أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / الإمارات: استعمار بنكهة شرعية

الإمارات: استعمار بنكهة شرعية

 

المرصد: كتب:أشرف الصوفي – اليمن

 

لايخفى على الكثير أن الإمارات تخفي الكثير من العداء الأزلي لليمن، فهي اليوم وإن أظهرت قبحها الشديد في تمزيق النسيج الإجتماعي في اليمن، وتشريد مئات الآلاف من اليمنيين من منازلهم، وطردهم من مدنهم، إلا أنها لم تظهر حتى الآن حقدها الدفين على اليمن واليمنيين.

اليوم الإمارات تسرح وتمرح، وتقتل، وتفتح معتقلات وسجون، وتعبث باليمنيين، تحت مظلة الشرعية، والتي تنفذ تحت هذا الغطاء السعودية والإمارات، أكبر مشاريعهما الإستعمارية والتوسعية، لانتهاك السيادة اليمنية، وانتهاك الإنسان اليمني.

إن مايحدث اليوم في سقطرى وعدن والعديد من المحافظات خير دليل على مدى قبح التحالف السعودي الإماراتي، الذي يسعون من خلاله، للنهش في جسد اليمن.

لو تسألنا لماذا اليمن؟

لأن لديها مخزون كبير من الثروات، والتي تلهث عليه كلاً من دولتي الإمارات والسعودية.

ولو بدأنا في سرد هذه المطامع،فلتكن البداية من الموانئ وأهمها ميناء عدن.

السيطرة على موانئ اليمن التجارية والنفطية في المحافظات الجنوبية، هدف استراتيجي سعت الإمارات إليه منذ العام 2015م، ومن هذه الموانئ وأهمها ميناء عدن، فمنذ وطئت القوات الإماراتية أراضي اليمن الجنوبية، عملت بشتى الوسائل على تعزيز تواجدها  في الموانئ البحرية بشكل مباشر، بعد أن ظلت تمارس ضغوطا اقتصادية على ميناء عدن طيلة العقود الماضية، للحيلولة دون منافسته، لموانئها قياسا بالمؤهلات الطبيعية التي يمتاز بها، إلى جانب قربه من مضيق باب المندب، وغيره من المزايا التي تؤهله لمنافسة ميناء دبي.

ميناء عدن، يعد من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود، تحتاج السفن لأقل من 4 أميال بحرية لتغيير اتجاهها للوصول الى الميناء.

والميناء محمي طبيعيا من الأمواج بفضل سلاسل جبلية تحيط به، والذي يمكنه من العمل طول العام دون التوقف، بالإضافة الى أن ميناء عدن يقع ضمن خريطة موانئ طريق الحرير التي تطمح الصين في استثمارها.

إن السيطرة على الموانئ اليمنية من قبل الإمارات، ناتج من حرص الإمارات على عدم نهوض أي في المنطقة، لكي لاتفقد دبي، وجبل علي الجدوى الإقتصادية، فوجود ميناء آخر يقدم الخدمات التي يقدمها ميناء دبي معناه تناقص الطلب عليه، وسيجعل من ميناء دبي والموانئ الإماراتية عموما مقتصراً على تصدير المنتجات النفطية الإماراتية.

إن حقيقة عمل ميناء عدن، يعني انخفاض أسهم الإستثمارات الأجنبية مبدئيا بنسبة تصل الى أكثر من 59%.

 

الجزر:

حاولت الإمارات فرض سيطرتها على العديد من الجزر اليمنية، ودفعت بقوات أرتيريه، للسيطرة على بعض الجزر الواقعة في البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب، كما حاولت أن تدفع الصومال للإدعاء بان جزيرة سقطرى صومالية، في حين الأخرى فضحت المؤامرة الإماراتية، ورفضت الصومال ماطلبته الإمارات منها.

لماذا سقطرى؟!!

كشفت خريطة القطاعات النفطية الصادرة عن هيئة الإنتاج والاستكشافات النفطية، أن مساحة القطاعات النفطية البحرية لجزيرة سقطرى (200,000)كيلو متر مربع، أي مايعادل 52 ضعف مساحة سقطرى!.

وأيضا تصنيف جزيرة سقطرى كأجمل جزيرة في العالم في عام 2010، بالإضافة الى تنوعها البيئي النادر، والمتميز، بالإضافة كونها تمتلك موقع استراتجي لإنشاء أكبر ميناء تجاري في العالم.

 

الإمارات وجزيرة سقطرى:_

تصر دولة الإمارات على اطماعها في السيطرة على جزيرة سقطرى، حيث عملت عل تشكيل حزام أمني في عدن تم تدريبه ثم إرساله الى الجزيرة بلباس مدني.

إن مايتم اليوم في سقطرى، من قبل الإمارات التي تعمل على تجريف مكونات الجزيرة  وهويتها، وبشكل فج ومكشوف، لهو انتهاك صارخ للسيادة اليمنية ولليمنيين.

الإمارات اليوم، وفي ظِل صمت أممي، وغياب لكل منظمات حقوق الإنسان، تنتهك كافة القوانين الدولية، بتشريد اليمنيين، وفتح معتقلات وسجون إماراتية، وانتهاك للسيادة، واستعمار الموانئ، وسرقة النفط، إن كل من يقف ويساند الإمارات هو عدو هتك الأرض والعرض اليمنية.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − ثمانية =