اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / غير مصنف / المهندس دكتور غسان هاشم لــ المرصد نيوز : في ظل كثرة وتعدد الجامعات والكليات الأهلية والاقبال عليها: جودة التعليم العالي اليوم محكومة بأهداف وغايات الإدارات المالكة للجامعات الأهلية

المهندس دكتور غسان هاشم لــ المرصد نيوز : في ظل كثرة وتعدد الجامعات والكليات الأهلية والاقبال عليها: جودة التعليم العالي اليوم محكومة بأهداف وغايات الإدارات المالكة للجامعات الأهلية

يعد التعليم العالي ايقونة المجتمع ، ومعيار رئيسي واساسي في تقييم مستوى رقي المجتمعات والشعوب من عدمه ،لكون هذا القطاع يضم نخبة المجتمع ، واداراته في المعايير العلمية والعاملين فيه ، هم ذوى العقول والابداع ، الساعين لتنمية المجتمع فكرياً ، واقتصادياً ، وثقافياً ، وحصرياً ، والأكثر تأهيلا وتخصصية وكفاءة ، وقطاع التعليم العالي يمثل الرافد الأساسي والأول لسوق العمل حكومي او اهلي بالكوادر المدنية والمؤهلة بمختلف المؤسسات حكومية او أهلية ، وفي كل التخصصات عن واقع التعليم العالي في اليمن وما قدمة للمجتمع المحلي ؟وكذا لدول الإقليم ؟ ومكامن تميز هذا القطاع؟ا ؟ وقدرتها العلمية ؟ وما علاقة إدارات التعليم العالي بتحسين أداء الجامعات والكليات العاملة في هذا القطاع ؟ وما ابرز الصعوبات التي تواجه المؤسسات الاكاديمية الفعلية ؟ هذه المحاور وغيرها سنجيب عنها من خلال الحوار الذي اجريناه مع المهندس دكتور غسان هاشم الامين العام المساعد لاتحاد الجامعات الاهلية,وامين عام جامعة الملكة اروى فإلى الحصيلة

المرصد نيوز:حاوره ماجد البكالي

لأكثر من عقدين من الزمن قدم التعليم العالي في اليمن أداء مميز ، ورفد سوق العمل المحلي [ حكومي ، وخاص ] بالكوادر المؤهلة والمدربة.
اعداد كبيرة من خريجي الجامعات اليمنية ، يشغلون الألاف الوظائف في عدد من الدول المجاورة ، وهذه احد شواهد تميز التعليم العالي في اليمن
خلال السنوات الأخيرة زاد عدد الجامعات والكليات الاهلية ضعفين عددها قبل سنوات ، في المقابل زادت اعداد المهاجرين من أستاذة الجامعات اليمنية ذوى التأهيل العالي والخبرة والكفاءة.
جودة التعليم العالي تتحقق من خلال : الإدارات المهنية المتخصصة والكادر الاكاديمي المؤهل المختص ، والعامل التطبيقية والبيئة المناسبة والمتابعة المستمرة لكل جديد في مجال التخصص ، وغيرها من المعايير المهنية.
نحرص في جامعة الملكة اروى على ان تكون جودة التعليم العالي واقعاً يلمسه الجميع في ادائنا ومخرجاتنا خير شاهد على ذلك .

في البداء الدكتور الفاضل : غسان هاشم كيف تصفون ما نلاحظه من تزايد غير مسبوق في اعداد الجامعات والكليات الاهلية العاملة في اليمن لاسيما خلال الأعوام الأخيرة ؟
التزايد في اعداد الجامعات والكليات الاهلية خلال الأعوام الأخيرة أضحت ظاهرة يلمسها الجميع ،وتشهد تنامياً من عام لأخر ، وان كان لزيادة اعداد الجامعات والكليات الاهلية ، أسباب تبرر وجود زيادة في العدد، ومنها : توقف مرتبات الكادر الاكاديمي العامل في الجامعات الحكومية وهو ما دفع بأعداد كبيرة من الطلاب للتوجه نحو التعليم الأهلي نتيجة لعدم الالتزام الكامل للكادر الاكاديمي العامل في الجامعات الحكومية كما كان علية الحال في السابق ، نتيجة لتوجه غالبية الكادر للبحث عن مصادر عيش ودخل بديلة اما بالهجرة خارج الوطن او هجرة داخلية للجامعات الاهلية بحثاً عن مصدر العيش وتحسين الدخل ، فاثر ذلك في زيادة اقبال الطلاب على الجامعات والكليات الاهلية, وهذا التوجه والاقبال على الجامعات الأهلية دفع بالكثيرين لفتح جامعات وكليات تستوعب الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي ، …. علاوة على التزوح الذي عانته اعداد كبيرة من الاسر من المحافظات اليمنية التي يدور فيها الصراع والحرب الى العاصمة صنعاء ، غير ان الزيادة في اعداد الجامعات والكليات تبدوا متجاوزة لدافع الحاجة والاستيعاب الى دافع الربحية والاستفادة المادية.
هل يعني ذلك ان ثمة جامعات وكليات اتجه رجال اعمال وتجار لا نشائها وليسوا اكاديميين ؟
هذا أمر وارد …..
وأين مكمن الضرر في ذلك ؟
يمكن الضرر في ان ثقافة التجارة ، والمال بالتأكيد ستؤثر على جودة العمل الاكاديمي الا في حال وجود ضوابط مهنية وتفعيل الأدوات الفعلية لجودة التعليم العالي بدءاً من: مجلس الاعتماد الاكاديمي ، وغيره من الأدوات الإشرافية والرقابية وبالآليات وأدوات فعالة ، ومهنية حقيقية, ويبقى الأفضل والمميز دوما هو:أن تكون الإدارات أكاديمية وتكون ذاتها مالكة المؤسسة الأكاديمية , لأنها بلا شك سيكون أدائها مميزا وموازنا بين الربحية بهامش بسيط بحيث لا تتقدم على الأهداف الأكاديمية والتنموية أي أهداف مادية.
نستشف من حديثكم السابق ايضاً ، ان غالبية الجامعات والكليات الاهلية تتركز في العاصمة صنعاء ، هل هذه ظاهرة جديدة ام قديمة ؟ ولماذا تتركز غالبية مؤسسات التعليم العالي بالعاصمة ؟
هذا صحيح.. فغالبية الجامعات والكليات تتواجد في العاصمة صنعاء وهي ظاهرة وحقيقة قديمة ، وشهدت تزايد وتركيزاً اكثر خلال الأعوام الأخيرة ، ومبرر هذه التركز في الأساس هو : تواجد الخدمات في العاصمة اكثر من غيرها من المحافظات وهو ما جعلها ذات كثافة سكانية عالية ، علاوة على ان العاصمة وخلال السنوات الأخيرة من الحرب والعدوان مثلت المكان الأكثر امناً, واستقراراً
انتم في جامعة الملكة أروى ولأكثر من عقدين من الزمن تتخذون من العاصمة صنعاء مقرا لكم ؟ولم تنشأوا فروع أخرى في أي محافظة رغم جودة التعليم لديكم والتي يقر بها الجميع وتؤكدها مخرجاتكم؟لماذا لم تنشأوا فروع أخرى؟
نحن في جامعة الملكة أروى ومنذ نشأتها لدينا هدف رئيس وهو: العمل الأكاديمي المميز , والمخرجات ذات التأهيل والتدريب الاحترافي والتي تمتلك القدرة على العطاء في سوق العمل وبما يحقق التنمية ,والنفع لهذا الوطن, لأن زيادة الفروع للجامعة دون جودة ولا كادر أكاديمي مختص وذو خبرة , يجعل من هذه الفروع وسيلة لجلب المال وزيادة هامش الربحية , وكما هو حال بعض المنشآت التي تعمل في مجال التعليم العالي وهو ما لا نقبله على أنفسنا وتاريخنا الأكاديمي المشهود له بالتميز والجودة.
لماذا تحرصون بشكل دائما على تدريب وتأهيل الكادر الأكاديمي والإداري في جامعة الملكة أروى وخلال العام الواحد نشهد لجامعتكم أكثر من دورة تدريبية وورشة عمل بالتنسيق مع مؤسسة الحمدي للتنمية الإنسانية أو غيرها من المؤسسات العاملة في مجال التدريب والتأهيل؟
حرصنا على تدريب الكادر العامل في الجامعة وتأهيله يعد ضمن أولويات عملنا لإكساب الكادر سواء إداري أو أكاديمي الجديد كل في مجال تخصصه بما يمكنه من الارتقاء بأدائه ليتحقق بذلك النفع والفائدة للطالب وتنعكس في تميز مخرجات الجامعة وكفاءتها, واكسابها مهارات علمية وعملية , وتدريبها على طرق ووسائل البحث العلمي لتواكب كل جديد في عالم المعرفة والتخصص, وهذه هي الغاية من التعليم العالي أن يفرز مخرجات قادرة على العطاء, على البحث, تمتلك المهارة والمعرفة.
ما شواهد نجاحكم في جامعة الملكة أروى؟
ليس من العدل أن اتحدث أنا عن شواهد نجاح جامعة أديرها… ولكن بإمكانكم معرفة تلك الشواهد من خلال: مخرجات جامعتنا والتي يعمل المئات منهم في عدد من الدول العربية ويديرون وظائف مميزة, وكذا في بلادنا في مختلف المؤسسات حكومية وخاصة, وبالنظر لكادرنا الأكاديمي وخبراته وكفاءته, لتجهيزات الجامعة ومعاملها التطبيقية, لسيرة نجاحها وعمرها الذي تجاوز العقدين من الزمن, وغيرها.
هل ثمة صعوبات تواجهكم؟
جانب الصعوبات هو الأخصب , والأكثر تأوها, وبدون تفصيل ولا تعليق ؟ من أين نبدأ وكيف ننتهي؟
هل الجامعات الأهلية مجال يحقق الربح الوفير للمستثمر في هذا المجال؟
في السنوات الأخيرة أضحت الجامعات الأهلية في وضع لا تحسد عليه لاسيما الجامعات التي تحترم رسالتها ومهنتها, فهي بالكاد تكافح من أجل البقاء , ولا تحقق أي هامش ربح يذكر خصوصا أنها ملزمة بأن تتعامل في رسومها مع الطلاب بسعر الدولار قبل العدوان 215ريال, وملزمة بتوفير مقاعد مجانية , ومنهكة , بمضاعفات خيالية للضرائب المتنوعة والمشكلة, والتعليم العالي, والواجبات, و……..فمن بين ركام هذه المعاناة المتنوعة والمتعددة, و…آنى للجامعات المهنية أن تحقق هامش ربح يذكر؟؟؟.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 2 =