اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / كتابات / الخيانة بين شرعية الفارين وشرف النازحين..!!

الخيانة بين شرعية الفارين وشرف النازحين..!!

بقلم / عيبان الكاتب

للخيانة وجوه وصور ومتعددة، لا تتوقف عند حدود الاستعانة والاستقواء بالغرباء لدعم موقف أو مشروع سياسي لم يلاقي نجاحا وفشل صناعه في تحقيقه على الساحة الوطنية فاتجهوا للبحث عمن ينتصر لهم ويساعدهم على فرض مشاريعهم على الآخرين حتى وإن كانت فاشلة.

الخيانة أكبر من كل ذلك بكثير ومن يتذوق قليلها فلن يجد صعوبة في أن يتشربها وينغمس ويغرق في وحلها من رأسه حتى اخمص قدميه.

اليوم وفي زمن يتنافس فيه الخونة على بلوغ أعلى مراتب الخيانة والسقوط السياسي والأخلاقي، لا تستبعد على من خانوا وطنهم وأباحوا وشرعوا للمغتصبين والاعداء استباحة بلادهم أرضا وشعبا، أن يمارسوا أعمالا تتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاقيات الدينية والإنسانية ويقترفوا أبشع الجرائم في حق الوطن والمواطنين.

شرعية الخيانة والارتزاق -التي اختارت محافظة مارب لتكون مقرا للفارين وأعوانهم من مرتزقة الرياض- لم تكتفي بإباحة دماء اليمنيين لتحالف العدوان طوال ست سنوات، وها هي اليوم تبيح لمليشياتها وأذنابها في مارب هتك أعراض النساء في مخيمات النازحين، الذين فروا ليحموا أنفسهم ونساءهم وأطفالهم من قصف طائرات العدوان.

هؤلاء الخونة لم يكتفوا بكل ما فعلوه واستمرأوا الخيانة وتلذذوا بها ويسعون اليوم لإجبار الضعفاء في مخيمات النازحين على قبول الخيانة في شرفهم وأعراضهم، وتقديم نسائهم ليغتصبهن كلاب مليشيات الخونة وينتهكون شرفهن مستخدمين أقذر وأقبح الوسائل، وباسم الوطن وأمن الوطن يدمرون أمن وسلام وسكينة الضعفاء العاجزين عن مواجهة جنود يرتدون زي رجال الأمن.

نحن لا نتكلم عنهم بما ليس فيهم أو نوجه لهم اتهامات باطلة وها هي وثيقة رسمية من الوحدة الإدارية لمخيمات النازحين في محافظة مارب تفضح ممارساتهم وتؤكد قيام ما تسمى بقوات الأمن التابعة لمليشيات الخونة باستدعاءات ليلية للعديد من النساء واقتيادهن من المخيمات بذريعة استجوابهن.

وبحسب الوثيقة، فقد أكدت وحدة إدارة مخيمات النازحين في الشكوى التي قدمتها لمحافظ الخونة في مارب سلطان العرادة، تلقيها شكاوى من النازحين في المخيمات أكدوا فيها تعرضهم للمضايقات من قبل مليشيات الأمن وتعرض الكثير من النساء لاستدعاءات ليلية بعذر التحقيقات والاجراءات الأمنية وبشكل متكرر.

واستغربت وحدة إدارة مخيمات النازحين من قيام هذه المليشيات باستدعاء النساء للاستجواب والتحقيق، مؤكدة أنه تم موافاة أجهزة الأمن بكل المعلومات المتعلقة بجميع النازحين في المخيمات من قبل.

هكذا هم المرتزقة والخونة وهذه هي أخلاقهم نكشفها اليوم ليدرك الذين ما زالوا يعيشون في الوهم، أن من خانوا الوطن وينتهكون أعراض النساء ويتعمدون إذلال المواطنين الضعفاء، يفتقرون للأخلاق والقيم والشرف، ومن هم كذلك لا يمكنهم بناء وطن أو تقديم أي مشروع وطني.

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × ثلاثة =