب الرئيس لبناء الكنيسة، الفكرة كانت أن يتم تشييد كاتدرائية صنعاء، حيث تشير بعض الروايات إلى أن بناءها تم في الفترة ما بين 530-540م”

#الموقع

وتقع كنيسة القليس في صنعاء داخل مدينة صنعآء القديمة في غربي قصر السلاح بحارة غرقة القليس حيث يوجد فيها صرحة واسعة حفر في وسطها غرقة القليس، والقليس معناها الكنيسة، وهي المقابل العربي للفظة اللاتينية “إيكليسيا”، وربما كانت قلبا لكلمة ( السامية القديمة ) كنيس ومنها كنيست أي المجمع، والبعض يعيد القليس لارتفاع بنيانها وعلوها ومنه القلائس لأنها في أعلى الرؤوس .

#البناء و #الوصف
“كانت تختطف الأبصار من جمالها المعماري وزخارفها، حسب المؤرخين”.

وقد وصف ” رونالد ليوكوك ” بنيان كنيسة القليس بأنها محاطة بفضاء فسيح للتنزه، وأنشئ مدخل الكنيسة على الجانب الغربي ويتم الوصول إليه بارتقاء سلم شديد الانحدار من المرمر،
وشيد المبنى بكامله على مرتفع يزيد ارتفاعه عن خمسة أمتار
وطليت أبوابها بالذهب والفضة، وكان يوجد من الداخل جناح ثلاثي، طوله ( خمسون متراً ) وعرضه ( خمسة وعشرون متراً ) تقريباً
ويرتكز عقده على أعمدة من الخشب الثمين والمزين بالرسوم وبمسامير من الذهب والفضة،
ثم الجناح المصالب ذي الأقواس بعرض ( 12 متراً )، يقطع الجناح أروقة مزينة بالفسيفساء التي تمثل أشجاراً وغابات مزينة بنجوم من الذهب،
وأخيراً فإن هذه الكنيسة كانت على شكل قبة بقطر حوالي ( عشرين متراً ) وجدرانها المغطاة بالفسيفساء تمثل صليباً من الذهب والفضة،
وفي مركز القبة لوحة من الرخام البراق تسمح بمرور النور، وكان البلاط المستخدم من المرمر الملون،
ويبدو أن الجناح المصالب قد كان منفصلاً عن الجناح بسلسلة من العقود المرتكزة على دعائم من المرمر، يكونها حاجز ضخم من الأبنوس ومن الأخشاب الثمينة الأخرى المرصعة بالعاج، منقوشة بصورة رائعة، وأمام الهياكل المذابح المقدسة كانت الأبواب المموهة بالذهب والمرصعة بالأحجار الكريمة، وفي وسط كل لوحة كان يوجد صليب من الذهب ومن حول هذه الجواهر حفرت زهور مختلفة تولد حالة من الاندهاش لدى الزائر .

وتيجان الأعمدة وجذوعها مزينة على كل وجه بأزواج من أوراق الأقنشيات المتعارضة والمنمنمة مائلة الأقواس نصف الدائرية، ومحيطة في الغالب بصليب، وكانت جذوع الأعمدة إسطوانية الشكل مغطاة بتشبيك زهري من رسوم الكروم الملتوية وقد هدمت في بداية ( النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي ) في عام ( 753 ميلادية ) .”

أشار مؤرخون منهم لسان اليمن الهمداني والطبري في القرن الخامس الهجري إلى أن أحد النقوش المكتوبة على باب الكنيسة كان مانصه (بنيت هذا لك من مالك ليذكر فيها اسمك وأنا عبدك)”، في إشارة من أبرهة إلى السيد المسيح عليه السلام

ولا يوجد حتى الآن أي مسح أثري أو مخطط تقريبي لهذه الكنيسة، لكن مؤرخين يذكرون بأنها كانت عملاقة على هيئة قبة ضخمة بقطر حوالي 20 متراً.

ويذكر مؤرخون أن الامبراطور البيزنطي أرسل آنذاك عمالاً إغريق يحملون الفسيفساء والمرمر لتشييد كنيسة القَلِيس، التي بنيت على ربوة يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، ويحيط بها فناء فسيح يمتد لنحو 200 متر.

“هذه الكنيسة بنيت على غرار الكنائس الكبيرة في الغرب وظلت قائمة حتى هدمت في أيام الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور

نطالب الجهات المختصة إعداد دراسة كاملة لهذا المعلم الديني تحديداً، والاهتمام به وتحويله عنصر من عناصر الجذب السياحي في مدينة #صنعآء_القديمة

✍ رضوان الهادي @yemenfcb

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =