حضور كبير في حفل إشهار توقيع كتاب نظرية السؤال للدكتور طارق مريش

المرصدنيوز | خاص /علي صالح 

أقيم في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأربعاء، حفل توقيع كتاب “نظرية السؤال .. تبصير في الاستنهاض الحضاري” لمؤلفه الدكتور طارق أحمد علي مريش.

وشهد الحفل الذي احتضنته القاعة الكبرى في جامعة الأندلس، حضورا كبيرا من الأكاديميين والمثقفين والتربويين والمهتمين.

وبدأ الحفل بكلمة للمؤلف الدكتور طارق مريش، تحدث فيها عن إرهاصات نشوء فكرة تأليفه للكتاب، مؤكدا أن الهدف من هذا الكتاب “نظرية السؤال” هو استثارة كوامن التفكر وتحفيز ثقافة السؤال، وتبيين فقه السؤال وأسلوبه وأثره في الإجابة عن قضايا الوجود والإنسان.

وقال الدكتور مريش إن السؤال هو مفتاح العلم، وأن العلم هو سؤال يحتاج إلى جواب، ولذلك فالسؤال هو أهم وسائل تحصيل العلوم والمعارف ونمائها.

وأوضح الدكتور مريش أن الكتاب يتشكل في أبعاده الفكرية من اربع مكونات هي:

المكون الاول: تنظير للسؤال في مستواه التأصيلي.

المكون الثاني: تنظير للسؤال في مستواه التعقيلي.

المكون الثالث: تنظير للسؤال في مستواه التفعيلي.

المكون الرابع: تنظير للسؤال في مستواه الاستشرافي.

ويتضمن الكتاب أربعة فصول إضافة إلى مفتتح وتمهيد وتقديم، وخاتمة تحتوي على عدد من النتائج والتوصيات.

واعتبر الدكتور مريش هذه الدراسة “كتاب نظرية السؤال” إحدى الإسهامات البحثية الهادفة في ميدان الرباط العلمي والمعرفي، الحارسة لثغور العقل والأفكار من الاختراق أو الاحتراق “الركود”.

من جهته أشاد البروفيسور عبدالوهاب السعيدي بهذا الكتاب البحثي “نظرية السؤال” الذي اعتبره مشروعا فكريا وكنزا مكتنزا، يساهم في إرساء ثقافة السؤال والتمكين لقاعدة الحوار والجدال بالتي هي أحسن، واستمرار التدافع الفكري الذي يؤسس لإعادة صياغة العقل المسلم وإخراجه من أزمة العقم التي أصيب بها.

وأكد البروفيسور السعيدي أن السؤال هو علم قائم بذاته، لكونه “أي السؤال” استشكال ينبعث من العقل، ويدخل في مجالات الحياة كلها، ولذلك فإن السؤال هو نظرية ممتدة الأبعاد وواسعة النفوذ اللغوية والفكرية والاجتماعية والحضارية.

من جانبه ألقى الكاتب والروائي فاروق مريش كلمة رحب فيها بهذا المولود المعرفي الذي يعد إضافة متميزة للمكتبة العربية والقارئ المطلع المستنجد بأداة العلم والمعرفة.

وأوضح أن كتاب “نظرية السؤال” يتكون من أربعة فصول متوازنة كتوازن الفصول الأربعة من العام الشمسي، وتوزع كل فصل إلى مبحثين ، وكل مبحث إلى مطلبين، بما يساوي 16 مطلبا متزاحما بالأدلة الشرعية والمنقولات العقلية.

وقال مريش إن “نظرية السؤال” هي دعوة صريحة لتحويل العلوم الى مشاريع حية وإخراج الكتب من الرفوف الى مدرجات الزراعة ومداخن المصانع وفضاءات المجرات الواسعة التي يحكمها قانون العلم والعمل والحركة الدائبة.

وفي ثنايا هذه الاحتفائية ألقيت العديد من الكلمات والمداخلات والتساؤلات والتعقيبات، من قبل الحاضرين الذين استحسنوا هذا السبق المعرفي لمؤلفه الدكتور طارق مريش، لأنه يعد أول كتاب ودراسة بحثية في هذا المجال.
واختتم الحفل بإهداء المؤلف مئات من نسخ الكتاب الموقعة من قبله إلى الحاضرين وعدد من المؤسسات العلمية.