اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / المشروعات الناشئة في الشرق الأوسط.. وجهة نظر مستثمر ورائد أعمال

المشروعات الناشئة في الشرق الأوسط.. وجهة نظر مستثمر ورائد أعمال

مقال رأي مقدم من Sandeep Ghosh مساعد أول بشركة Holborn Assets للاستثمار ومؤسس The Wealth Lounge
مقال رأي
قد يبدو الكلام القادم معروف لمتابعي ملف رواد الأعمال في المنطقة ولكن وجدت انه من المهم ذكره لتقديم الكلام الجديد!
خلفية سريعة جدا عن رواد الأعمال في المنطقة بالأرقام
أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مليئة برواد أعمال من الشباب وأحلامهم التي تهدف إلى تغيير الواقع والنجاح، وأستطاع الكثيرون من هؤلاء الشباب ان يحصلوا على اهتمام وأموال من المستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي لتركيزهم على مشروعات مبتكرة والعمل جاهدا على تحقيقها.
فبالرغم من أزمة كورونا، بلغ حجم الاستثمار هذا العام في المشروعات الناشئة في المنطقة 700 مليون دولار أمريكي، أي ما يقارب إجمالي حجم الاستثمار في عام 2019 بأكمله، باستثناء شركتي سوق وكريم.
وأظهر تقرير لشركة ماجنيت لعام 2019 أن مصر حازت على أكبر نسبة من الصفقات الجديدة (25%) تلتها الإمارات (23%) ثم السعودية (12%) التي حققت أكبر نسبة نمو (4%). لكن الإمارات هي التي حازت على أكبر حصة من التمويل والتي بلغت 60% بينما حصلت مصر على 14% والسعودية 9%.
ولكن ما التحديات التي سيأتي بها واقعنا الحالي المتغير ومستقبلنا الذي قد يبدو مجهول أو على الأقل غير مؤكد؟
الكلام الجديد!
أقدم لكم هنا الإجابة من ناسها من خلال استعراض آراء أحد ممثلي شركات رأس المال المخاطر في الإمارات من جهة وأحد رواد الأعمال الذي حقق نجاح من جهة أخرى.
تعد شركة NCL Technology Ventures التي تتخذ من أبو ظبي مقر لها صندوق رأس مال مخاطر يركز على الشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية من تصنيع الدواء إلى المنصات الرقمية التي تقدم خدمات مرتبطة بالرعاية الصحية. وتستثمر الشركة في المراحل الأولى بمبالغ تتراوح بين 200 ألف ومليون جنيه استرليني.
تقول ماريا كونوفالوفا، المحللة الاستثمارية للشركة والمتحدثة باسمها، عن معايير الاستثمار في المنطقة بشكل عام: “الاستثمار في المراحل الأولية يظهر عدد كبير من العناصر المجهولة في جدول الشركة الزمني، وهو ما يؤكد أهمية الأشخاص. إذا تغير المسار، هل سيستطيعوا التكيف؟ هل سيتقبلون النصح إذا كانت الأمور تسير على غير ما يرام؟ قد تكون قراراتهم سليمة ولكن إبلاغ المستثمرين بها أمر مهم.”
وعند سؤالها عن أسباب حصول الإمارات على نصيب الأسد من التمويل، قالت أنه بجانب انتشار اللغة الإنجليزية بشكل كبير في الإمارات، “هناك دفعة قوية في تعليمات الحكومة للابتكار في مجال الرعاية الصحية وهو ما يجعله جذاب للشركات الناشئة.”
ماذا عن مصر؟
بحسب ماريا، مصر تشهد صحوة في عالم الشركات الناشئة.
“ربما تكون الثورة (2011) قد حفزت الناس للمخاطرة والتغيير. فقد رأينا كيف حشدت التكنولوجيا الناس وجعلت التغيير أمر سهل وكيف أننا كأفراد نمتلك القدرة على تغيير الظروف المحيطة بنا. وبالمثل، إذا ازداد تحملك للمخاطرة، فهذا يساعدك على المخاطرة لإحساسك ان ليس هناك ما تخسره.”
اما بالنسبة لرواد الأعمال قال لي لمحمد شبيب، الرئيس التنفيذي لشركة تريدلينج (Tradeling) ، وهي منصة على الإنترنت توفر منتجات متعددة منها غذائية لتباع وتشترى من قبل شركات، ومحمد أيضا أحد رواد الأعمال المتمرسين في المنطقة ان النجاح في أي وقت يعتمد على الاستعداد الدائم للفرص.
ويقول محمد: “استفدنا من الفرصة في اللحظة المناسبة وأنشأنا سوق رقمي للمشترين تستطيع من خلالها الشركات تدبير احتياجاتها من الأقنعة الطبية والقفازات والمطهرات وأدوات الوقاية … رأينا الفرصة الكامنة في الصورة بكل أبعادها ونفذنا.”
والنتيجة، بحسب محمد، كانت “زادت عائدات تريدلينج بشكل كبير خلال 2020.”
وعن السعودية قال محمد ان المملكة متخمة بفرص التمويل المتاحة ويعتقد أيضا أن الاهتمام بمصر سيزداد بفضل عدد السكان ودخول عدد متزايد من المستثمرين السوق بينما ستظل الإمارات في مكانها بسبب بنيتها التحتية – وكما أوضحت ماريا من قبل- بسبب تشجيع الحكومة لرواد الأعمال.
وفي النهاية يظل في ذهني سؤال، هل ستستطبع المنطقة العربية ابتكار فكرة جديدة كليا تغير العالم الغربي، نعم بالغين وليس العين، وترجع للعرب أمجادهم القديمة في العلم التي لايزال الكثيرون يتباهون بها؟

 

زاوية

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + ستة =