اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / بسبب العدوان.. مرارة الحرمان من الاحتفال.. ونشوة العزة والفخر في قصة راية الوطن

بسبب العدوان.. مرارة الحرمان من الاحتفال.. ونشوة العزة والفخر في قصة راية الوطن

المستشار/ عبدالله شعبان
هناك شباب يرفعون أعلام أوطانهم عالياً بكل فخر واعتزاز.. المهندس أحمد عبدالله شعبان أحد هؤلاء الشباب الذين تخرجوا من كلية الهندسة المدنية – قبرص.
كنت أتابع حفل التخرج عبر الانترنت بعد أن تقطعت بنا السبل بسبب حصار العدوان على اليمن والحيلولة دون حضور أغلى المناسبات على قلوبنا كآباء ننتظر هذه اللحظة التي تعتبر ثمرة سنين من الكفاح والمثابرة، كان حلم حياتي ان احضر هذه المناسبة اينما كانت.
تابعت الحفل بشكل طبيعى جداً وأنا فخور بإبني وزميله المهندس عبدالملك ظافر وإياد ظافر وسفيان الكامل وزملاؤهم عبدالرحمن محمد عثمان في القانون الدولي وأحمد طه في إدارة الاعمال.
كوكبة يمنية ترفع اسم اليمن عاليا .منهم من تخرج اليوم ومنهم من سيحتفل قريباً والتفوق يجمع الكل، إلا أنني عندما شاهدت الجامعة ترفع صورة المهندس الخريج ويعلوه العلم الوطني لبلاده، انتابني ذلك الشعور الذي ينتاب المواطن اليمني عندما يشاهد علم بلده مرفوعاً خارج الوطن، في ظل حصار وعدوان عالمي على بلدي، هذا العدوان وحصاره الظالم وغير المبرر حرمني من اكتمال فرحتي بإبني.
لقد حضر علم الوطن حفل التخرج لإبني وزملائه بدلاً عني وكان كافياً وسفيراً لإيصال دموع الفخر والاعتزاز بأبناء اليمن ودموع الزهو والعزة والكرامة والسيادة بعلم وطني.
فاجأتني لقطة العلم اليمني وذرفت دمعي،
تذكرت أولئك العظماء الذين يخوضون معارك الشرف والدفاع عن سيادة البلد وأرضه ومقدراته ضد الهجمة العالمية القذرة التى لا ترغب أن ترى ذلك العلم مرفوعاً ولا تلك العقول متفوقة.
سيأتي أحمد وزملاؤه الى اليمن قريبا، سيقومون  بمهمة إعادة الإعمار للوطن جنبا الى جنب مع من سبقهم من العقول اليمنية العملاقة، ولن نحتاج الى أجنبي يبني مدننا المقصوفة وصروحنا التاريخية وقلاعنا الأثرية المدمرة، ولن نحتاج الى أجنبي يحافظ على تراثنا وتاريخنا وثقافتنا، ستبنيها سواعدنا وسواعد ابنائنا الذين يحصدون الشهادات العليا بما زرعوا من جهد.
اللهم لك الحمد ولك الشكر سينتصر هذا الوطن في كل ميادين الشرف والعزة..
مبارك عليكم هذا الانجاز يا شباب.. وبارك الله فيكم وعليكم.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − واحد =