بيان ادانة واستنكار لجرائم استهداف المدنيين والأطفال في اليمن

المرصد نيوز 

تدين مؤسسة السجين الوطنية جرائم الحرب ضد الإنسانية على الشعب اليمن وآخرها ما حصل من استهداف طيران التحالف بقيادة السعودية لمحافظة الحديدة مديرية  الدريهمي يوم الخميس بتاريخ 23/ اغسطس / 2018

والذي قتل ما لا يقل عن 22 طفل يمني واربع نساء بحسب ما ورد في  بيان الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك عن الواقعة والذي أشار أيضا إلى وقوع غارة جوية في نفس اليوم في الدريهمي تسببت في مقتل أربعة أطفال .

وإذ تدين مؤسسة السجين هذه الهجمات الإجرامية فإنها تدين وتستنكر صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم وعدم بذل جهود إيجابية لإيقافها ومحاسبة مرتكبيها حيث و ما زال المجتمع الدولي عاجز عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في جميع جرائم الحرب الذي سقط نتيجتها ألاف المدنيين ضحايا هذه الحرب المنفلتة والمنتهكة لجميع نصوص القانون الدولي الإنساني وفي مقدمتها ما يحصل من استهداف مستمر للمدنيين والمنشآت المدنية والأسواق والمستشفيات ووسائل النقل ومنازل المدنيين وجميع المنشآت المدنية الذي أصبحت أهداف مستمرة لقصف الطيران لها باستمرار دون رادع ولا ضابط .. وكذا الحصار البري والجوي والبحري على الشعب اليمني الذي فاقم من تدهور الوضع الإنساني في اليمن .

والذي لن تتوقف هذه الجرائم ضد المدنيين في اليمن إلا بفتح تحقيق مستقل في جميع جرائم الحرب وإحالة ملف التحقيق إلى المحكمة الجنائية الدولية للمحاكمة وإنزال العقوبات الرادعة ضد مرتكبيها لردعهم ولجمهم عن الإيغال في دماء الشعب اليمني والذي أوضحت بيانات الأمم المتحدة المرتكب لهذه الجرائم بحسب ما أشارت صراحة تلك البيانات بأن مرتكبها طيران التحالف بقيادة السعودية.

وبعد كل جريمة حرب بشعة نتوقع تشكيل لجنة تحقيق مستقلة يشكلها مجلس الأمن الدولي خلال أربعة وعشرين ساعة لحفظ دماء الضحايا من الضياع ولكن نتفاجيء بصمت دولي لا مبرر له وكأن المجتمع الدولي قعد عن القيام بواجباته الإنسانية و في مقدمتها الأمم المتحده والمفترض بها لقيام بهذه الخطوات تنفيذا لميثاق تأسيسها.

كما وتدين مؤسسة السجين الوطنية جميع جرائم الحرب التي سقط نتيجتها أطفال ومدنيين ومنها جريمة الحرب البشعة المتمثلة في استهداف طيران التحالف بقيادة السعودية حافلة أطفال وسط سوق مدني في محافظة صعدة مديرية ضحيان أثناء ذهابهم للمدرسة وسقط نتيجة هذا العمل الاجرامي عشرات الأطفال والمدنيين ولم يتم حتى الأن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ولم يقم المجتمع الدولي باي دور إيجابي يحقق العدالة وينصف الضحايا من مرتكبي هذه الجرائم الذي تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية وخرق واضح لنصوص القانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.

وتؤكد مؤسسة السجين الوطنية على وجوبية شروع المجتمع الدولي في تطبيق نصوص القانون الدولي الإنساني على هذه الحرب المنفلتة في اليمن بما يحد من جرائم الحرب ويحجم استهداف المدنيين والذي يصرح الجميع بالتزامهم بتطبيق القانون الدولي الانساني والتقيد بقواعده القانونية لكن الواقع يوضح عكس تلك التصريحات والذي يحتاج الموضوع الى قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحده بإلزام الدول المشاركة في الحرب على اليمن بإيقاف هذه الحرب المنفلتة أو على الأقل توقيع التزام بعدم خرق نصوص القانون الدولي الإنساني وإنشاء الية رصد ومتابعة لجميع الخروقات والتحقيق فيها وإحالة مرتكبيها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وفي ظل هذه الجرائم البشعة وإدانة المؤسسة للصمت الدولي فإنها تشيد بعملية تسليم الأطفال الاسرى (31) طفل  الى أهاليهم في مقر وزارة حقوق الإنسان في صنعاء عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف وما تلى هذه العملية من دعوات إلى اطلاق سراح جميع أسرى الحرب وفي مقدمتهم الأطفال تنفيذا لنصوص القانون الدولي الإنساني الذي يحمي أسرى الحرب ويجرم أي اعتداء يحصل عليهم والذي وقعت الكثير من الاعتداءات من قتل وسحل وتمثيل بجثث الأسرى مخالفة لنصوص القانون الدولي الإنساني والذي لم يتحرك المجتمع الدولي لقمع هذه الجرائم وفي أقصى الحالات تعبر الأمم المتحدة فقط عن قلقها من تلك الجرائم ولا تتبع ذلك القلق بأي إجراء إيجابي ملموس لإيقافه والتحقيق مع مرتكبيها للحد من تكرارها وردع مرتكبيها وإنصاف الضحايا.

وإزاء جرائم الحرب المستمرة على الشعب اليمني تناشد مؤسسة السجين الوطنية اللجنة الدولية للصليب الإحمر وكذلك الأمم المتحدة ومنظوماتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان للقيام بدور إيجابي يردع منتهكي القانون الدولي الإنساني في اليمن ويعزز من حماية المدنيين والمنشآت المدنيه وكذا حمايه جميع الفئات المحمية وفقا للقانون الدولي الإنساني ومنها الجرحى والأسرى.

 

صادر يوم الجمعة بتاريخ 24/ أغسطس / 2018

 

مؤسسة السجين الوطنية