اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / طــفـولـة فــي بورصــة الأمـــم ..!!

طــفـولـة فــي بورصــة الأمـــم ..!!

 
المرصدنيوز:-بقلم / أسامة محمد سعيد

مرور خمس سنوات والعدوان لايزال يذبح أطفال اليمن فيما غابت كل مشاعر الإنسانية لهذا العالم الجبان وغابت فيه الأمم المتحدة العميلة ليستمرالعدوان السعودي في جرائمه وارتكابه المجازر الوحشية الذي تتخطى كل حدود الغوغائية والهمجية بضربات جوية عشوائية لا تميّز بين طفل أو غيره ..

أصبحت تتعدى ذلك إلى أهداف مبرمجة في تدمير اليمن وبنيته التحتية في محاولة لإنهاء أي وجه للحياة باستنزاف موارد اليمن ومنشآته والقضاء على الحجر والمدر فيه ..

في ظل صمت المجتمع الدولي عن كل هذه الجرائم الوحشية ومن خلال ما تتعرض له اليمن من العدوان الباغي والذي بات وصمة عار في جبين الإنسانية ..

لا يمكن أن تمحى آثاره البشعة بمليارات الدولارات من المال السعودي التي يبعثرها القائمون على تحالف الشيطان ضد اليمن وسيتجه الشعب اليمني بعون من الله لتأديب الذين تجاوزوا الأديان والشرائع السماوية والمواثيق الإنسانية وانساقوا وراء المشاريع الصهيوأمريكية ..

في ظل الواقع الدولي المزري ما تزال ردود الفعل الدولية إزاء تلك الجرائم الوحشية المرتكبة مخيبة جداً ولم تتعد عبارات القلق والشجب والإدانة ..

فيما يكثف العدوان السعودي استهداف الطفولة في اليمن عن سابق إصرار وترصد وتؤكد ذلك الأرقام المخيفة لعدد الشهداء من الأطفال اليمنيين بفعل العدوان المستمر على جميع مدن وقرى البلاد ..

وبحسب إحصائية صادرة عن المركز القانوني للحقوق والتنمية والمتحدث باسم اليونيسف في اليمن كانت تصريحات “محمد الاسعدي” أن هناك ما يزيد عن ٩٠٠٠ الف طفل قتلوا خلال الثلاث سنوات الأولى فقط من العدوان بما معناه أن عشرات الأطفال يموتون في كل شهر في حين أن من بقي منهم على قيد الحياة يعيش في خوف دائم خشية أن يلقى نفس المصير ..

وأضاف “الاسعدي” بات اليمن من أكثر البلدان في العالم التي تعاني من أزمات إنسانية وغير مسبوقة فالأطفال يمثلون الفئة الأضعف في المجتمع كونهم يتحملون العبء الأكبر للعدوان ..

ان قتل المدنيين والأطفال جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي ويحاكم مرتكبيها ..

فأن الإعاقة النفسية أشد خطورة من الإعاقة الجسدية لكونها تنتج جيلا مشبعا بآثار الحروب ونفوسا تجتاحها الرغبة في الثأر والانتقام ممن حرمهم الحياة الآمنة والمطمئنة ومن المعاناة اليومية الناتجة عن الغارات المستمرة وأصوات الانفجارات والطائرات والنزوح والتشرد وتدمير المنازل وفقدان الأبوة والأمومة واليتم والخوف من المستقبل ..

وللحروب آثارا سيئة على نفوس الأطفال وستستمر مدى الحياة سيما عند الأطفال فالآُثار والجراح النفسية لا تقل فضاعة عن المجازر الوحشية التي ترتكب بحق أبناء اليمن جراء العدوان السعودي الظالم والحصار الجائر والضربات الجوية والدمار والدماء تشكل كابوسا يهدد براءة الأطفال ولا يجدون تفسيرا له ..

فيما قائمة العار تلاحق النظام السعودي بتاريخ ٦/١٠/٢٠١٧ مـ أعادت الأمم المتحدة إدراج النظام السعودي ضمن القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال بسبب مقتل وإصابة١٩٠٠ طفلاً في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات ..

وكانت الأمم المتحدة قد أدرجت النظام السعودي مسبقا ضمن القائمة السوداء في العام ٢٠١٥ مـ ..

بحسب تصريحات مديرة قسم حقوق الأطفال بمنظمة هيومن رايتس ووتش “جو بيكر” إن إدراج العدوان السعودي على القائمة السوداء يجب أن تتبعه خطة عملية واضحة للتأكد من تنفيذ العدوان الالتزاماته بحماية الأطفال وأضافت حان الأوان لأن يوقف العدوان غاراته في اليمن بشكل كامل ..

كما صرحت ممثلة منظمة العفو الدولية في الأمم المتحدة “شيرين تادروس” إننا مسرورون لأن غوتيريش فعل ما فشل فيه سلفه وأدرك أن هناك عددا كبيرا من الأطفال قتلوا بسبب عمل العدوان السعودي ..

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − 11 =