المطلوب : ( قيادة وسياسة جديدة استثنائية للمرحلة

المرصد نيوز📌

ان ادارة وتفعيل اجهزة مؤسسات الدولة في هذه المرحلة الصعبة والضرف الاستثنائي في اليمن  تستدعي وتتطلب اولا وقبل كل شيء  إلى تغير شامل في  القيادة والسياسة التقليدية وتغير المسار والنهج والطريق والثقافة القديمة التي  كانت ومازالت نهج ودرب  يسير عليه كل  قيادات أجهزة و مؤسسات الدولة اليمنية كاملة  منذ عهد فترة  النظام السابق حتى اليوم …

لأن  تفعيل مؤسسات الدولة وإدارتها في إطار النهج والمسار  السياسي القديم والاستراتيجية السابقة التي كانت ومازالت طريق ونهج  يسير عليه الجميع  هو عمل في حقيقة الامر الواقع يسير في الاتجاه الخاطئ ونتائجة تؤدي إلى زيادة في الفشل والفساد والانحراف السياسي  وزيادة في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلد

المؤكد اليوم  أن كل الرؤى و المعالجات  والحلول السياسية و الاقتصادية  التي تطرح من  القيادات السياسية في المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني لإدارة البلد داخليا وخارجيا  وتفعيل مؤسسات الدولة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة بما فيها ارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية والغاز وما الى ذالك هي رؤى سياسية و معالجات عقيمة و قديمة وفاشلة لا تجدي نفعا في الوقت الراهن  ولا تتوافق و لا تنسجم مع الواقع اليمني الجديد ولا  تؤسس لنهج واستراتيجية جديدة في بناء يمن حر  ومستقل  ..

المؤكد اليوم أن أداء  العملية السياسية و سياسية بعض  القيادات الحالية في  إدارة  البلد وقيادة المواجهة سياسيا وعسكريا واقتصاديا على الصعيد الداخلي والخارجي لليمن هي سياسة وثقافة قديمة  خاضعة للقوانين واللوائح واستراتيجية النظام السابق التقليدية .. سياسة كانت مبنية على  الاحتواء والفساد والتعطيل والخيانة والعمالة والإرتهان للخارج  .. سياسة مرتهنة في دائرة  الهيمنة والوصاية الخارجية ..سياسة تعتمد  على الحلول من الخارج  .. سياسة قاعدتها  الانطباح والعجز والضعف والذل والاستسلام والبيع والشراء والحلول الترقيعية وما إلى ذالك  ..

ما أردت أن أقوله في هذا المقال رسالة واضحة إلى كل من يهمه الأمر وفي مقدمة ذالك  المسؤلين  السياسين القدماء والجدد  في قيادة الدولة والسلطة ورجال المال والأعمال والتجار وكل موظفي أجهزة ومؤسسات الدولة مدنيين وعسكريين عليهم يكونوا قيادة ذو عقلية وفكر وإرادة  استثنائية بحجم متطلبات المرحلة الاستثنائية وعليهم أيضا ان يدركوا ويعلموا علم اليقين بأن المرحلة الراهنة والضروف  الاستثنائية والواقع اليمني الجديد خاصة بعد احداث فتنة 4 ديسمبر  لا تقبل كل المبررات والثقافة والسياسة والعقلية والحلول  التقليدية القديمة وان  مبرارات العجز والفشل والفساد والخيانة والعمالة  التي ثار الشعب من أجل إسقاطها قد سقطت وانتهت  والمرحلة مرحلة بناء وحرية واستقلال  .. بناء يمن حر جديد  ومستقل وتحرير القرار الوطني والتخلص من الوصاية الخارجية ..

وللحديث بقية 》》》

🖊(عزالدين الشرعبي