أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / الف و800 يوم وأطفال اليمن يقتلون .بنيران العدوان وبصمت الأمم المتحدة ..!!

الف و800 يوم وأطفال اليمن يقتلون .بنيران العدوان وبصمت الأمم المتحدة ..!!

 

المرصدنيوز:-بقلم/ أسامة محمد سعيد
الجمعة/ 6/مارس /2020

ألف و800يوم من العدوان السعودي كانت الأشد رعبا وفتكا على أطفال اليمن بدأت في السادس والعشرين من مارس ٢٠١٥مـ ومازالت حتى اللحظة جراء العدوان واجه خلالها الأطفال شبح الموت بالصواريخ والقنابل العنقودية والحصار الجائر الذي سبب المجاعة والإمراض ..

ان ألف و800 يوم من الأشلاء المتناثرة والجثث المتفحمة والأجساد الهزيلة مشاهد وصور لن تمحى من الذاكرة وستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية العالم ومنظمة العفو الدولية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة التي غضت الطرف عن جرائم العدوان بحق أطفال اليمن باستخدام أحدث الأسلحة المحرمة دولياً ..

آلاف المجازر الوحشية الذي ارتكبها طيران العدوان باستهداف منازلهم ومدارسهم وأماكن حضورهم المناسبات الاجتماعية برفقة ذويهم وفي المساجد والأسواق وغيرها من المنشآت المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني ..

انتهاك العدوان بقيادة السعودية وحلفائها حقوق أطفال اليمن وارتكاب الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب الذي يحال مرتكبيها إلى المحاكم الدولية ومحاسبتهم ..

ممادفع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى إدراجه على القائمة السوداء للدول المنتهكة لحقوق الأطفال عام٢٠١٧مـ

وذلك بعد إضافته إلى القائمة لفترة وجيزة العام ٢٠١٥ مـ ثم استبعد فيما بعد بسبب الضغوط والتهديدات السعودية للأمم المتحدة بوقف التمويل ..

حيث أن ألف و800يوم وآمال وطموحات أطفال اليمن تتحطم مع تحطم منازلهم ومدارسهم وأنتشار الأمراض والأوبئة التي تهدد حياتهم وفي الفترة الأخيرة بينما يشهد العالم فايروس كرونا الذي ينتشر بسرعة والذي ضاعف خوف أطفال اليمن في ظل الحصار المفروض منذ سنوات وخصوصاً مع عدم القدرة على مواجهة أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم وتفشي أمراض أخرى بمستويات لم يسبق لها مثيل والحرمان من الحصول على الخدمات الأساسية للمياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والتعليم ..

صرحت منظمة اليونيسف سابقا أن اليمن هو واحد من أسوأ الأماكن في العالم للأطفال ويؤكد مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية “أوتشا ” احتياج ١١.٤ مليون طفل في اليمن إلى مساعدات إنسانية نتيجة الأوضاع في البلاد منذ شهر مارس ٢0١٥..

اضطر العدوان بمئات الآلاف من العائلات إلى النزوح ومغادرة منازلها وقراها بعد أن حاصرها الموت بحثاً عن الحياة لأطفالها لكن معاناتها تفاقمت بإقامتها في الأماكن العامة كالمدارس والمنشئات الطبية والرياضية أو في مبانٍ غير مكتملة لا تتوفر فيها أبسط مقومات العيش والتي تعرضت أيضاً للاستهداف المباشر من طيران العدوان ..

آلاف النازحين بمن فيهم الأطفال يعانون من سوء التغذية ويحتاج البعض إلى الدعم النفسي والاجتماعي ويؤدي الاكتظاظ والظروف غير الصحية في مناطق النزوح إلى تفشي الأمراض بما في ذلك الأمراض الجلدية ..

وتوضح تقارير أن ٥٥ % من الـ ٢.٤مليون شخص نازح هم من الأطفال، ويقدّر عدد الأطفال النازحين ممن لم يلتحقوا بالمدارس بنحو ٥١٤ ألف طفل ..

وارتفعت نسبة البطالة و الفقر وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي للأسر وأثقلت الديون كاهل قرابة ٨٠ % منها وتراجعت مصادر دخلها بعد توقف صرف المرتبات عقب قرار العدوان وعملائه نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن ..

تفيد التقارير الدولية أن ٢.٤مليون طفل وطفلة في اليمن محرومون من الرعاية الصحية، ويموت طفل كل ١٠ دقائق بأمراض يمكن الوقاية منها كالإسهال والأمراض التنفسية وسوء التغذية ..

خمسة أعوام من العدوان تسبب في زيادة الوضع سوءاً من حيث سوء التغذية فمليوني طفل يمني يعانون اليوم من هذا المرض ما يعني أن جيلاً من الأطفال مهدد بالتقزم والافتقار إلى النمو الكافي لمواجهة المستقبل،فيما يواجه ٤٠٠ ألف طفل خطر الموت بشكل متزايد لإصابتهم بسوء التغذية الحاد الوخيم بحسب منظمة اليونيسف ..

فيما حرم العدوان السعودي آلاف الأطفال من حقهم في التعليم بتدمير ألفين و٦٥١ مدرسة ومنشأة تعليمية وتؤكد المنظمات الدولية حاجة ٢.٣مليون طفل في سن الدراسة إلى دعم للالتحاق بالتعليم منهم١.١مليون طفل يعيشون في المناطق المتضررة بشدّة ..

وعلى مدى ٥ سنوات تعرض أطفال اليمن لكل المخاطر المهددة لبقائهم على قيد الحياة وأبشع أنواع الأحداث الصادمة التي تركت بصماتها على كافة نواحي حياتهم وانعكست على سلوكياتهم وردود أفعالهم ..

كما تشير دراسات علمية أن الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات الحرب بشكل مباشر من خلال قصف منازلهم أو قتل ذويهم وغيرها غالباً يكثر لديهم ميل شديد للعنف وتغير عام في المزاج والشعور بعدم الاستقرار واضطرابات النوم والقلق والكآبة والحزن والخوف وعدم المبادرة والتردد وتشتت الذهن وضعف الذاكرة والتذكر خاصة تلك الأمور المتعلقة بالتعليم والمدرسة ..

يعيش أطفال اليمن مأساة تعجز الكلمات عن وصفها مأساة قتل وتدمير ونزوح وفقدان أهل حولتهم إلى ضحايا في عمر مبكر ألف و٨٠٠ يوم سرقت أجمل سنوات طفولتهم وأطفأت نور الحياة في عيونهم ورسمت لوحة بؤس على وجوههم وتركت أثاراً نفسية لن يستطيعوا تجاوزها بسهولة ..

خمسة سنوات وأطفال اليمن يستغيثون ويستصرخون للعالم أين الضمير الإنساني وبأي ذنب يحدث لنا كل هذا ..؟ هل آن الأوان لكي تتوقف هذه المآسي ..؟

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − خمسة عشر =