شخصيات قبلية وعسكرية رفيعة تخرج عن صمتها وتدعو لإنهاء الاحتلال السعودي والإماراتي

صنعاء –  خاص:

عبرت قيادات سياسية وعسكرية وقبيلة يمنية في الداخل والخارج، عن رفضها المطلق لتمادي السعودية والإمارات في لعب أدوار مشبوهة وهدامة في اليمن.

وأكد بيان صادر عن قيادات سياسية وعسكرية وشيوخ القبائل اليمنية، أن على كافة اليمنيين مغادرة مربع الصمت إزاء الاحتلال والتدمير الممنهج الذي تلعبه السعودية والإمارات في اليمن والهادف إلى إنهاك الدولة اليمنية وتدمير مؤسساتها وتمزيق النسيج الاجتماعي.

وأوضح البيان أن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات تحت مسمى “انقاذ اليمن” ليس أكثر من عنوان خادع ومتناقض للدور الحقيقي الذي تمارسه الدولتين في اليمن، مدللين على ذلك باعتقال هادي وابقائه داخل مقر اقامة جبرية في الرياض هو وأفراد أسرته، وهو الذي أتاهم مستنجد بهم، فاعتقلوه وخانوه، واستباحوا أرضه وشعبه الذي يعيش حصاراً خانقاً وأوضاعاً معيشية وأمنية صعبة للغاية، سواء في المناطق المحررة أو تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد أن تحولوا من “منقذين” حسب ادعائهم إلى محتلين يتقاسمون عدد من المحافظات والمناطق اليمنية.

وأشار البيان إلى أن السعودية والإمارات لم تكتفي بقتل الأبرياء من اطفال ونساء تحت مسمى اهداف عسكرية, بل تسعى لتمرير كل مشاريعها التدميرية والتوسعية في اليمن، عبر قرارات صادرة باسم هادي وحكومته الفاشلة والمسلوبة الإرادة والقرار، والمرتهنة كلياً للاستخبارات السعودية والإماراتية.

ودعا البيان السعودية والإمارات إلى اطلاق سراح هادي وأفراد أسرته المعتقلين في الرياض، ورفع يدها عن اليمن، وتسليم المحافظات المحررة إلى قوات الجيش والأمن اليمني، وترك اليمنيين لإدارة شؤون بلدهم، والتوقف عن التدخلات الرامية لانهاك اليمن وتحويله إلى دولة فاشلة ومتناحرة.

كما دعا البيان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وكل دول العالم الحر، إلى التدخل الفوري والجاد، لإطلاق سراح هادي، وتمكينه من العودة الى بلده، والوقوف مع اليمن لإعادة بناء مؤسساته وتجاوز أزماته الراهنة عبر تشكيل لجان دولية تابعة للأمم المتحدة مع الشخصيات الوطنية والمستقلة في اليمن للعب دور ايجابي يعيد اليمنيين إلى طاولة الحوار والمفاوضات، بالتزامن مع تنفيذ عملية انسانية واسعة تشمل كافة أبناء اليمن المتضررين من ويلات الحرب التي طال أمدها جراء التدخل السعودي والإماراتي.

واختتم البيان بالتحذير من أن استمرار الدور التدميري والتخريبي للسعودية والإمارات سيدفع الوضع المتأزم في اليمن نحو الانفجار الكامل، وسيضطر اليمنيين جميع للدخول في مواجهة عسكرية لتحرير وطنهم من الاحتلال, الأمر الذي سينعكس سلبا على أمن واستقرار المنطقة والعالم باسره.