اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / أكتوبر و الإحتلال الجديد.

أكتوبر و الإحتلال الجديد.

14 أكتوبر و الإحتلال الجديد.

المرصد نيوز- بقلم: مطهر تقي.

يحتفل شعبنا اليمني بالعيد الخامس و الخمسيس لثورة الرابع عشر من أكتوبر في ظل إحتلال جديد (إماراتي سعودي) للمحافظات الجنوبية الشرقية و تأكد للشعب اليمني و منهم الذين صفقوا لعاصفة الحزم و عودة الأمل أن تلك العاصفة ما هي إلا عدوان على اليمن شماله و جنوبه و شرقه و غربه تستهدف المواطن اليمني و مقدرات بلاده… و أما الأمل بعودة الشرعية و إستقرار اليمن فهي كذبة كبرى حاول العدوان تسويقها على عقول المواطنيين البسطاء لتكون غطاء لتنفيذ أطماعه و أهدافه التي تستهدف كرامة و سيادة اليمن و قد تجلت تلك الأطماع لشعبنا اليمني كافة و لإخوتنا في المحافظات الجنوبية الشرقية خاصة مع مرور الوقت و وضوح حقيقة أطماع السعودية و الإمارات في المهرة و حضرموت و سقطرة و الممارسات القمعية التي يتعرض لها المواطن في تلك المحافظات من تلك الدولتين و مرتزقاتهما و ما أفرزته الأيام من رغبة سعودية إماراتية لتضييق الخناق الإقتصادي على المواطن اليمني و هاهم أبناء اليمن جميعاً يخرجون في مظاهرات عمت جميع المحافظات اليمنية ينددون بالإحتلال السعودي الإماراتي و يرفظون تواجدة و يرفظون كذلك رموز شرعيته و حكومته التي فشلت في إدارة و تأمين كافة المحافظات التي تم تحريرها من اليمنيين بالرغم من تواجد البنك المركزي و الموانئ و المطارات و ثروات البترول و الغاز تحت تصرفهم إلا أنهم فشلوا في تأمين القوت و الأمن و الإستقرار للمواطن بل وصل حد تآمرهم على الشعب اليمني طبع أكثر من إثنين ترليون من الريالات بدون غطاء مما جعل قيمة الريال تظعف كثيرا أمام سعر الدولار مما إنعكس سلباً شديداً على معيشة المواطن في كافة أنحاء اليمن.

فماذا نقول لك يا أكتوبر التحرير من الإستعمار البريطاني عن الإستعمار الجديد الذي وصل شره و أطماعه الإستعمارية إلى المحافظات البعيدة عن الإنقلابيين مثل المهره و حظرموت و سوقطرة.

ماذا نقول لك عن إنتهاك السيادة اليمنية و مصادرة القرار السياسي اليمني و الإستهتار بالشرعية كذلك عن مهانة إخوتنا في المحافظات الجنوبية الشرقية القابعين في السجون الإماراتية و ماذا نقول لك عن رخص المواطن الذي جندته الإمارات ضمن ما يسمى بالأحزمة و النخب الأمنية التي أصبحت أداة قمع  للإماراتيين ضد إخوتنا في تلك المحافظات و ماذا نقوا لك يا أكتوبر أيضا عن المجندين الذين يزج بهم تجار الحروب و النخاسة في الجنوب السعودي كدروع تحمي بهم الحدود السعودية بأبخس الأثمان.

إنها المهانة و رخص المواطن اليمني أمام الريال السعودي و الدرهم الإماراتي و غياب الحس الوطني الذي أذكيته يا أكتوبر ذات سنين في نفوس اليمنيين ضد الإحتلال البريطاني.

ماذا نقول لك يا أكتوبر في عيدك الخامس و الخمسين عن عشرات الكيانات و الدكاكين السياسية في محافظاتنا الجنوبية التي تنهش الأرض و الإنسان لمزيد من الفرقة و الشتات بين أبناء الوطن الواحد.

نشكوا إليك يا أكتوبر تلك المجاميع المنتمية إلى بعض المحافظات الجنوبية و التي تسلطت على القرار السياسي في كافة المحافظات الجنوبية الشرقية منذ ١٩٦٧ تنقلب و تحكم و تقتل ثم تنقلب و تحكم و تقتل حتى اذا ما انعم الله على شعبنا بالوحدة اليمنية المباركة و إحداث نقلة إقتصادية و تنموبة عامة و إحلال الأمن و الأمان في كافة المحافظات الجنوبية الشرقية إلا أن تسلط تلك الجماعات ما لبث أن عاد تحت شعارات إنفصالية غوغائية و ما المجلس السياسي الإنتقالي بقيادة الزبيدي إلا صورة بائسة لتلك الجماعات التي وجدت فشل هادي و حكومته في إدارة المحافظات الجنوبية الشرقية فرصة لبسط هيمنتها حتى وصل شدة أعراض أمراضها الإنفصالية و العنصرية حد طرد كل مواطني المحافظات الشمالية من عدن و ذلك لم يحدث حتى في عهد الإستعمار  البريطاني البغيض.

تلك بعض ملامح الحالة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و المعيشية التي تعيشها المحافظات الجنوبية الشرقية من بلادنا بعد خمسة و خمسين عام من أكتوبر التحرير… فهل ينتفض شعبنا اليمني و يرفع السلاح ضد الإحتلال الجديد و نرى آخر ضابط إماراتي يلف علم بلاده و يرحل على عجل و على آخر طائرة و نحتفل مجددا بتحرير اليمن من الإحتلال الجديد أتشوق لذلك اليوم و الله ناصر شعبنا

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 18 =