اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / اليمن_التي_نفخر_بها..!

اليمن_التي_نفخر_بها..!

المرصد نيوز/ بقلم- فتحي بن لزرق

هل تريد ان تعرف ان الشعب اليمني اعظم شعب على وجه الارض، جرب ان تسافر أي بلد عربي وانظر كيف يتعامل العربان مع اشقائهم اليمنيين.

ستغمض عينيك وستشعر بغصة ليس مثلها شيء ، سيستولي عليك الم الدنيا ووجعها.

سترى سوء التعامل العربي مع اليمنيين كافة ..

لكن وانت تصارع مشاعر الالم هذه ادعوك لمعرفة عظمة الشعب اليمني.

سأعود بك الى بداية التسعينات من القرن المنصرم حينما فر عشرات الالاف من اللاجئين الصومال الى عدن ومحافظات يمنية اخرى .

سأدعوك لتذكر الالاف من العراقيين الذين فروا من العراق عقب العام 1991 وسكنوا اليمن.

في العام 1993 فر عشرات الالاف من الاخوة الصوماليين وانقسموا مابين مخيم لجوء بمنطقة جحين بمحافظة ابين ومابين مخيم اخر بمنطقة البساتين.

في البساتين عاش الاخوة الصومال مثلهم مثل اليمنيين العدنيين مواطنين لهم من الحقوق والواجبات ماعلى اخوتهم العدانية.

وفي مخيم جحين ولا تزال اثاره شاهدة عاش الصوماليون هناك مواطنين مثلهم مثل أي شخص .

عاش بيننا الصومال ، وانتشروا بعموم المحافظات اكلوا مما نأكل وشربوا مما نشرب ولم نشاهد قط أو نسمع ان مواطن يمني اهان صومالي أو اعتدى عليه.

اتذكر انني كنت اذهب الى سوق “لودر” بمحافظة ابين وارى العشرات من الصوماليين وهم يتاجرون في المواشي معززين مكرمين.

وفي صنعاء وغيرها استقبلت هذه المدينة الالاف من العراقيين الذين فتحت لهم صنعاء ابوابهم ومنحتهم الوظائف والاعمال ..

وعاش هؤلاء معززين ومكرمين ولم نسمع قط ان يمني اعتدى على عراقي او اهانه او ان الدولة ميزت بين عربي واخر.

وقبلها جاء الينا الفلسطنيين ففتحنا لهم ابواب مدننا وقاسمناهم الوظيفة العامة والعقار والامتياز في التعليم .

وقبل كل هؤلاء كان السودانيين والمصريين يعملون بالالاف في قطاع التربية فلم نسمع قط ان يمني داس على طرف للاخوة المصريين والسودانيين.

وقبل كل هذا كانت عدن قبلة عمل للالاف من الخليجيين قبل اكتشاف النفط ولم يشعروا قط باي تمييز.

كنا ولازلنا وسنظل مثالا للعظمة والاخاء والمحبة والصدق والنزاهة.

اليوم حينما تسافر الى الخليج أو أي دولة عربية اخرى وترى حجم المهانة التي يتعرض لها اليمنيون هناك وكيف اغلقت غالبية هذه الدولة ابوابها في وجهنا تشعر بألم لا اول له و اخر لكنك تفخر انك كنت افضل منهم…

كنت كبير.

كنت عظيم.

كنت قبل كل شيء انسان

فعلا صدق من قال عاد في فرق بين الناس..

سيكتب التاريخ اننا نحن اليمنيين لم نغلق بابا في وجه هارب ولا نمنع طعاما لجائع ولم نهين عزيز ولم نظلم احد ..

لكنه سيكتب اننا ظلمنا انفسنا كثيرا وكثيرا جدا.

تعامل اليمنيين وترحابهم بكل العرب سيظل وسام فخر نفخر به ونعتز ..

لذلك حينما اقول افخروا بهذه البلاد فو الله انه فخرا من مصدر قوة واعتزاز .

2 فبراير 2019

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 5 =