اخر الاخبار

أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / أخصائي الطب النفسي نائب مُدير مستشفى الرشاد لـ المرصد نيوز:

أخصائي الطب النفسي نائب مُدير مستشفى الرشاد لـ المرصد نيوز:

أخصائي الطب النفسي نائب مُدير مستشفى الرشاد لـ المرصد نيوز:

محدودية المختصين بالطب النفسي ناتج عن صعوبة هذا التخصص ومخاطره, علاوة على أنه قِطاع غير مربح

مع نهاية العام 2019م ومع بداية  العام 2020م ازدادت أعداد المرضى النفسانيون بشكل أكثر من السنوات السابقة, وفي الوقت ذاته شهد العالم انتشار وباء فيروس كورونا, فما أسباب ازدياد أعداد المرضى النفسانيون؟ وماذا عن بدايات الطب النفسي؟ وما هي أسباب تراجع الطب النفسي مقارنة بباقي التخصصات الطبية؟ وهل هذا التراجع مقتصر على اليمن ام أنه وضع عام يشمل جميع دول العالم, وأسباب ذلك؟ وما تأثيرات الخوف والقلق على المناعة لدى الإنسان وعلاقة ذلك بالأوبئة؟هذه التساؤلات وغيرها سنجيب عنها من خلال الحوار الذي أجريناه مع الدكتور:عيسى شويل اخصائي الطب النفسي, نائب مدير مستشفى الرشاد للطب النفسي فإلى الحصيلة:

المرصد نيوز:حاوره/ ماجد البكالي

  • الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي خلفها العدوان والحصار تمثل السبب الرئيس لأغلب الحالات النفسية.
  • في سبيل مواجهة كورونا تم توقيف قسم الرقود في مستشفيات الأمراض النفسية, ويقتصر على الحالات العدوانية والطارئة جداً.
  • الخوف والقلق:عوامل نفسية تضعف مناعة المريض على مقاومة وباء كورونا أو غيره من الأمراض؛لذا يجب الابتعاد عن الخوف والقلق.
  • الطب النفسي في اليمن يشهد تشجيعاً للملتحقين بهذا التخصص واهتماماً من وزارة الصحة.

 

  • في البدء نرحب بالدكتور:عيسى شويل اخصائي الطب النفسي نائب مدير مستشفى الرشاد للطب النفسي, وباعتباركم الأكثر معرفة بالحالات النفسية, وانواعها, وكمها هل تشهد الحالات النفسية تزايد عن الأعوام السابقة؟

 

  • نعم الحالات النفسية في تزايد مستمر من عام لأخر وهذا ما لمسناه منذ نهاية الربع الأخير من العام2019م وحتى مطلع العام الجاري حيث لاحظنا تزايد في كم ونوع الحالات النفسية الوافدة ونوعها بين الفصام, والشك, وغيرها وصولاً للحالات العدوانية , وهي الحالات التي تطور وضعها النفسي , أو اضطراباتها العصبية ولم تحض بالعلاج اللازم والرعاية الصحية الكافية.

 

  • ما أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تزايد الحالات النفسية, وتطورها إلى وضع العدوانية؟

 

  • أبرز الأسباب التي أدت إلى تزايد الحالات النفسية هي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي انتجها العدوان والحصار على بلادنا وما نتج عنها من انقطاع مرتبات غالبية الموظفين, وتأثر كل الأعمال والأنشطة الاقتصادية المختلفة وهذا بدوره خلف ضغوطات نفسية واعباء منهكة على الكثيرين , ومع طول فترة المعاناة والضغوط تتحول إلى حالات نفسية متعبة تضيف معاناة لأفراد أخرين في الأسرة والذين بدورهم يتحولون إلى مرضى نفسانيون مع كثر معاناتهم والاعباء عليهم لاسيما في ظل غياب المعين والمساند.

 

  • مع بدء اجتياح وباء فيروس كورونا للعالم؟ وانتم في الطب النفسي لكم خصوصية تختلف عن المستشفيات الأخرى وهي:أن غالبية المرضى النفسانيون لابد أن يرقدوا بالمشفى ويخضعوا للعلاج اللازم, وهذا يدخل في اطار الزحام والجو الضار بالمرضى ومرافقيهم وهو ما يسهل انتشار فيروس كورونا في حال وجود حالة مصابة, ما الأجراءات التي اتبعتموها لتلافي ذلك؟

 

  • نحن منذ صدور توجيهات وزارة الصحة العامة والسكان باتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا رغم أن بلادنا حتى الأن خالية من أي إصابة ـ ومع ذلك نتبع كل الإجراءات الاحترازية كما تلاحظون منذ دخولكم بوابة المستشفى ومن هذه الإجراءات:جهاز الفحص عن حالة المريض,واستخدام المعقمات لكل وافد للمستشفى, وارتداء الكمامات لكل أطباء, وممرضين,وكادر المستشفى إداريين أو صحيين, وعدم الرقود بالمستشفى الا للحالات الطارئة والعدوانية التي تعد حالتها خطيرة ,ويتم خلال هذه الفترة تشخيص حالة المريض وتقرير الدواء اللازم لحالته فقط.

 

  • لماذا ارتفاع أسعار أدوية الحالات النفسية والعصبية, والذي يعد ارتفاع كبير مقارنة بأسعار أدوية الأمراض الأخرى؟

 

  • السبب الأبرز لارتفاع أدوية الأمراض النفسية والعصبية راجع لمحدودية الشركات الدوائية المنتجة لهذه الأدوية وغياب المنافسة في هذا المجال علاوة على تراجع سعر العملة المحلية امام العملات الأجنبية وبشكل مخيف, تلك أبرز أسباب ارتفاع أدوية الحالات النفسية.

 

  • الوصف الذي يطلقه غالبية اليمنيين على المريض النفسي بالمجنون؟ ما تأثير ذلك على حالة المريض؟

 

  • هذا الوصف خاطئ وغير عادل ويعكس محدودية وعي المجتمع, لأن هذ الوصف يزيد من معاناة المريض حتى وأن تحسنت حالته النفسية ولقي مثل هذا الوصف من المجتمع على فترة معينة من حياته, ويسمى هذا الوصف في علم النفس بالوصمة, وخطورتها انها تتسبب في تدني حالة المريض وتراجعه بدلاً من تحسنه.

 

  • كثير من الناس وخلال الفترة الراهنة يخافون من فيروس كورونا, ويتعاملون في كل شيء بشك وخوف؟هل هذا وضع طبيعي وسليم؟

 

  • لا…ليس هذا الوضع ولا التعامل السليم, لأن الخوف أو الشك وغيرها من التغيرات النفسية السلبية, تؤدي إلى ضعف مناعة الشخص ومحدودية قدرته على مقاومة المرض سواء كورونا أو غيره, وبالتالي فأن التعامل السليم هو اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة لتجنب الإصابة بالفيروس, والبُعد عن الخوف والشك.

 

  • الطب النفسي في اليمن هل يشهد تشجيعاً واهتماماً أم انه يشهد اهمالاً؟

 

  • الطب النفسي في اليمن يحضا باهتمام وتشجيع الدولة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان , والتي تقدم تسهيلات في القبول ,ونسب القبول,والتطبيق العملي, حيث يقدم المجلس الأعلى للتخصصات الطبية التابع لوزارة الصحة العامة والسكان كافة التسهيلات لتشجيع الطلاب الملتحقين بالتخصصات النفسية والعصبية, غير أن الكثيرين لا يفضلون الالتحاق بهذا المجال لصعوبته في الواقع العملي, ولأنه تخصص غير مربح لكون الفائدة المادية في هذا التخصص محدودة مقارنة بباقي التخصصات الطبية الأخرى.    

عن المرصد نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 13 =