اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / خربشات على جدار عمر عبد العزيز الكميم

خربشات على جدار عمر عبد العزيز الكميم

المرصد نيوز/:مطهر تقي

صدر مؤخرا كتاب بالحجم المتوسط لكاتبه الصديق عبد العزيز ناصر الكميم الذي انتهز فرصة بقائه في المنزل مثل الكثير من الناس هروبا من عدوى فيروس كورونا قبل عامين ليتفرغ لكتابة مذكراته من عمره المديد(انشاء الله) التي أوجز مراحلها الخمس صديقه الدكتور عبد العزيز بن حبتور في تقديمه للكتاب الذي قرأه بتمعن فأحسن إيجاز تلخيص مادة الكتاب بأسلوبه الراقي.
وقد لفت نظري اختيار الاخ عبدالعزيز لفظة خربشات وهو لفظ يطلق عادة على الكتابات الغير مفهومة او غير واضحة المقاصد لكني من خلال ما قرأته من سطور احتوته مادة الكتاب التي زادت صفحاته عن ٣٠٠ صفحه ليست خربشات غير مفهومة بل مضمونا مختصرا لأهم مراحل حياة الاخ والصديق عبد العزيز كتبت احرفها بصدق ووضوح وبدون تكلف.
وقد ارجعني الصديق عبدالعزيز وانا أقرأ بداية الطفولة والنشأه إلى ذكريات لازالت الذاكرة تحتفض بدفئها وجمال ايامها وسنواتها…. كذلك وانا أقرأ أيام سنوات الشباب زمن الطموح والتطلع في زمن كان الطموح والتطلع فيه مفتوحا بالتشجيع وإتاحة الفرص وحق مشروع لكل شاب يمني في التعليم المجاني بكافة مراحله أمام كل شاب يمني يتطلع لبناء مستقبله ويشارك في بناء وطنه وكان الاخ عبدالعزيز واحد من الذين خدموا وطنهم بصدق ونزاهة ووطنية.
والملاحظ أن الكتاب لم يذكر إلا الأهم في مسيرة الصديق عبدالعزيز وقد استوقفني حديثه حين كان سفيرا في القاهرة الذي تميز بالاهتمام الإنساني بالطلبة والقادمين للعلاج وبالأنشطة الثقافية اليمنية التي كان يشجع على قيامها ويتبناها فقد شهدت العلاقة اليمنية المصرية في عهده تطورا نوعيا من خلال علاقاته المتميزة مع قيادات إدارية وسياسية عرفها أثناء دراسته في مصر ووثقها حين كان وزيرا…. ولأنه عروبي لم ينس الرموز العسكرية والمدنية المصرية التي كان لها دورا في الدفاع عن الثورة اليمنية ضد الهجمة المعادية للشعب اليمني في الستينات من القرن الماضي فقد اهتم بتكريم عدد من تلك القيادات العسكرية والمدنية كعرفان بإسم الشعب اليمني لدور تلك القيادات في اليمن.
وواضح كذلك تواضع الاخ عبدالعزيز وهو يتحدث عن نفسه فلم ينسب لنفسه دورا لم يقم به او حتى بالغ في ذلك وتلك سجية اعرفها في طبع الاخ عبدالعزيز منذ الطفولة وهي جملة من خصال طبعه الجميل أستطيع أن أذكر أهمها بإيجاز شديد وأولها الوفاء مع أصدقائه وكل معارفه فالشهامة التي ورثها عن والده جعلته سباقا في الوقوف مع أصدقائه عند الشدائد والملمات كما أن أنفاسه الطيبة والكريمة حين يقيم وجبه غداء لأصدقائه (على سبيل المثال)فلا يهنأ أكله إلا وهو يقدم لضيوفه الأكل ويحثهم على المزيد ويتعمد تأخير السلته بأعتبارها آخر وجبة يجب أن تقدم.
ومن أهم طبائعه الحميدة أيضا هي كراهيته للحسد والغيرة من نجاح صديق له او اي انسان يعمل معه فقد كان ولايزال يحب الجميع ويتمنى لغيره مايتمناه لنفسه…. فرعى الله الصديق عبدالعزيز وقد أحسن صنعا بأصدار هذا الكتاب ليعرف كل من عرفه وغيرهم أبعاد شخصية الاخ عبد العزيز وماقدمه لبلاده اليمن واتمنى له موفور الصحة والعافية
2023/4/5

عن المرصد نيوز

6 تعليقات

  1. If you are going for most excellent contents like I do, only pay a quick visit this site daily because it provides quality contents, thanks

  2. I do not even know how I ended up here, but I thought this post was great.
    I don’t know who you are but certainly you are going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers!

  3. Hi, yeah this piece of writing is in fact good and I have learned lot of things from it on the topic of blogging.
    thanks.

  4. Hey there! Would you mind if I share your blog
    with my zynga group? There’s a lot of folks that I
    think would really enjoy your content. Please let me know.
    Thanks

  5. I am not sure where you’re getting your information, but
    great topic. I needs to spend some time learning more or understanding more.
    Thanks for wonderful info I was looking for this information for my mission.

  6. I always spent my half an hour to read this website’s articles or reviews every day along with a mug of coffee.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − سبعة =