المرصد نيوز
حين تدرك أن رزقك بيد الرزاق لا يمكن أن تخون ، لن تفكر بالإتجار بوطنك وأهلك ، لن تتنازل عن ثوابتك حتى لو أكلت تراب الأرض التي تقف عليها .
كثير من اللافتات التشطيرية والمشاريع المرتهنة للأجندات الخارجية هدفها الأول توسيع وتحسين اللقمة مقابل تصغير الأرض .
كسب الدولار والريال السعودي لن يزيد المرتزق غنى ، بل يزيده فقراً وافتقاراً لأسياده ، فمزيداً من العملة الصعبة مزيداً من التنازلات واقتصاص الحدود ، وهكذا حتى يصل الأمر إلى المال مقابل الدم ، وهذا ما نراه اليوم جلياً في سلوك أدعياء التغيير والباعة المتسولين في أبواب الفنادق .
جُل من يبيعون كرامتهم وحرياتهم في أسواق النخاسة ، لا يبيعون إلا إشباعاً لنهمهم ، ورغبة في إرضاء أمعائهم ، لذلك فهم أقل الناس يقيناً بأن الأرزاق مقسمة من صاحبها وأن كل لقمةٍ مكتوبة لآكلها مصداقاً لقول الله عز وجل : ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ).
فاللقمة هي الوحيدة التي تستطيع أن تقايض على الحرية .
#فاروق_مريش