اكتفاء ذاتي نموذج حي في سنحان …

المرصد نيوز: كتبت -عفاف محمد

كان الحصار الخبيث الذي فرضه علينا العدوان له تبعات منغصة جعلت من المواطن اليمني يفقد الحاجة بالأكتفاء وتمسه الفاقة والعوز هذا بالنسبة للمواطن البسيط ألذي أغلقت كل السبل المتاحة للعيش الكريم في وجهه حتى المرتب لم يسلم انقطاعه ..وكان عليه بالبحث عن اسهل الطرق التي يوفر بها لقمة العيش وبما اننا شعب تعود على التقشف وشظف العيش وبطبيعته هو مرن لتقبل اي معوقات او وعورة ..كوعورة التضاريس التي كانت من اسباب التكيف على الصعوبات وتجاوز المحن كان البديل قد توفر كأتخاذ الحطب وقود بدلا من الغاز وكذلك الألتفات للزراعة لتغطية العجز الذي تضررنا منه عقب انقطاع الواردات من حبوب ومواد غذائية واي مواد سواء كانت مصنعة او اي بضائع استهلاكية

وكانت دول اخرى قد سبقتنا في الاكتفاء الذاتي والذي كان نوعا من المقاومة والصمود في وجه آفات الحروب …

وقد لفتتني خطوة اعتبرها عظيمة في مديرية سنحان قرية دار الحيد تقول إحداهن كنا نشتكي انعدام وغلا الديزل والمشتقات النفطية

ونحن نمتلك أراضي زراعية شاسعة ونمتهن حرفة الزراعة وقد عانينا الكثير مع انقطاع المرتب فكان توفير لقمة العيش همنا الشاغل  في فترة العدوان ثم أهديتها الى شراء طاقات شمسيه كبيرة الحجم لأجل ان نستخرج المياه من الآبار

وبالرغم من كلفة هذه الألواح والبطارية والمنظومة الشمسية بأكملها اجتمعنا نحن اهل القرية ودفعنا مبالغ باهضة وأشترينا تلك المنظومة وتم تركيبها والحمد لله عاد رونق الحياة وزرعناها كل ما نحتاجه من حبوب ومن خضروات ومن فواكه ما يغنينا عن السوق وتقول متفائلة سيطل علينا رمضان ونحن في رغد وفي بحبوحة من العيش الذي يجعل منا آمنين مكتفين ذاتياً…

ولكم راقت لي هذه الخطوة الجميلة فهممت بكتابتها كي يصل صداها الى كل مزارع انعدمت في وجهه السبل وهو صاحب مهنة زراعية ويجد نفسه مقيد …

نتمنى من كل قارئ ان يحفز المزارعين لاتخاذ هذه الخطوة والتي ناتجها سيعود بالفائدة على الجميع …

#يد تحمي _ويد تزرع #