*المُلحلِحة
الجزء الثاني
المرصد نيوز/كتبه_ فاروق مريش
أغلق السماعة بوجهها وهي متسائلة أين ستكون السهرة كونها قد أبلغت الجميع بمكان اللقاء .
– يا ولدي سير عند أم زياد وصل لها اللحوح وقل لها تدعي لنا هي وزوجها ، وكلمها هي ونسوان الحارة كلهن أن أم فيصل غلقت تلفونها وشكلها ما تشتيش تستقبل أحد .
– يماه كيف ما تشتيش تستقبل أحد وولدها يقلك مريضة !
– أنت افهم اللي أكلمك عليه ومالكش دخل .
– يووووه ، كم يا بيوت بالحارة ، عادنا معضي من توزيع اللحوح .
– افهم الله يقصف عمرك ، قدك تسمع بأذنك كيف الورطة اللي وقعت بها .
دخلت لمجموعة الواتس أب التي تتواجد فيها معظم نساء الحارة وكتبت فيها رسالة مليئة بالأخطاء الإملائية :
(( يا نسون ادعين لي أنا فيني تسمم ، أعمال لكن لحوح واني مريضة لان قطع العادت عداوات )).
ردت عليها بيان أم سيف : الف حمد لله على سلامتك ، وربنا يكتب لك أجر الصايمين كلهم ..
ثم دخلت تراسلها بالخاص : تصدقي يا أم سليم والله ما معي فطور ببيتي غير لحوحتك وحبة زبادي بعملها شفوت .
ردت أم سليم عليها بالمجموعة : الله يسلمك يا بيان ، كيف البالطو اللي رسلته لك أمس ، جا على مقاسك ؟
ثم دخلت بالخاص : يووووه يا بيان تعالي افطري واتعشي عندي أنت وابنك سيف على الحاصل .. ليش وانت صابرة على هذي العيشة ، المفروض أبو وليد يتكفل بمصاريفك يكفي أنك تنظفي ومتحملة مسؤولية البيت كامل .
بيان : الله يسامحك يا أم سليم تدي لي بالطو قديم ومستعمل وعادك تشهري بي بين النسوان بالمجموعة . 😔
– لا أنا سألتك بس على المقاس وبعدين يا بيان بطلي هذي الحساسية هن كلهن جيران ومعروفات وما فيش أحد غريب . تعالي اتعشي عندي وبكلمك على النثرة حق أم فيصل كيف فعلت .
– مقدرش والله ، بيروح أبو وليد وبيصيح فوقي لو ما فتح له باب الفلة .
– تهمي لك آدمي مميت لك جوع ولا هو سائل وين أنت ؟
– يكفي قدني مستورة بهذي الغرفة أني وابني وين نروح ؟
– يحمد الله عليك ، الناس يجيبوا حراس لبيوتهم ويأكلوهم ويشربوهم ويدوا لهم رواتب كمان ، لا يتفضلش عليك ولا توقعي هبلا !
– أنت داري أن أهلي محد منهم يسأل عليا وكل واحد مشغول بنفسه وجهاله .
– صدقك والله ، قدنحنا سع يوم القيامة بهذا الزمن ، نفسي نفسي ..
يتبع مسلسل المُلحلحة 👩🏾🍳
الجزء الثالث يوم الأربعاء إن شاء الله ..