ابو أحمد وأم المعارك !!!

 

المرصد نيوز / بقلم – عبده العبدلي 

 

مشروع مكافحة الفساد الذي يتبناه اليوم الأستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى هو مشروع بناء الدولة الذي يختلف تماما عن ذلك المشروع الذي تبناه الموفنبيكيون .. فتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين مستغلي المرحلة وظروف العدوان يستدعي تظافر كل الجهود الوطنية المخلصة لمناصرة هذا المشروع الذي لطالما انتظره اليمنيون ِ

 

هكذا كان حديثي مع الزملاء الإعلاميين والصحفيين وقادة الراي الذين تواصلوا معي ممن يحملون هم وطن مثخن بجراحات العدوان والحصار الذي انهك بلدا اثقلته مصائب شتى ووجه ثلة من الفاسدين إلى جسده طعنات موجعة .

 

من تواصلوا معي جلهم مثقفين وأكثر وعيا ودراية بما يحاك من مؤمرات ضد هذا الوطن ممن يستشعرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم أبدوا استعدادهم لخوض هذه المعركة تاركين وراء ظهورهم كل الحسابات السياسية ومساوئ التصنيف مباركين دعم ومناصرة مكافحة الفساد الذي شرع (أبو احمد) في تنفيذه لتخليص البلاد من ذلك السرطان.

 

لقد كان هنالك إجماع على دعم ذلك المشروع ( المطلب) إعلاميا وقناعة تامة لدى الجميع بجدية تلك التحركات رغم أن البعض كان يبدي تخوفا مما قد يطال هذه الكوكبة من إيذاء في مثل هكذا وضع ورسائل قد تحبط قناعات البعض وتحد من ايمانهم المطلق بمشروع هو أمل ومستقبل كل الطامحين إلى وطن خال من الفساد غير أن تلك التخوفات لم تثن قادة الرأي عن القيام بدورهم مايؤكد التفاعل المطلق مع ذلك المشروع المطلب والأمل.

 

( أبو احمد) .. القائد الفذ الذي مرغ انوف المرتزقة في مختلف الجبهات وهو يتقدم الصفوف للدفاع عن حياض الوطن يقود اليوم معركة هي من أصعب المعارك بل هي أم المعارك .. معركة التصحيح وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين بدأها بالأمناء الشرعيين وغربلة هذا القطاع المهم في الجهاز القضائي لأنه يعلم يقينا ان نقطة التحرك لبناء الدولة تبدأ من إصلاح القضاء .. فإذا صلح القضاء صلحت مؤسسات الدولة .