أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / هل يدرك القائمين على بلادنا حجم الماسأة التي يعيشها المُعلّم اليوم؟

هل يدرك القائمين على بلادنا حجم الماسأة التي يعيشها المُعلّم اليوم؟

المرصد نيوز بقلم نبيهة محضور 

مؤسف ومؤلم حقا أن يِصل حال التعليم والمُعلمين في بلادنا إلى ما وصلنا اليه اليوم .

أن يصبح أطفالنا على قارعة الطريق خارج صفوف الدراسة يبحثون عن الغاز والماء ويجمعون بقايا اوراق وكراتين يهدونها لامهاتهم لتشعل بها مايشبع بطونهم.

أن تصبح الكثير من مدارسنا ساحة أشباح خالية مغلقة

يختفي منها صوت النشيد الوطني الذي كان يزلزل الأفئدة وتشمخ له الهامات

 

ان تضيع سنوات من عُمر أطفالنا دون تعليم!

لم يحصل هذا في اي مكان حتى في فلسطين القابعة تحت الاحتلال منذ عقود لم يتوقف التعليم فيها لأنهم يعرفون يقينا ماذا يعني ان تغلق مدرسة .

أن يصبح المُعلّم من يحمل رسالة ،من كاد أن يكون رسول ينتظر حفنة من مواد غذائية لا تسد رمق أطفاله لأيام …

أن تُهَان كرامتهُ بقطعة صابون يتفاخر بإهدائها له بعض مُنظمات المجتمع المدني التي تتسول الشهرة على حساب كرامة المُعلّم وللأسف يرتضي ذلك بعض مُدراء المدارس الذين يساهمون في اهانة كادرهم،

يا مدراء المدارس احفظوا كرامة كادركم التعليمي فمن اراد ان يقدم مساعدة لهم فلتكن على قدر يحفظ هيبة المعلم وكرامته وتليق بمكانته ..

ومؤلم جدا أن يفقد الأستاذ الجامعي هيبته وأن نجد الاكاديمي يبحث عن عمل خارج أساور الجامعة ويعمل في مهنة لا تليق بمكانتهُ ولا شهادته ليكفي نفسه وأسرته مذلة السؤال.

مُؤلم جدا ان نرى من اناروا دروبنا و عقولنا وساهموا في بناء أجيال خدمت الوطن  تعصف بهم الحاجة كغيرهم من موظفي الدولة الذين توقفت رواتبهم  دون ان يستشعر بمعاناتهم احد

يا مسؤلي الدولة أن توقف التعليم مؤشر خطير للعودة إلى الجهل بعد أن كانت اليمن قطعت مشوار كبير في تعليم هذا الجيل والأخذ بيده نحو المستقبل الذي بات اليوم ضبابي الملامح ، مجهول الهوية .

 

نعلم مايواجهه الوطن منذ ثلاث سنوات في ظل هذا العدوان الذي استهدف بلادنا والذي انعكس على كل مناحي الحياة ولكن هناك الكثير من الوسائل التي نقاوم بها ذلك ونؤمن بها حياة المواطنين ونحافظ بها على كرامتهم .

 

ولن نعيب على المعلمين الذين تركوا التدريس بحثا عما يسد رمق أبنائهم ، ولن نلومهُم فالمُعلّم ايا كان سواء التربوي او الاكاديمي يحتاج الحصول على مقومات الحياة ، لديه أسرة وأطفال يحتاجون للطعام والشراب والدواء وووو…الخ

كغيره من أفراد المجتمع

فهل يدرك القائمين على بلادنا حجم الماسأة التي يعيشها المعلم ؟ وحجم الكارتة التي يعيشها هذا الجيل في ظل غياب العملية التعليمية في كثير من المدارس ؟

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × واحد =