جولة غزَّة بصنعاء تحتضِّن الفعاليّٙة التدشينيّٙة لحملة النظافة والتوعية 12/12 بمُشاركة مجتمعية

المرصد نيوز_صنعاء 

إحتضّٙنت جولة غزَّة بشارع الزبيري بالعاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، الفعاليّٙة التدشينيّٙة لحملة النظافة والتوعية 12/12، وذلك بحُضور الدكتور حمود مُحمّٙد عُباد -أمين العاصمة- وبمُشاركة المُجتمّٙع المدني والمكتب التنفيذي وعُموم الأهالي، وتحت شعار: (النظافة سلوك إيماني وإلتزام جماعي).

الحملة -التي أعطى الدكتور عُباد إشارة إنطلاقها على المُستوى المركزي- تندرج في إطار مخطط وطني بادرت بتنفيذه قيادات أمانة العاصمة والمديريات لضمان محيط حضري نظيف، ولتوفير بيئة جيدة للسكان، بالإضافة إلى كون هذه الحملة تمثل رسالة قوية لجميع الأهالي للإنخراط في قضايا حماية البيئة، والحفاظ على النظافة.

وعقب تدشين الحملة -بحُضور وكيلا أمانة العاصمة حمود النقيب والدكتور قناف المراني، ومُدراء عُموم صندوق النظافة محمد شرف الدين ومشروع النظافة إبراهيم الصُرابي، ومركز التوعية البيئيّٙة روان ابوغانم ، والزراعة إبراهيم شرف، والمُديريّٙة القاضي سامي عبدالكريم حُميد، وأمين عام محليّ الوُحدة الدُكتور خالد أحمد حُميد، ورؤساء لجان الخدمات والتخطيط والتنميّٙة الماليّٙة الشيخ أحمد غيلان زِهرة والمُهندِّس محمد محمد السِّلمي، ورئيس نقابة عمال البلديات والبيئة محمد المرزوقي- إنطلّٙقت آليات ومعدات الحملة من موقع التدشين بجولة غزَّة، إلى كافة شوارع وأحياء وميادين المديرية، وذلك وسط مُشاركة واسعة للمجلس المحلي، المُجتمع المدني، الأجهزة التنفيذية، المُبادرات الشبابية، وعُموم أهالي وأبناء مديرية الوحدة.

وفي كلمته التي أللقاها على هامش التدشين، أوضح الدكتور عٌباد: أن حملة النظافة 12 /12، تمثل رسالة بصمود الشعب اليمني وثباته رغم استمرار العدوان والحصار، مؤكداً الحرص على الارتقاء بالخدمات في مختلف المجالات، سيما ما يتعلق بخدمات النظافة وحماية البيئة.

ولفت إلى أن حملة النظافة ١٢/ ١٢ مرحلة لتقييم مسارات أعمال النظافة للعام ٢٠٢٠م، وتهيئة لحملة 1 /1 للنظافة والتوعية الشاملة.

وأشار أمين العاصمة إلى أن الهدف من حملات النظافة، تكريس الوعي البيئي لدى المجتمع بأهمية النظافة وحماية البيئة، معرباً عن الأمل في تعاون الجميع في الحفاظ على النظافة، بما يخدم المصلحة العامة.

فيما أكد الوكيل النقيب والدكتور المراني، أهمية تظافر الجهد المجتمعي إلى جانب الرسمي، لإنجاح حملة النظافة والتوعية 12/12، في نسختها التاسعة، داعيان إلى تكاتف جهود الجميع للإرتقاء بمستوى النظافة، ورفع الوعي البيئي، إلى جانب تغيير ثقافة المواطن بأن الجهات والمصالح الحكومية هي المسؤولة وحدها فقط، بل أن المسؤولية مشتركة بين المواطن وهذه الجهات، ما يدفع العمل الخدمي إلى الأمام.

وقالا: إن هذه الحملة، تهدف إلى الإهتمام بنظافة المدينة، والمحافظة على جمالها من قبل المجتمع، وبث ثقافة التطوع للعمل الجماعي، فضلاً عن زيادة الوعي بأهمية المحافظة على النظافة، مشيران إلى ضرورة أن لا تكون النظافة مجرد يوم واحد، بل يجب أن تكون كل أيام السنة هي أيام نظافة.

ودعيا إلى ضرورة تكثيف أعمال التوعية على مستوى المدارس والأفراد والمساجد ووسائل الإعلام، وذلك لخلق وعي مجتمعي بأهمية النظافة والمحافظة عليها.

بدوره، طالب مُدير عام المُديريّٙة القاضي حُميد، عموم الأهالي، بأن يكون كل مواطن يشعر من موقعه بأهمية نظافة المدينة، والحرص على تنظيف واجهة منزله وشارعه ومدرسته ومقر عمله.

وشدد على ضرورة أن تكون النظافة روتيناً يومياً، داعياً الجميع إلى تكثيف الأعمال الخاصة بالنظافة، من خلال تضافر جهود عمال وموظفي النظافة في المديرية، على أن تكون هناك مشاركة وتفاعل بين المواطن والعمال، لا سيّما وكون المواطن يعتبر شريكاً أساسياً في المحافظة على نظافة مدينته والحرص على سلامة البيئة.

وفي كلمته، شدد رئيس نقابة عمال البلديات والبيئة محمد المرزوقي، على أهمية التثقيف والتوعية المجتمعية بأهمية النظافة، بإعتبارها قيمة حضارية، إنسانية، وإسلامية، داعياً جميع أفراد المجتمع إلى الإهتمام بالنظافة العامة، والعمل على جعلها هُويّةً وشعاراً، وعادةً وسلوكاً.

وحثّ المرزوقي أبناء مديريات أمانة العاصمة، على إستشعار مسؤوليتهم المجتمعية والمشاركة الفاعلة في هذه الحملة باعتبارها واجباً وطنياً ودينياً لتحسين مستوى النظافة والحفاظ على البيئة في كافة الشوارع والأحياء، مضيفاً: يجب على كل مواطن أن يشعر أن هذا وطنه، وعليه أن يحرص على وطنه أكثر من أن يحرص على بيته، لان بيته جزء من وطنه.

فيما أوضح مديرا صندوق النظافة محمد شرف الدين ومشروع النظافة إبراهيم الصُرابي، أن الحملة تسير وفقاً لخطط وبرامج محددة، تستهدف شوارع وأحياء مديريات الأمانة.

وحثا عقال الحارات والخطباء والمعلمين والمثقفين والإعلاميين ومختلف فئات وشرائح المجتمع والمؤسسات والمنظمات المجتمعية والمبادرات الطوعية، إلى تكاتف الجهود في تكريس قيم وقواعد النظافة في أوساط المجتمع.

من جانبهم، عبّر الدُكتور حُميد والشيخ زِهرة والمُهندِّس السِّلمي، عن سعادتهم بإطلاق وتدشين هذه الحملة، قائلين بأنها تقوم على محورين أساسيين هما النظافة والتوعية المجتمعية بأهمية النظافة، ولافتين -في الوقت ذاته- إلى أن النظافة تساوي مجمل الصحة العامة، وإلى أن ديننا الحنيف ينص عليها من خلال الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.

وأشاروا إلى أن حملة النظافة وإزالة المخلفات التي إنطلقت اليوم، ستستمر إلى حين القضاء على المخلفات المتراكمة خلال الفترة الماضية، مشددين على أهمية إلتزام الأهالي بالنظافة، ومشيدين بحرص قيادة العاصمة صنعاء على تنفيذ الجولات الميدانية على كافة المديريات لإستطلاع الواقع، ما يسهم في تحسين منظومة النظافة والإرتقاء بالجانب البيئي في عموم مناطق الأمانة.