اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / غير مصنف / فلسطين: في وعي السيد عبدالملك الحوثي.. 

فلسطين: في وعي السيد عبدالملك الحوثي.. 

المرصد نيوز

بكل وضوح وصراحة وشفافية لا تخلوا من الشجاعة قالها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كلمة صادقة لكل العالم الأصدقاء فيهم والأعداء، قال بشجاعة القائد المدرك للدور والمهمة والمرحلة وتعقيداتها، قالها بدون تردد أو خوف أو وجل، نعم نحن مع فلسطين ومع المقاومة العربية في فلسطين وفي كل أرجاء العالم، نحن مع كل مظلوم، وسنقف الي جانب كل مظلوم، وبارادة الواثق المقتدر أكد سنقصف الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين بطائراتنا المسيرة وبصواريخنا الباليستية وبكل قدراتنا المتاحة سنهاجم السفن الصهيونية المارة عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب وسنرصدها ولدينا القدرة علي أكتشافها وأن كانت متخفية..؟

لم يقف حاكما يمنيا أو عربيا أو إسلاميا قبل هذا القائد منذ زمن القائد الخالد جمال عبد الناصر الذي قيل له في عدوان 1956م أستسلم فقال من علي منبر الأزهر كلمته المدوية ( سنحارب)  هذه العبارة رددها اليوم السيد عبد الملك بدر الدين من اليمن واليمن ليست دولة من دولة الطوق لفلسطين، وأكد أن موقفه ليس من باب المزايدة أو بحثا عن شهرة، فهوا مشهور بما فيه الكفاية، كيف لا وهو في معترك المواجهة مع أمريكا وحلفائها من خونة ومرتزقة الداخل والخونة العرب والقوي الاستعمارية ولم يكن العدو الصهيوني بعيدا عن العدوان علي اليمن بل شريك أساسي وفاعل في هذا العدوان الممتد لتسع سنوات راح ضحيته الآف من أطفال ونساء وشيوخ اليمن، لذا كان الموقف من جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء فلسطين عامة وقطاع غزة وما يرتكب فيها العدو من مجازر ومذابح بشعة بحق النساء والأطفال، مجازر تنطق الحجر من هولها، وكيف لا يكون لليمن موقفا وموقفا متميزا لا يقف في حدود المساندة السياسية والاعلامية بل والانخراط الميداني بعمل عسكري غير معهود يمنيا وعربيا واسلاميا، لدرجة أربك هذا الموقف العدو الصهيوني وأمريكا التي حركت سفنها الحربية وأساطيلها للبحر الأحمر ومع ذلك لم يثني هذا التحرك العسكري أمريكيا كان أو أيا كان، لم يثني اليمن عن موقفها المبدئي الذي يعكس حقيقة الهوية الإيمانية وهوية المسيرة القرآنية التي يقودها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الذي لفضت اليمن تحت قيادته عن نفسها غبار الذل والارتهان والتبعية..

أن موقف السيد قائد الثورة هو موقف يعكس قناعة كل أبناء اليمن من صعده للمهرة ومن سقطري حتي كمران باستثناء أولئك الشذرمة من المرتزقة الذي أرتهنوا للشيطان وقبلوا التخلي عن شرفهم الوطني وكرامتهم وعروبتهم ودينهم مقابل مصالح وأمتيازات شخصية زائلة ومهينة، في تدليل علي أن هولاء الذين فرطوا بسيادة وكرامة وطنهم وأستباحوا دماء شعبهم، من أين لهم أن يناصروا أشقائهم العرب أو المسلمين، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ومرتزقة العدوان فاقدين لكل شيء، فياتي موقف السيد القائد ترجمة فعلية لقناعات الشعب وتأصيلا لمشاعره العربية الإسلامية الصادقة.

بيد أن الموقف اليمني من أحداث فلسطين ومن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، لا يقف في نطاق التضامن والمؤازرة مع اشقائنا  في قطاع غزة، بل هناك أمتدادات وتبعات استراتيجية وأبعاد محلية وإقليمية ودولية، وكل هذه العوامل مجتمعة تنقل اليمن بكل قدراتها الي معترك غير مسبوق يمنيا وعربيا واسلاميا ودوليا، ويدخلها في المعترك الجيوسياسي كفاعل مؤثر وإيجابي في الدفاع عن الأمن القومي العربي الذي تخلت عنه الأنظمة وخاصة تلك التي شنت عدوانها علي اليمن قبل تسع سنوات بذريعة الدفاع عن الأمن القومي المنحور أصلا منذ أبرمت أتفاقية ( كمب ديفيد)، لكن صنعاء بمواقفها التي عبرا عنها السيد عبد الملك بدر الدين، ردت الصفعة للأوجه القبيحة التي هاجمتها بذريعة الأمن القومي، وها هي اليوم تدلهم علي طريق الأمن القومي العربي وكيفية الدفاع عنه وضد من؟

الأمر الأخر والأكثر أهمية في أبعاده هو التأكيد علي واحدية مناهضة الصهيونية والاستعمار والتأكيد علي أن الصهيوني والأمريكي والبريطاني والرجعي العربي الحليف لهم، كل هولاء مجتمعين أو منفردين هم أعداء العروبة والإسلام وأعداء وجودهما في تأصيل للهوية الإيمانية لشعبنا وتعبيرا عن وحدة الهوية والمصير لشعوبنا العربية والاسلامية المناهضة للاستكبار والاستعمار والصهيونية ومن علي شاكلتهم ممن يتربصون بالأمة وبوجودها ويسعون الي بث الفرقة والتمزق واشاعة ثقافة الحقد والكراهية فيما بين مكوناتها دفاعا عن مصالح المستعمرين وأنتصارا لمخططاتهم التي تستهدف تقويض تطلعات الأمة والحد من قدراتها وأهدافها في التحرر والاستقلال من أسرهم وتبعيتهم.

طبعا الموقف الذي أعلنه قائد الثورة من صنعاء والذي كرسه وأثبته ميدانيا بانطلاق الصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة نحو أهداف صهيونية داخل أراضي فلسطين المحتلة، وأبدا أستعداد اليمن لرفد المقاومة في فلسطين بالاف المقاتلين من أبناء اليمن، مؤكدا بذات الوقت أستعداده واليمن لتقديم الشكر لإيا من دول الجوار أن هي قامت بذات الدور ضد العدوان الصهيوني الأمريكي، دون أن يغفل بمطالبة دول جوار فلسطين بتسهيل مهمة المقاتلين اليمنيين بالوصول الي فلسطين المحتلة ليجاهدو الي جانب أشقائهم من أبناء فلسطين أنطلاقا من قناعة السيد القائد بأن معركة تحرير فلسطين هي معركة قومية واسلامية والاسهام في تحرير فلسطين ليس علي اليمن بل علي كل عربي ومسلم هو فرض عين.

لكن يبقي الأهم في المعادلة والموقف المعلن من اليمن هو ما يحمله الفعل من مفاجأة للإقليم ودول الجوار ومن يحالفهم ويصطف الي جانبهم في معادة اليمن وشعبها وتحديدا الأمريكي والبريطاني والصهيوني، الذين قطعا أربكهم الموقف اليمني في الاعلان والفعل والموقف، وهذا ما أربك الأطراف التي شنت عدوانها علي اليمن لتسع سنوات، لتخرج صنعاء بعد كل سنوات العدوان بقدرة وموقف وفعل، وكل هذا كان خارج حسابات أطراف العدوان، وهذا ما جعل كل من السعوديه والامارات يستدعون أدواتهم المحلية بطريقة درامية وكأنهم سفراء لهم يستدعونهم للتشاور..؟!

للموضوع صلة

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + 20 =